عزيمة كبـيرة تحدو «الكناري» للتّألّق رغم صعوبة المهمّة

يلتقي اليوم فريق شبيبة القبائل مع نادي النجم الكونغولي بميدان هذا الأخير من أجل رسم وقائع مواجهة ذهاب الدور التمهيدي الثاني التي تدخل في إطار منافسة كأس الكونفيدرالية الأفريقية، حيث تعد المهمة صعبة بالنسبة لممثل الجزائر الذي تنقل إلى أدغال أفريقيا على متن طائرة خاصة لربح الوقت وتجاوز عناء السفر العادي.
كما يسعى عناصر الشبيبة إلى العودة بنتيجة إيجابية من خارج الديار من أجل ضمان التأهل للدور المقبل من المنافسة الأفريقية بعدما عادوا من بعيد وتمكنوا من تجاوز الدور التمهيدي الأول رغم هزيمتهم في لقاء الإياب إلا أن المجموعة سجلت انتفاضة حقيقية بميدان أول نوفمبر بتيزي وزو، وهذا ما يعني أن المعنويات عالية والثقة في نفوس اللاعبين موجودة لمواصلة سلسلة الانتصارات ضمن الموعد القاري.
يأتي ذلك بالنظر إلى التحضيرات المكثفة التي قام بها الكناري بقيادة الثنائي رحموني وموسوني، الذي تمكن من النجاح في أول خرجة له ضمن كأس «الكاف» وتمكنوا من إبقاء الشبيبة ضمن المنافسة ومن دون شك يسعون للمواصلة في نفس المستوى خلال لقاء اليوم رغم صعوبة المهمة، إلا أنه لا يوجد مستحيل في كرة القدم والذي يكون جاهز يوم المباراة هو الذي سيفوز لأن الأمور ستبنى على جزئيات صغيرة وعلى اللاعبين تفادي الأخطاء في منطقتهم.
الفريق حضّر بسيدي موسى للابتعاد عن الضّغط
تدرّب الفريق بالمركز التقني لسيدي موسى بالعاصمة من أجل ضمان تحضير جيد بعيدا عن كل الضغوطات حتى يتمكن اللاعبين من التركيز على العمل فوق الميدان فقط والتفكير في المواجهة التي ستجمعهم مع نادي النجم الكونغولي اليوم، خاصة في ظل الوضع الصعب الذي تمر به الشبيبة ضمن البطولة الوطنية بسبب تواصل سلسلة النتائج الإيجابية التي طالت النادي منذ بداية الموسم الكروي، وهذا ما جعل الجميع يعيش تحت وقع الضغط ما جعل الرجل الأول على رأس العارضة الفنية يقرر التنقل إلى سيدي موسى حتى يضمن الراحة للمجموعة خلال فترة العمل.
في حين سجّلت جريدة «الشعب» وجود عزيمة كبيرة لدى الجميع من اجل العودة بنتيجة مشرفة من خارج الديار، وكان ذلك بمطار هواري بومدين الدولي، حيث أبدى كل الذين اقتربنا منهم تفاؤله ووعيه للمسؤولية التي تنتظرهم في الكونغو من أجل البقاء في المنافسة القارية بهدف تشريف ألوان الفريق و الجزائر في نفس الوقت وزاد من إرادة اللاعبين زيارة وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي لهم بلحظات فقط قبل شدهم الرحال وشجعهم وطالب منهم اللعب بكل ثقة لأن الشبيبة هي فريق الألقاب وسبق لها أن شرفت الكرة الجزائرية في الماضي القريب ولا يوجد مستحيل.
رحموني: «على اللاّعبين تقديم كل ما لديهم فوق الميدان»
من جهته المدرب رحموني هو الآخر أكّد أنهم سيعملون كل ما في وسعهم من أجل العودة بنتيجة إيجابية لإخراج الفريق من الوضع الصعب الذي يمر به خلال الموسم الحالي في قوله «سطّرنا برنامج عمل مكثف قبل التنقل إلى الكونغو، حيث فضلنا التحضير بعيدا عن ضغط الجمهور حتى نسمح للاعبين بالتركيز على التدريبات فقط لأننا نعرف مهمتنا جيدا أن المسوؤلية ملقاة على عاتقنا ليست سهلة بالنظر إلى الوضع الحالي للفريق، ولهذا سنلعب من اجل العودة بنتيجة إيجابية أمام منافسنا».
وواصل ذات المتحدث قائلا «ركّزنا على الجانب النفسي للمجموعة نظرا لوضعية الفريق في البطولة الوطنية لأنه بعد التأهل للدور الثاني من المنافسة القارية كان الجميع يعتقد أن الفريق تحرر من الناحية النفسية ولكننا تعادلنا بعدها في ملعبنا أمام الساورة وانهزمنا مع مولودية بجاية، ولهذا اللاعبين هم الممثل الرئيسي لنا فوق الميدان وعليهم تقديم كل شيء فوق الميدان لإخراج النادي من هذا الموضع الصعب ونعود إلى سكة الانتصارات من جديد من خلال الفوز بأكبر عدد من اللقاءات المتبقية من عمر الموسم الكروي».
موسوني: «سنركّز بدرجة أكبر على البطولة المحلية»
أما موسوني ألقى بالمهمة على عاتق اللاعبين وطالبهم بتحقيق الفوز خلال مواجهة اليوم في قوله «عملنا كثيرا مع الشبيبة منذ التحاقنا بالفريق، ولهذا الآن جاء الدور على اللاعبين من أجل تقديم كل ما عليهم فوق الميدان لأنها المنافسة الأفريقية، والذي سيتأهل هو الفريق الذي يكون جاهز يوم اللقاء والأكثر إرادة وعزيمة ونحن من دون شك نرغب في تجاوز الدور الحالي حتى نواصل مشوارنا في الموعد القاري مع تركيزنا الكبير المتعلق بضرورة إنقاذ الفريق من السقوط وإخراجه من الوضع الصعب من خلال الفوز في الجولات القادمة».
وواصل ذات المتحدث قائلا: «مشكلتنا ليست في المنافسة الأفريقية وإنما تكمن أساسا في عدم قدرتنا على إخراج الفريق من الوضع الصعب الذي يمر به ضمن البطولة لأن الأنصار ينتظرون بفارغ الصبر ذلك، ولهذا قمنا بإبعاد المجموعة عن الضغط وتدربنا بسيدي موسى حتى نكون جاهزين للمقابلة ضد النادي الكونغولي وبعدها سنعمل على تحقيق الانتصارات محليا لتجاوز هذا الوضع الصعب».
حناشي: «قدّمت الكثير ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك»
من جهته رئيس النادي حناشي هو الآخر أكد أنهم أبعدوا الفريق عن الضغط لكي يركز على التحضير فقط في قوله «لقد تلقينا الكثير من الانتقادات، وهذا غير لائق لأنّني قدمت الكثير للشبيبة منذ أكثر من 50 سنة ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك منذ أن كنت لاعبا وتمكنت من الفوز بثلاث ألقاب أفريقية وحاليا سنعمل على إخراج الفريق من هذا الوضع الصعب ما جعلنا نبعد المجموعة عن ضغط الأنصار وتدربنا بسيدي موسى حتى نتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية في الكونغو، حيث وفرنا كل الظروف المناسبة للاعبين والطاقم الفني للتركيز على العمل فقط وأطلب من محبي الفريق تقديم المساعدة في هذا الظرف الصعب ويقفون إلى جانبنا بدلا من الانتقاد».
بولعويدات: «شفيت من الإصابة وأنا مستعد لتقديم الإضافة»
لم يختلف رأي اللاعب العائد من الإصابة بولعويدات حول المواجهة حيث عبر عن تفاؤله الكبير من أجل العودة بنتيجة إيجابية في قوله «هذه المواجهة مهمّة لأنها ستسمح لنا بالهروب من ضغط البطولة وسنقدم كل ما علينا حتى نعود بنتيجة مشرف من خارج الجزائر حتى نضمن تأهلنا للدور المقبل من المنافسة، وكلنا واعون بأهمية هذه المسؤولية وأنا جاهز من اجل تقديم الإضافة لزملائي لأنني شفيت من الإصابة التي تعرضت لها مؤخرا وبإمكاني اللعب وسنعمل على إخراج الفريق من هذا الوضع الصعب بحول الله».