مصطفى هدان لـ «الشعب» :

مواجهتا نيجيريا وإفريقيا الوسطى محطتان مهمتان للتحضير لـ «كان» 2019

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعد إعلان الناخب الوطني «رابح ماجر» عن قائمة الـ 23 لاعبا المدعوين إلى تربص الخضر لمواجهتي نيجيريا وإفريقيا الوسطى، اتصلنا بالمدرب الوطني المساعد الأسبق «مصطفى هدان» الذي أكد لنا أن القائمة ماجر فيها الكثير من الايجابيات لكنها لا تخلو من السلبيات، موضحا أن استدعاء «شاوشي» وإبعاد «مبولحي» يعد خطأ، كما أكد بأن عودة الثلاثي المبعد في التربص الأخير منطقية لأنهم ركائز لا يمكن الاستغناء عنهم، كما تحدث عن استدعاء «عبد اللاوي» لأول مرة وعن المواجهتين المقبلتين، في هذا الحوار:

الشعب: أولا، ما رأيك في قائمة الـ 23 لاعبا التي أعلن عليها الناخب الوطني «رابح ماجر» ؟
مصطفى هدان: أعتقد أن القائمة حمّلت الكثير من الإيجابيات لكنها لا تخلو من السلبيات، استدعاء حارس مولودية الجزائر «فوزي شاوشي» بعد غياب طويل، أعتقد أنه غير مناسب لأنه أولا منذ ثلاث مباريات ليس الحارس الأساسي للمولودية بعد تألّق الحارس «شعال» في المباريات التي لعبها، كما أنه كان سببا في تلقي العميد العديد من الأهداف وذلك ليس وليد اليوم بل منذ تقمصه لألوان العميد، «شاوشي» 2017، ليس «شاوشي» أم درمان ولهذا أعتبر استدعائه أمرا خاطئ، أما بالنسبة إلى إبعاد «مبولحي» قائد المنتخب الوطني وأحسن حارس مرمى منذ سنوات في المنتخب، يعتبر كذلك أمرا خاطئ بالنسبة لي رغم أنه لا يلعب في فريقه إلا أنه في كل مرة يظهر امكانيات كبيرة وينقذنا من هزائم عريضة خصوصا عندما يكون الدفاع يعاني، وأعتقد أنه كان من الأجدر الإبقاء عليه ومرافقته بالشباب على غرار ما قام «ماجر» باستدعاء «صالحي» و»رحماني» لتحضير خليفة «مبولحي».
 وبخصوص الثنائي «فغولي» و»تايدر» المبعدين، ما تعليقكم؟
اتضح الأمر بأن ابعاد «فغولي» يأتي على خلفية ما صرّح به اللاعب في وقت ما حول الجيل الحالي، كما أنه خلال تصريحاته الأخيرة دافع عن مدربه السابق، أما «تايدر» فأعتقد بأن إبعاده خطأ آخر لأن «تايدر» لاعب مهاري وذكي، «تايدر» يدربه «دونادوني» الذي يعتبر اسما كبيرا في عالم كرة القدم، وعندما يكون «تايدر» مصابا يتحسر على غيابه، والجميع يتذكر حين كان غائبا في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بداعي الإصابة غيابه كان واضحا في التشكيلة وأثر كثيرا على مردود المنتخب في الغابون.
 القائمة كذلك شهدت عودة الثلاثي الذي أثار ضجة بإبعاده ويتعلّق الأمر بكل من «محرز وسليماني وبن طالب»؟
 محرز وسليماني وبن طالب، من غير المعقول ابعادهم وهو خطأ كبير للمدرب السابق «لوكاس ألكاراز»، الذي أبعد خيرة لاعبي المنتخب، ومدرب آخر من المستحيل أن يقوم بمثل ذلك الأمر وقراره زاد من حدة المتاعب والمشاكل التي كان يتخبط فيها المنتخب الوطني، وهو ما أضاف مشاكل داخلية في المجموعة وزاد من تراجع مستوى وأداء اللاعبين في الخرجات الأخيرة، عودتهم منطقية وكنت متأكدا بأن «ماجر» سيقوم بذلك.
«مجاني» متواجد في القائمة رفقة «كادامورو»؟
 «مجاني» صرّح بأنه يريد الاعتزال دوليا، فإذا تحدثوا معه وطالبوه بالعودة وتأجيل الاعتزال فأرى ذلك أمرا ذكيا من الطاقم الفني، لأن «مجاني» قائد الخضر وأمر جيد تواجده في الظرف الحالي، بالنظر إلى خبرته، لكنه لازال قادرا على العطاء ومساعدة الفريق للعبور إلى كان 2019، بالكاميرون خصوصا في ظلّ إبعاد قائدين من التشكيلة ويتعلق الأمر بـ «مبولحي» و»فغولي»، أما «كادامورو» رغم الانتقادات التي تطاله في كل مرة إلا أنه لاعب متعدّد المناصب وفي حالة ما إذا لم يجد الطاقم الفني الحلول فإنه يمكنه الاستنجاد به، خصوصا أنه منذ سنتين يلعب بانتظام، الموسم الماضي في الدرجة الثانية السويسرية وهذا الموسم رفقة نادي نيم الفرنسي.
 المستجدات تؤكد غياب «عطال» و»غولام» عن مواجهتي نيجيريا وإفريقيا الوسطى تعرضهما للإصابة؟
«عطال» أدى ثلاث مباريات قوية مؤخرا مع فريقه كورتري البلجيكي وأبهر أنصار الفريق والإعلام البلجيكي ومؤسف غيابه عن هذا اللقاء، لكن عودته بالنسبة لي جد منطقية لأنه أثبت بأنه لاعب يتمتع بمميزات كبيرة دفاعيا وهجوميا وهو مستقبل المنتخب الوطني في منصب الظهير الأيمن، ومع مرور السنوات سيكون أكثر قوة بكسبه للخبرة في الملاعب الأوروبية مع الفرق التي سيلعب لها وفي أدغال إفريقيا مع المنتخب، كما أن غياب «غولام» أمر مؤسف للغاية خصوصا أنه في العشر مباريات الأخيرة أبهر الجميع في إيطاليا حتى أصبح يقال عنه بأنه أفضل لاعب في العالم في منصب الظهير الأيسر بعد لاعب ريال مدريد «مارسيلو»، لكنها ستكون فرصة من أجل اكتشاف العائد «فرحاني» وتجريبه.
بغض النظر عن العائدين والمبعدين هناك لاعب واحد تمّ استدعاءه لأول مرة هو مدافع إتحاد العاصمة «عبد اللاوي»؟

«عبد اللاوي» لاعب جيد، أثب مهاراته الدفاعية في منصب ظهير أيسر وفي محور الدفاع مع إتحاد العاصمة محليا وقاريا، بدليل أنه وضع في عديد المناسبات في التشكيلة المثالية الإفريقية مع إتحاد العاصمة في رابطة الأبطال الإفريقية، وهو مرشح للفوز بجائزة أفضل لاعب في القارة الإفريقية وهذا أمر جيد، بالإضافة إلى ذلك فإنه أثبت بأنه مدافع مميز مع المنتخب الأولمبي في منافسة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للشباب بالسنغال وفي الألعاب الأولمبية بريو ديجانيرو وهو لاعب يتميز بخبرة واسعة رغم صغر سنه وأنصح ماجر باستعدائه في كل مناسبة حتى يصبح ركيزة أساسية في دفاع المنتخب رفقة الجيل الجديد الذي يدعم في كل مرة الخضر.
 «ماجر» سيكون أمام فرصة للتعرف على تعداده في المواجهتين ضد نيجيريا وإفريقيا الوسطى، قبل العودة إلى أجواء التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا؟
 متأكد من أن «ماجر» سيقحم أقوى اللاعبين وأفضلهم تحضيرا أمام المنتخب النيجيري لمحاولة الإطاحة بهم وإسكات المنتقدين الذين انهالوا عليه بالانتقادات منذ تنصيبه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، خصوصا أن الطاقم الفني سيبحث عن فوز الشرف الذي ينقص الخضر خلال هذه التصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018، بالمقابل سيشرك لاعبين جدد ويجرب آخرين في مباراة إفريقيا الوسطى كي تكون له رؤية شاملة عن تعداده عن قرب ولو أنه أكد بأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة من خلال تحليله للمباريات. المواجهتان المقبلتان ستكونان في صالح الطاقم الفني الجديد الذي سيشرع في التحضير لتصفيات أمم إفريقيا 2019 بداية من مباراة نيجيريا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024