موعد كبير لوفاق سطيف و الكرة الجزائرية مساء اليوم بمناسبة نهائي رابطة الأبطال الافريقية ، في مباراة العودة بين ممثلنا وفاق سطيف و نظيره الكونغولي فيتا كلوب .. أين اقترب أشبال المدرب ماضوي من التتويج بفضل التعادل الذي حققوه في كينشاسا الأسبوع الماضي و الذي فتح لهم الأبواب على مصراعيها لدخول التاريخ كأول فريق جزائري يتوج باللقب القاري رقم واحد لدى الأندية .. و خاصة و أن الموعد يصادف احتفال الجزائر بالذكرى ال 60 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة .. الأمر الذي سيكون كمحفز معنوي كبير للاعبين لتقديم كل ما عندهم من إمكانيات لتحقيق هذا اللقب الغالي .
و أكد الطاقم الفني أن التحضيرات لهذه المباراة كانت موفقة للغاية من خلال تركيز اللاعبين الذين يعرفون أنهم على بعد 90 دقيقة من الوصول إلى المركز الغالي ، أي الأول قاريا .. و هذا الأمر الذي أكده المدرب ماضوي خلال الندوة الصحفية التي نشطها قبل هذا الموعد .. و يمكن القول أن نتيجة مباراة الذهاب أعطت الثقة أكثر للاعبي الوفاق الذين بقوا في الموضوع و ضاعفوا من حظوظهم ، بالرغم من أنهم يعرفون أن الامور لم تحسم بعد بالنسبة للفوز بالكأس كون النهائي يجري على مرحلتين .. و النتيجة المسجلة بكينشاسا ولو أنها مطمئنة إلا أنها مفخخة ، و الحذر مطلوب لتسيير الأمور بالشكل الإيجابي الذي نتمناه .
تشكيلة متوازنة .. رفعت التحدي
و بالتالي ، فإن المدرب ماضوي سيعتمد تقريبا على نفس التشكيلة التي لعبت في الذهاب ، ما عدا ربما الهداف زياية الذي يعاني من آلام على مستوى الصدر ، و يتحدد أمر مشاركته من عدمها اليوم .. و لذلك فإن عودة بلعميري جاءت في وقتها بعد أن شفي مهاجم “ الكحلة “ نهائيا و لعب بعض الدقائق في كينشاسا ، و سيكون في الهجوم رفقة يونس لمحاولة الوصول إلى مرمى المنافس و التسجيل للاطمئنان .. كون الوفاق بالرغم من النتيجة التي سجلها في الذهاب سيكون مرغما لصنع اللعب و عدم الانتظار .. و في هذا الإطار لديه عدة عناصر قادرة على حمل الخطر نحو الأمام على غرار جحنيط ، زرارة و لقرع و حتى زي أوندو و مقاتلي اللذان بإمكانهما الصعود لمساعدة الهجوم إلى جانب دورهما الدفاعي أين يلعبون إلى جانب دمو و ملولي .. فالتشكيلة تبدو جد متوازنة بالنظر للمشوار الذي حققته .. فبالرغم من نقص التجربة لدى العديد من اللاعبين إلا أن المسيرة التي حققوها بوصولهم إلى النهائي و في ظروف استثنائية جعلتهم يكسبون أهم الأشياء الضرورية لتحقيق النتائج .. لا سيما وأن “ اللياقة “ المميّزة للحارس خذايرية أضافت الكثير للفريق و منحت الثقة الضرورية للاعبين في اللحظات الحرجة .
ماضوي .. التعامل بحكمة
كما أن المدرب ماضوي أعطى الكثير للفريق الذي يلعب باطمئنان بفضل سلوكه فوق الميدان و طبيعته في التعامل بحكمة مع الأوضاع ، و هذا المدرب الشاب الذي عمل لسنوات عديدة كمساعد لمدربين كبار استغل الأمر و تعلم الكثير إلى جانبهم أين قال : “ تعلمت المهنة في ظرف قياسي الأمر الذي جعلني أسيّر سفينة الوفاق بهذه الطريقة “ .. و الثقة التي أعطاها له رئيس النادي حمّار دليل على إمكانيات المدرب الذي أكد أن هذا النهائي هو أكبر موعد سيعيشه مع هذه التتشكيلة الشابة التي رفعت التحدي في وقت لم يكن أي أحد ينتظر وصولها إلى هذه الدرجة من النجاح بعد مغادرة العديد من العناصر الأساسية للفريق في نهاية الموسم الماضي و دخول الأدوار الأولى بدون تجربة كبيرة و لعب المنافسات القارية بالتوازي مع البطولة من أجل احترام الرزنامة التي فرضت على الفرق التي تشارك في المواعيد القارية .. كل هذه المعطيات جعلت الفريق يلعب من أجل النجاح و تحقيق النتائج التي أوصلته إلى أبواب التتويج .
الحذر في الدفاع .. مطلوب
في حين أن الفريق المنافس نادي فيتا كلوب الذي تنقل إلى الجزائر من أجل تدارك الموقف ، حسب المدرب فلورون ايبانغي الذي أوضح “ أبقينا حظوظنا كاملة قبل مباراة اليوم ، و نسعى إلى تحقيق نتيجة كبيرة بالبليدة و العودة بالكأس إلى الكونغو “ .. و يمكن الإشارة هنا أن نادي فيتا كلوب ليس له ما يخسر بعد التعثر في كينشاسا ، الأمر الذي يجعله يلعب بدون حسابات و بالتالي لا بد من الحذر بالنسبة للوفاق و اللعب بتركيز كبير ، خاصة و أنه سيكون مدعما بآلاف من أنصاره الذين سيتنقلون بقوة إلى ملعب مصطفى تشاكر .. هذا الملعب الذي كتبت فيه صفحات مشرقة للكرة الجزائرية و سيكون مسرحا اليوم لصفحة ذهبية أخرى يكتبها النسر الأسود .