كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة «رابح شباح» عند حلوله ضيفا على جريدة «الشعب»، أنّ عدد المصارعين الذين يمارسون رياضة المصارعة يبلغ 8 آلاف مصارع عبر التراب الوطني.
شباح الذي يشغل كذلك منصب الأمين العام للاتحادية الإفريقية للمصارعة، أوضح بأن هناك 8 آلاف مصارع عبر القطر الوطني يمارسون الرياضة التي يشرف عليها كمسؤول أول في الجزائر، موضحا بأن 5 آلاف منها تشارك في المنافسات الرسمية المحلية والقارية والدولية، والـ 3 آلاف المتبقية تمارس رياضة المصارعة من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية ودون المشاركة في المنافسات من كبار السن والشباب الذين لديهم اهتمامات أخرى في الحياة عداالرياضة.
موضّحا بأن هذا العدد مرشح للارتفاع في العهدة الأولمبية الحالية، خصوصا مع مشروع تطوير رياضة المصارعة باختصاصيها في الأقطاب الستة التي تمتلكها الجزائر والاهتمام أكثر بالفئات الشابة التي ستخلف الجيل الحالي في المنتخبات الوطنية.
«شباح» أوضح بأن هناك العديد من الفرق المنتشرة عبر التراب الوطني لكن أقواها تتمركز في 6 ولايات، وقال: «نملك العديد من الفرق الرياضية المنتشرة عبر القطر الوطني، لكن أقوى الفرق التي تمدنا دائما بالمصارعين على مستوى المنتخبات الوطنية تتواجد في 6 ولايات وهي الجزائر العاصمة والبليدة ووهران بالإضافة إلى عنابة هي التي تملك تقاليد كبيرة في رياضة المصارعة، وأضفنا إليها مؤخرا أندية ولاية الطارف التي سندعهما بشكل كبير لتصبح قطبا للمصارعة بامتياز لأن مصارعيها يملكون مؤهلان كبيرة، ضف إلى ذلك ولاية برج بوعريريج وتحديدا في منطقة رأس الوادي التي تبعد بـ 50 كلم عن مقر الولاية، والتي تملك مصارعين في القمة ويعتبرون بالنسبة للاتحادية خزانا كبيرا للمنتخب الوطني الجزائري ويجب الاستثمار في إمكانياتهم ومؤهلاتهم أكثر لأن غالبيتهم يشكل نواة المنتخب حاليا، وشبابهم يحبذ المصارعة على أي رياضة أخرى وهذا ما يجعل هذه المنطقة مهمة للغاية بالنسبة لنا».
وعمّا إذا كان هناك إقبالا على ممارسة رياضة المصارعة في الجنوب الجزائري وتوفر أندية للرياضة هناك، أوضح المسؤول الأول عن اللعبة بأن الجنوب الجزائري مهم للغاية ولديه فرق جيدة، وقال: «الجنوب الجزائري مهم للغاية بالنسبة لرياضة المصارعة..ونهدف حاليا إلى إنشاء أندية في بشار وأخرى في ورقلة اللتان تعتبران من بين أكبر المدن الجزائرية في الجنوب، كما أنّنا نود أن نؤسّس ناديا كبيرا ومهما في ولاية غرداية ودخلنا في اتصال مع عائلة كانت تقيم بالعاصمة وتنقلت للعيش بمسقط رأسها في الآونة الأخيرة بغرادية، هذه العائلة من الأب إلى الأبناء كلهم مارسوا رياضة المصارعة، ويملكون مستوى عاليا ويمكنهم الإشراف على تكوين الفئات الشابة والمواهب، وتأسيسهم نادي للمصارعة بعاصمة الولاية سيجعلنا نطمئن على مستقبل المصارعة في غرداية، خصوصا أنّ الولاية تملك هياكل قاعدية مميزة ويمكننا تطويرها هناك، كما أنّها ليست بالبعيدة بالكثير عن الأقطاب الستة المذكورة».
