يستأنف نشاط بطولة موبيليس للرابطة المحترفة الأولى اليوم بمقابلات جد هامة بالنسبة للفرق المعنية بمقدمة الترتيب والأندية التي تصارع من أجل البقاء، بالرغم من أن مقابلتين تم تقديمهما ليوم أمس والتي يشارك فيهما كل من مولودية الجزائر وشبيبة القبائل المعنيان بنهائي كأس الجمهورية المقرر ليوم الخميس القادم بالبليدة .
ويمكن القول أن البطولة توقفت لمدة شهر بسبب الانتخابات الرئاسية، أين استفادت الفرق من فترة راحة سمحت لها بترتيب أمورها في العديد من المواضيع، لا سيما تلك المتعلقة باسترجاع لياقة اللاعبين الذين تعرضوا لاصابات وكذا شحن البطريات بالنسبة للأندية التي تراجع مستواها وضيعت العديد من النقاط، بالإضافة إلى المدربين الذين استلموا المهام مؤخرا، والذين عرفوا اللاعبين عن قرب في فترة الراحة .
وقد عرفت هذه الفترة إجراء مقابلات ودية للوقوف على لياقة الجميع والتحضير بذلك للمنعرج الأخير من المنافسة الذي سوف يلعب بوتيرة سريعة كون نهاية البطولة حدد ليوم 24 ماي القادم بعدما قدمت الفيفا موافقتها لطلب الفاف بتمديد موعد إسدال الستار على البطولة بإسبوع .
مقابلات ودية لاكتشاف العصافير النادرة أيضا
كما أن المدربين الذين سوف يبقون الموسم القادم في أنديتهم استفادوا كثيرا من المقابلات الودية مع أندية من الدرجة السفلى من خلال العثور على العصافير النادرة التي من دون شك سوف يتم جلبها وتدعيم الفريق بها .. وهذا المثال ينطبق على فريق اتحاد الحراش الذي يسير إلى الاحتفاظ بشارف لموسم أخر بنفس سياسة تشكيل الفريق .
في حين أن فريق واحد اختار التوجه إلى خارج الوطن للاستعداد، وهو رائد الترتيب اتحاد العاصمة الذي تربص بتونس وأجرى عدة مقابلات تحضيرية جد قيّمة سمحت للطاقم الفني الحفاظ على مستوى الفريق، بالرغم من أن بعض لاعبيه في الهجوم تعرضوا لإصابات قد تحرمهم من مواصلة المنافسة، على غرار أندريا وزياية، الأمر الذي قد يؤثر على الخط الهجومي لأبناء سوسطارة في بقية المقابلات .. ولحسن الحظ فإن الاتحاد يحوز 11 نقطة على الملاحق المباشر .
الرائد في مهمة صعبة بعين مليلة
وبالتالي ، فإن أشبال فيلود يتنقلون اليوم إلى عين مليلة لمواجهة شباب عين فكرون في مباراة بين فريقين لهما أهداف متباينة كون الاتحاد عليه الاطمئنان بشكل كلي على مركزه ومحاولة تعميق الفارق للفوز مبكرا باللقب كون وتيرة المنافسة ستكون سريعة .. ومن جهة أخرى زملاء عمرون سيعملون على الاستفادة من فرصة اللعب في ميدانهم لكسب 3 نقاط هامة في معركة محاولة النجاة من السقوط، لأن وضعية “ السلاحف” جد معقدة بالرغم من العمل المميز الذي قام به المدرب عباس عندما أوكلت له المهمة .. وسيستثمر المدرب في العزيمة الكبيرة التي يلعب بها عناصره لمحاولة الإطاحة بالرائد .
من جهته الوفاق السطايفي الذي أنقذ موسمه بالتأهل إلى دور المجموعات لرابطة الأبطال الافريقية، مازال مهتما بالمركز الثاني المؤهل لنفس المنافسة بعدما رأى أن الاحتفاظ باللقب قد ضاع ويتجه نحو اتحاد العاصمة ..
وبالتالي سيستقبل مولودية بجاية في لقاء واعد أيضا بين هدفين متباينين حيث أن الوفاق يعي تماما أن الفوز بالمركز الثاني يمر عبر تجنب تضييع أية نقطة في ميدانه أمام أشبال عمراني الذين حققوا بعض النتائج الجيدة قبل أن يتراجع أداء الفريق الذي عليه جمع أكبر عدد ممكن من النقاط لمحاولة “ الهروب “ من المنطقة الحمراء .
والانظار ستوجه أكثر للمقابلات التي تشارك فيها الأندية التي تلعب على تفادي السقوط، ولا سيما القمة التي يحتضنها ملعب 20 أوت بالعاصمة أين سيلعب شباب بلوزداد حصة كبيرة من مستقبله عندما يواجه شباب قسنطينة، ذلك أن أشبال الثنائي حنكوش- ياحي على موعد حاسم لمحاولة الخروج من المنطقة الحمراء وربح عدد النقاط وكذا المعنويات بعد مخاوف الأنصار من خلال عدم قدرة زملاء بوقي من الفوز بالعديد من المقابلات التحضيرية التي أجراها الفريق في فترة الراحة .
مولودية وهران وشباب بلوزداد .. فرصة مواتية ؟
كما أن مولودية وهران ستسعى بكل ما عندها من إمكانيات لكسب النقاط الـ3 في ملعبها أمام مولودية العلمة .. هذه الأخيرة التي تحاول خطف مكان مؤهل إلى منافسة دولية وتعد بمثابة مفاجأة الموسم .. لذلك على فريق الحمري مضاعفة المجهود لعدم الدخول في دائرة الشك.
ومن جهته فريق شبيبة بجاية يرفض الاستسلام بالرغم من الوضعية المعقدة التي يعيشها كونه حسابيا مازال لم يسقط إلى القسم الثاني، ويسعى لتحقيق الفوز على ضيفه شبيبة الساورة .
أما مقابلة جمعية الشلف واتحاد الحراش تجمع بين فريقين لهما طموح تحسين مرتبتهما لا غير كونهما غير معنيان باللقب ولا بالصراع على تفادي السقوط، بالتالي ستكون فرصة للمدربين محاولة تحقيق نتيجة مرضية
وإنهاء سلسلة المقابلات الـ6 في وضعية مريحة وترتيب مشرف وموازي للأمكانيات الفنية للفريقين .