أكد لنا سمير زاوي اللاعب الدولي السابق خلال الحوار الذي خص به جريدة “الشعب”، أن الوضعية الحالية للاعبين غير مستقرة رفقة نواديهم ولهذا يتوجب على المدرب هاليلوزيتش أن يبرمج أكبر عدد من المباريات الودية من أجل تدارك الأمور من الناحية البدنية حتى وإن كانت رفقة فرق صغيرة لأن الوقت غير كاف، إضافة إلى ضرورة التركيز على الجانب البسيكولوجي لأنه يلعب دورا كبيرا في ضمان تحضير جيد .
^ “الشعب”: كيف تقيم لنا مستوى لاعبي الفريق الوطني في مختلف البطولات ؟
^^ «سمير زاوي” : أنا أتابع كل صغيرة وكبيرة عن اللاعبين الحاليين للفريق الوطني، ولاحظت أن وضعيتهم في مختلف الفرق التي يلعبون فيها بالبطولات الأوروبية صعبة لأنهم لا يلعبون بطريقة مستمرة وهذا ما يعني أنهم غير مستقرين ولم يستطيعوا فرض أنفسهم .
^ هل هذا يعني أن هؤلاء اللاعبين لهم مسؤولية في الوضعية التي يعيشونها ؟
^^ في الفترة الحالية أغلب اللاعبين ليسوا مستقرين مع نواديهم على غرار كل من يبدة، تايدر ولحسن لأنهم بعدين عن المنافسة وهذا ما يؤثر على مستواهم البدني لأنهم لم يشاركوا في أغلب المباريات، كما يوجد البعض في وضعية ممتازة على غرار كل من سوداني، غولام، سليماني، فغولي وبراهيمي لأنهم لعبوا عددا كبيرا من اللقاءات رفقة نواديهم .
^ ما هو الحل الذي تراه ممكنا لتدارك الوضع بالنسبة للعناصر التي لا تلعب ؟
.. : يتوجب عليهم أن يفرضوا أنفسهم مع فرقهم من خلال تقديم الإضافة اللازمة عندما يكونوا فوق الميدان، وهذا ما يجعلهم يعودون إلى المنافسة قبل نهاية الموسم لكسب بعض الوقت في أرجلهم، ويكملون الباقي خلال التربص مع الفريق الوطني وهناك أمر آخر .
^ ماذا تقترح ؟
^^ في مثل هذا الوضع عندما يكونوا أغلب الكوادر لا يلعبون بصفة دائمة على المدرب أن يبرمج عددا كبيرا من المباريات من أجل تدارك الأمور حتى وإن لم تكن مع فرق كبيرة، لأن المهم هو ضمان تحضير جيد من خلال اللعب الجماعي والتناسق بين جميع اللاعبين إضافة إلى الجانب البسيكولوجي .
. : نفهم من كلامك أن الجانب البسيكولوجي له دور كبير في التحضير أليس كذلك ؟
.. : أكيد يعد الجانب البسيكولوجي مهما كثيرا من أجل التحضير الجيد لأنه يعمل على إدخال اللاعبين في جو المنافسة التي تلعب في المستوى العالي، إضافة إلى الناحية البدنية بما أننا في نهاية الموسم الكروي من أجل تفادي الإصابات .
^ بما أننا في نهاية الموسم ما هو الجانب الذي يجب أن يركز عليه المدرب ؟
^^ صحيح نحن في نهاية الموسم الكروي وهذا ما يعني أن اللاعبين في قمة مستواهم البدني، وبالتالي فإن المدرب يسعى إلى تفادي الإصابات التي قد يتعرض لها بعض اللاعبين مثلما كان في المرات الماضية ويكون ذلك من خلال التركيز على عمليات الاسترجاع من أجل إراحتهم من التعب والإرهاق إضافة إلى العمل على فرض اللعب الجماعي في التشكيلة التي سيعتمد عليها.
^ لقد سبق لك أن شاركت في المونديال كيف يمكن لنا أن نحقق نتائج إيجابية في هذه المرة ؟
^^ الأمور بيد المدرب لأنه مطالب بتحرير اللاعبين من الناحية النفسية لتفادي الضغط من خلال الحديث معهم عن الأهداف المسطرة، والعمل على لعب لقاء بلقاء بالنظر إلى اختلاف المعطيات من منافس لآخر ولهذا سبق أن أكدت على الجانب البسيكولوجي لأننا في فترة حساسة جدا والوضع يختلف بما أن المونديال يعرف مستوى عال .
^ ما هو اللقاء الذي تراه صعبا بالنسبة للمنتخب الوطني ؟
^^ كل اللقاءات صعبة ولهذا لاعبو الفريق الوطني هم من عليهم أن يسيروا الأمور بداية من التحضير الجيد قبل الدخول في المنافسة
وبعدها يجب أن يفرضوا أنفسهم فوق الميدان ويلعبوا بكل جدية
وكذا التخلي عن كل الأمور الجانبية بما أن المستوى في المونديال يرتفع من لقاء لآخر .
^ هل تعتقد أن المنتخب الوطني قادر على المرور للدور الثاني في المشاركة الرابعة ؟
^^ في البداية علينا أن نضمن تحضيرا جيدا، وبعدها ندخل المنافسة بقوة لتحقيق نتائج إيجابية، وهذا ما يسمح لنا بالمرور إلى الدور الثاني لأننا لا نستطيع تجاوز بعض المعطيات وحقيقة الميدان هي التي تفصل في النهاية .
^ ما هو الفرق بين المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا والبرازيل ؟
^^ الفرق واضح في مونديال 2010، لم تكن لدينا الخبرة الكافية لأننا لم نتأهل إلى هذا الموعد لأكثر من 20 سنة وبالتالي لم نعرف كيف نسير اللقاء ورغم ذلك لم نهزم بنتائج كبيرة .. أما حاليا هناك بعض اللاعبين الذين تواجدوا في المرة الماضية على غرار بوقرة، حليش ويبدة حيث سيعطون فكرة لزملائهم عن طريقة المنافسة لتحقيق نتائج إيجابية.