بلديات العاشور، الجزائر الوسطى، حسين داي، الدار البيضاء والقبة

إنشغال..تسوية الملفات العالقة

العاصمة آسيا مني

تحديات كبيرة تواجهها المجالس المنتخبة، للنّهوض بالتّنمية المحلية والانخراط في مسار التحوّلات التي تمّ اعتمادها منذ عشرية، حيث  تراهن العديد من البلديات على 2016 حتى تكون سنة لتسوية الملفات العالقة التي بقيت حبيسة الأدراج لعدة سنوات كالسكن، والمعالجة الفعلية لمختلف  المشاكل المسجّلة، على غرار تسوية عقد الملكية والقضاء على البيوت القصديرية التي شوّهت المنظر العام للمدينة، وهذا في ظل الإجراءات الإدارية الجديدة المنبثقة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، والتي أعطت لرئيس البلدية العديد من الصلاحيات التي تمكّنه من تحسين الخدمات بتذليل مختلف العراقيل التي تواجهها في بعث مشاريع تنموية تتأقلم والتطورات العصرية الراهنة.
إيمانا بأنّ المرحلة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل البلاد، تراهن معظم بلديات العاصمة على بعث مشاريع تنموية تذر بمداخيل إضافية من شأنها تطوير الاقتصاد الوطني، والتكفل الأفضل بالظروف المعيشية للمواطن.
ومن هذا الباب، ترى بلدية العاشور أنّ 2016 ستكون سنة لتذليل المشاكل العالقة  من خلال ضبط مجلسه لرزنامة عمل تتماشى والتكفل بانشغالات ومشاكل المواطنين التي أرهقتهم كثيرا على مرّ السنين، ولم تجد لها حلاّ عند المنتخبين المحليّين خلال العهدات السّابقة، وعلى رأسها ملف تسوية عقد الملكية الذي يشكّل الشّغل الشّاغل لسكان.
 بدورها تعوّل بلدية الجزائر الوسطى على الاستثمار التجاري التي تسجّل نفسها بقوة في المنطقة، حيث تزخر هذه الأخيرة بعدد هائل من المحلات، فضلا عن توفرها على محلات خاصة بالصّناعات التقليدية وكذا اللوحات الاشهارية، على غرار ما تمّ تجسيده على مستوى نفق ساحة أودان.
هذا ويراهن المجلس على تسوية العديد من الملفات المتعلّقة بتجسيد مشاريع صناعية وتجارية، من شأنها أن تعود بمداخيل هامة تساهم في تنمية محلية، والتي عرفت تعطّلا في ظل غياب العقار، الذي أضحى يشكّل عائقا أمام تجسيد الكثير من المشاريع الاستثمارية التي تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني بصفة عامة، وازدهار البلدية من جهة أخرى.
وتحدّث محمد سدراتي رئيس بلدية حسين داي عن أهم الانجازات التي تصبو مصالحه إلى تجسيدها في مختلف الميادين، على غرار العقار، السكن، الشغل، قطاع التربية الذي سيعرف إعادة توسيع كل المؤسسات التربوية وتجسيد مطعم مدرسي، الصحة، مع العمل على تحريك مختلف النشاطات الرياضية، الثقافية والترفيهية.
وتركّز بلدية الدار البيضاء على استكمال أهم الانجازات التي انطلقت مصالحها في تجسيدها على الميدان بداية العام الجاري، والتي سطّرت وفق مخطّطات مستقبلية رصدت لها أغلفة مالية معتبرة، أهمها إعادة الاعتبار لمختلف طرقات أحيائها، إنجاز مشاريع تنموية ورياضية ترفيهية وثقافية مع تخصيص مساحات لفائدة المسنين وأخرى ترفيهية لفائدة الشباب، وغيرها من المشاريع التي لها علاقة مباشرة بحياة المواطنين.
وعبّرت بلدية القبة عن مساعيها في النهوض بالجانب الرياضي، باعتباره يجذب اهتمام المواطن بصفة عامة والشباب بصفة خاصة، حيث سيتم ايلاء عناية خاصة بالمرافق والهياكل الرياضية  المتواجدة بالبلدية، فضلا عن البرامج الخاصة باستكمال المشاريع التنموية التي لها صلة مباشرة بحياة المواطنين.
نذكر أنّ ولاية الجزائر قد حظيت في خضم التحولات العميقة التي تشهدها البلاد بقسط وافر من عوامل التنمية المستديمة من البرنامج الحكومي، المرتكز على نظرة قوامها التسيير المحكم للموارد المتاحة.
وقد شكّلت 2015 حلقة متميّزة من حلقات المسار التنموي بالعاصمة، حيث شهدت العديد من النّشاطات والانجازات المندرجة في المسار مواصلة لتجسيد المخطط الخماسي المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية.
ومن هذا المنطلق وبالنظر إلى ما يطرحه واقع العاصمة من تحديات كبيرة كولاية تأوي ما يفوق عن 3 ملايين نسمة، سجّلت العاصمة العديد من المشاريع التنموية حصرت من خلالها الإشكاليات المطروحة كمحاولة احتواء ظاهرة السكن الهش وغيرها من المشاكل.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024