الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية

كلاسيكـو كبـير بـــين المولوديـة والشبيبـــة من أجل مكان فـــي المـــربّع الذّهبـــي

حامد حمور

 

سيكون عشّاق «الكلاسيكو» على موعد مرة أخرى اليوم بملعب 5 جويلية بمناسبة المباراة الواعدة بالاثارة بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل في اطار الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية، وهذا بعد أسبوع فقط من المواجهة التي جمعت الفريقين في إطار البطولة والتي انتهت بالتعادل الايجابي 1 – 1.
ستكون الأمور مختلفة تماما اليوم مقارنة بمباراة البطولة التي كثيرا ما تطغى خلالها الحسابات وجمع النقاط، حيث أن مباراة الكأس لا تعترف بمنطق البطولة، والمنهزم يغادر المنافسة مباشرة ممّا يعني أن الاثارة ستكون سيدة الموقف بين الفريقين لمواصلة المغامرة ولما لا التتويج باللقب.
والمنافسة الشعبية رقم واحد في الكرة الجزائرية تقدم الاضافة في الأداء بالنسبة للتشكيلتين من أجل مكان في المربع الذهبي.
فالفرق الموجود بين المولودية والشبيبة في الرابطة المحترفة الأولى سوف لن يظهر عشية اليوم، كون منافسات الكأس لها نكهة خاصة وتلعب على مباراة واحدة، وبالتالي ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات.
تدارك ما تمّ تضييعه في البطولة...
 فالمولودية تنافس على إحدى المراتب الأولى في البطولة، بينما تصارع الشبيبة على النجاة من السقوط إلى القسم الثاني، لكن هذا الفرق في الأهداف لن يكون ظاهرا فوق الميدان لأن كلاهما له طموح للتميّز في كأس الجمهورية.
فالمولودية التي ضيّعت الفوز في لقاء البطولة أمام الشبيبة حسب أنصارها عليها التدارك اليوم من أجل التصالح مع المحبين للفريق الذين سوف يتوافدون بأعداد غفيرة على مدرجات الملعب من أجل تشجيع زملاء شاوشي لمواصلة المشوار في الكأس واللعب على 3 أهداف في نهاية الموسم.
وللوصول إلى هذه الغاية، فإن العميد استعد بشكل جيد للمواجهة، خاصة وأنه استرجع كل من دمو وبوقش، اللّذان سيفيدان الفريق بفضل الخبرة الكبيرة لكل منهما في الدفاع والهجوم..بينما يستمر غياب سوقار.
ويعوّل مواسة على لاعبين لهم الامكانيات الكبيرة على غرار حشود، بوهنة، ميباراكو في الدفاع..بينما يكون لخط الوسط دور كبير بوجود منصوري، قاسم، قراوي لتموين المهاجمين أمثال نقاش وبوقش من أجل الوصول إلى شباك الحارس المنافس.
ملعب 5 جويلية..صعوبات للمولودية
لكن المشكل الرئيسي بالنسبة للمولودية يكمن في العامل النفسي الذي كثيرا ما أثر على الفريق، والمتمثل في عجز العميد في تحقيق نتائج ايجابية بملعب 5 جويلية، ما عدا في مقابلات كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم..لذلك، فإن مواسة مطالب بإيجاد الحلول المناسبة من هذه الناحية، وقد تكون مباراة اليوم بمثابة المنعرج الذي قد يسمح لزملاء عواج إبعاد هذا الضغط بتحقيق فوز يجعلهم يسيرون بخطى ثابتة نحو المربع الذهبي والحصول على فرصة الدفاع عن اللقب الذي توّج به العميد في السنة الماضية.
في حين أنّ شبيبة القبائل، الأمور تبدو مختلفة تماما كون الهدف الأساسي في نهاية الموسم الحالي هو إنقاذ الفريق من السقوط الى الدرجة الثانية..لكن منافسات الكأس لها دور معنوي كبير على الفريق الذي في حالة بلوغه أدوار متقدمة سوف يعطيه القوة الحقيقية التي تمكّنه من إجراء المقابلات المتبقية للبطولة في ظروف أحسن بكثير.
تحسن طفيف لوضعية الشّبيبة...
ويمكن القول، أنّ الأمور تحسّنت في بيت «الكناري» بعد التأهل في كأس الكاف والتعادل الذي عاد به الفريق من العاصمة أمام المولودية في إطار البطولة،لذلك فإنّ الشبيبة بإمكانها إحداث المفاجأة اليوم في منافسات الكأس، خاصة أن المدرب موسوني أكّد أنّ فريق كبير مثل الشبيبة لا توجد منافسة ثانوية بالنسبة لأهدافه، ممّا يعني أنه يلعب مباراة اليوم بعزيمة كبيرة للفوز بها ومواصلة المشوار.
والثنائي رحموني – موسوني استطاعا إلى حد ما في إخراج الفريق من عنق الزجاجة، أين أصبحت الشبيبة تلعب أحسن ولو أن الأمور ما زالت معقّدة كثيرا في البطولة بالنسبة لأصحاب الزي الأصفر والأخضر.
وبدون شك سيعوّل الطّاقم الفني للشبيبة على نفس التعداد الذي لعب مباراة الأسبوع الماضي أمام المولودية، ما عدا رايح الذي يعاني من الاصابة..ويملك الفريق عدد من اللاعبين الموهوبين في وسط الميدان على غرار يطو، عيبود، في حين أن الهجوم يعرف حضور بن علجية، زرقين، بايتاش..إلى جانب الهداف الحالي لـ «الكناري» بولعويدات، الذي سيكون بمثابة الخطر الرئيسي بالنسبة لدافعي المولودية كونه يمر بفترة جيدة في مسيرته كمهاجم أول في التشكيلة القبائلية.
تحضيرات موفّقة لأشبال رحموني – موسوني
وقد حضّرت الشبيبة الموعد في ظروف جيدة بإجراء تدريبات بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، كما عرف التدريب الأخير بتيزي وزو حضور عدد كبير من الأنصار الذين شجعوا الفريق من أجل تحقيق نتيجة كبيرة اليوم بملعب 5 جويلية.
وإلى جانب الميدان، فإن الفرجة ستكون على المدرجات بحكم أن كلا الفريقين العريقين لهما عدد معتبر من الأنصار الذين سيتنقلون إلى الملعب لدفع اللاعبين لبذل مجهودات أكثر ورؤية اللعب الجميل فوق الأرضية التي تم تحضيرها بشكل جيد لهذا الموعد.
وحسب بعض المصادر، فإن أنصار الكناري قد يصل عددهم اليوم بالملعب الأولمبي إلى 15 ألف، بعدما النداء الذي يكرره أعضاء الطاقم الفني واللاعبين لمحاولة تدعيم الفريق من الناحية المعنوية، ذلك أن منافسات الكأس لها نكهة خاصة بالنسبة للفريق الذي تعود على التتويجات في مختلف المنافسات المحلية أو القارية.
ومن جهة المولودية، بالرغم من أن بعض أنصارها لم يهضموا التعادل المسجل الأسبوع الماضي، لا سيما الطريقة التي لعب بها الفريق إلا أنهم سيتنقلون الى الملعب بأعداد كبيرة كما جرت العادة لتشجيع زملاء حشود في هذا الكلاسيكو الكبير والواعد.
والشيء الذي يجمع كلا الفريقين هو البرنامج المكثف الذي ينتظرهما كونهما يلعبان في 3 منافسات، وفي حالة التأهل بالنسبة لأحدهما سوف تعطيه الشحنة الاضافية لمواصلة الطريق في منافسات كأس الكاف بمعنويات مرتفعة، وبالتالي، فإن أهمية مباراة اليوم كبيرة جدا بالنسبة للكناري والعميد على حد سواء.
ذكريــــات...
وتجدر الاشارة، أنّ مواعيد المولودية والشبيبة في منافسات الكأس تكون دائما في القمة من حيث الاثارة واللعب الجميل، بالرغم من أن الغلبة حسب الاحصائيات تكون بجانب أصحاب الزي الأحمر والأخضر في معظم المواجهات، وعشاق الفريقين يتذكّرون المباراة الكبيرة التي لعبها الفريقان في موسم 1982 – 1983 في الدور ثمن النهائي التي عادت الكلمة الأخيرة فيها للعميد بنتيجة 3 – 2 في لقاء عرف حضورا جماهيريا قياسيا على مدرجات ملعب 5 جويلية.
فالتعداد الذي كان فوق الميدان في تلك الأمسية يتكون من لاعبين ذوي امكانيات كبيرة، على غرار بوسري، بن شيخ، زنير، بويش، فرحي، غريب من جهة المولودية، وفرقاني، بلحسن، مناد، باريس، لارباس، عبد السلام من جهة الشبيبة، ولذلك فإنّ الذكريات ستكون في الموعد في أذهان أنصار الفريقين الذين عايشوا تلك المباراة.

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024