تشهد القائمة التي إنتقاها الناخب الوطني هاليلوزيتش من أجل المشاركة في مواجهة اليوم ضد منتخب البنين بميدان هذا الأخير تواجد أربع عناصر لم يسبق لها أن لعبت في إفريقيا.
يتعلق الأمر بكل من غيلاس، تايدر، أغوازي وبراهيمي وهؤلاء سيكونون أمام أول فرصة من أجل إكتشاف أجواء اللعب في أدغال إفريقيا بما أنها أول خرجة لهم مع المجموعة منذ تقمصهم لألوان »الخضر« .يأتي ذلك بالنظر إلى أن الفترة التي إلتحقوا فيها بالمنتخب الوطني كانت كل المواجهات التي خاضها هذا الأخير مبرمجة داخل الديار، وذلك حسبما أسفرت عنه القرعة الخاصة بالمجموعة الثامنة من تصفيات مونديال البرازيل 2014 .وبالتالي إنتظرت العناصر الصاعدة »للخضر« إلى غاية الجولة الرابعة من الإقصائيات من أجل تدشين مشوارها خارج الجزائر، ويتعلق الأمر بمواجهة كل من منتخب البنين وبعدها رواندا على التوالي .
والرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني سيعتمد على الوجوه الجديدة بنسبة كبيرة في اللقاءين القادمين بما أنهم جاهزين من الناحية البدنية، وذلك رغم نقص عامل الخبرة عند كل من تايدر، براهيمي وغيلاس في مثل هذه المواعيد الصعبة.
وكان هذا الرباعي قد أثبت جدارته في اللعب للفريق من خلال مباراة الذهاب بالجزائر والتي حققوا فيها فوزا كبيرا على منتخب البنين، بعد المستوى الكبير الذي كشفوا عنه كأنهم يلعبون مع المجموعة منذ فترة طويلة .
في ظل الوضعية البدنية
عند الكوادر ...
ورغم أن الأمر يعد مجازفة إلا أنه لا يملك البدائل بالنظر إلى الظروف الصعبة التي عاشها كوادر المنتخب على غرار مصباح وكادامورو ، بعد إبتعادهم عن الميادين لفترة طويلة سواء بداعي الإصابة أو التهميش وهذا ما جعلهم يعانون من الناحية البدنية عكس الوافدين الجدد .
وبالتالي، فإن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر سيقوم بمزج بين العناصر الجديدة الجاهزة من الناحية البدنية وبعض الكوادر الذين يملكون الخبرة في تسيير مثل هذه المواعيد الصعبة من أجل تجاوز البنين ورواندا بهدف البقاء في صدارة المجموعة.
أغوازي الإستثناء
أما كريم أغوازي، فيعد الإستثناء من بين زملائه بما أنه سيدشن مشواره مع الفريق باللعب خارج الديار، وفي مهمة لا تقبل الخطأ بالنظر إلى قوة المنافسة في مجموعة »الخضر« من أجل العودة على الأقل بأربعة نقاط من المبارتين.
وبالتالي، فإن حظوظه في المشاركة ليست كبيرة رغم أنه أفضل من كل زملائه من الناحية البدنية بما أنه لعب أكبر عدد من المباريات رفقة ناديه في الموسم الكروي.
بما أن هاليلوزيتش سيسعى إلى الحفاظ على نفس التعداد الذي سبق أن لعب من قبل، من أجل ضمان العمل الجماعي بين اللاعبين لتفادي الأخطاء، خاصة في مواجهة اليوم.