كان الحلقة الأضعف في لقائي أرمينا ورومانيا

هاليلوزيتش مطالب بإيجاد الحلول قبل امتحان بلجيكا

محمد فوزي بقاص

خرج المنتخب الوطني الجزائري من تربص سويسرا بالكثير من الأمور الإيجابية بعدما تمكن من الفوز في مبارتين وديتين متتاليتين أمام منتخبات أوروبية، ولو أن المواجهة الأولى أمام منتخب أرمينيا كانت جد سهلة وغير متكافئة بعد السيطرة الكبيرة لرفقاء القائد “مجيد بوقرة” على المباراة، لكن اللقاء الثاني أمام منتخب رومانيا كان بمثابة الاختبار الجيد بالنسبة لأشبال الكوتش وحيد، خاصة أن المنافس احتل المركز الثاني بعد ألمانيا في التصفيات المؤهلة للمونديال، ولعب مباراة الملحق الأوروبي ضد منتخب اليونان الذي فاز عليه بصعوبة كبيرة، كما أن هذا الأخير تمكن من تحقيق التعادل في المباراة الودية أمام نجوم الأرجنتين بقيادة البرغوث ميسي شهر مارس الماضي، بالإضافة إلى الحيوية الكبيرة التي عرفها خط الهجوم والوسط الذي أبان عن جاهزية كبيرة قبل المونديال حين تمكنت التشكيلة من الوصول في خمس مناسبات برسم لقاءين وديين لشباك الخصمين، لكن بالمقابل دون الفرانكو بوسني العديد من النقاط السلبية التي يجب أن يجد لها الحلول المناسبة في اللقاءين في خط الدفاع الذي يبقى الحلقة الأضعف وبدأ يثير الكثير من الكلام في الأوساط الرياضية وفي الشارع الجزائري.
وبالحديث عن دفاع الخضر فإن مباراة رومانيا أكدت النقائص الكثيرة التي ظهر بها الخط الخلفي في المباراة التي سبقت أمام أرمينيا، رغم التغيرات التي أقامها الرجل الأول على العارضة الفنية على الرباعي الذي شكل الدفاع من خلال إشراكه كادامورو وبوقرة في محور الدفاع، مهدي مصطفى على الجهة اليمنى، وفوزي غلام على الجهة اليسرى، حيث أن الهفوات والأخطاء البدائية تكررت في محور الدفاع، وغاب التنسيق والانسجام بين بوقرة وكادامورو، وهو ما كلف الخضر هدفا وكانت لتكون النتيجة أثقل لولا تسرع مهاجمي المنافس، وهو نفس الأمر في المباراة الماضية حين دخل هداف المنتخب الأرميني بكل سهولة إلى منطقة العمليات وأبان عن عدم جاهزية مدافعينا الذين ينقصون منافسة بعدما استغنى مدرب بلكالام عنه في جل مباريات الفريق، وعودة حليش جاءت متأخرة، كما أن كادامورو كالعادة يعاني من الإصابات المتكررة التي تحرمه من اللعب في كل مرة، في حين أن الماجيك لعب كل مباريات فريقه لكنه بالمقابل أبان عن نوع من الثقل جراء عدم تواجد مباريات في القمة تجعله في كامل لياقته البدنية.
ودون شك، يكون الجميع قد تفطن إلى أن خطورة المنتخب الروماني كانت على الجهة اليمنى من دفاع المنتخب الوطني، بعدما تيقنوا من أن مهدي مصطفى لم يجد ضالته في منصب لا يلعب فيه إلا مع المنتخب الوطني،وقد يتوجب على التقني البوسني إعادة “عيسى ماندي” الذي لم يظهر بوجه جد مقنع أمام أرمينيا ومنحه أكثر ثقة حتى لا نندم على المشاركة في المونديال خصوصا وأن المباراة الأولى ستكون حاسمة لبقية المشوار،
غولام الوحيد الذي وفق في مهمته الدفاعية
ويبقى لاعب نابولي الإيطالي “فوزي غولام” الوحيد من مدافعي الخضر الذين تمكنوا من الظهور بوجه جيد ودون خطأ منذ بداية اللقاء، وهو الوحيد في تربص سويسرا من وفق في مهمته الدفاعية حيث كان آدائه ثابتا طيلة التسعين دقيقة، رغم أنه على غير العادة لم يصعد لمساعدة الهجوم كما يقوم به في فريقه الإيطالي، ويكون قد اتبع تعليمات المدرب الوطني الذي منعه من الصعود، وأكد عليه بضرورة لعب دوره الدفاعي وفقط. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024