قبل حوالي شهرين من أول لقاء للخضر في مونديال البرازيل الصيف القادم، وخدمة لموضوعنا اتصلنا بالمدرب والتقني “مصطفى بسكري”، الذي أكد لنا بأن التشكيلة الوطنية هذه المرة أفضل بكثير من التشكيلة المتنقلة إلى مونديال جنوب افريقيا، وأن هاليلوزيتش يمكنه الاختيار، مضيفا في نفس الوقت بأن التدعيمات التي قام بها الطاقم الفني في الآونة الأخيرة يمكنها جلب الكثير من الأمور الإيجابية في البرازيل، في هذا الحوار :
- الشعب : كيف تقيم مستوى لاعبينا قبل شهرين من المونديال ؟
مصطفى بسيكري : عناصر المنتخب الوطني غالبيتها في الوقت الراهن تتواجد في “فورمة” جيدة حسبما أتابعه من مباريات على الشاشة الصغيرة والأخبار في الصحف الوطنية، فأبدأ بالليغا هناك براهيمي الذي يقدم في موسم كبير مع غرناطة وتمكن من تسجيل هدف رائع ضد برشلونة مؤخرا، واختارته الصحف العالمية كأحسن مراوغ في الليغا وأفضل من ميسي وكريستيانو، هناك فيغولي الذي أدى موسما كبيرا مع فريقه فالنسيا ومتأهل لنصف نهائي اليوروبا ليغ، في الكالتشيو لدينا الظهيرين الأيسرين مصباح وغولام يلعبان بصفة مستمرة مع فرقهما ونجد غولام الذي أصبح قطعة أساسية مع نابولي منذ المباراة الأولى وهو لاعب يساعد كثيرا الهجوم.. في البرتغال هناك سليماني الذي بلغ 10 أهداف هذا الموسم مع سبورتينغ ويؤدي أحد أحسن مواسمه، وغيلاس الذي عاد بقوة عكس بلفوضيل الذي تراجع مستواه كثيرا ومن المستبعد أن يكون مع التشكيلة الوطنية المتنقلة إلى البرازيل.
وأعتقد أن مشكلته بسيكولوجية أكثر من أي شيء آخر، حليش كذلك عاد بقوة ومنذ عودته كتبت الصحف أن دفاع الأكاديميكا أصبح ثاني أحسن دفاع بعد بنفيكا، وهو ما ينذر بلكالام الذي يعاني نقص المنافسة بعد عودته من الإصابة.
كما أن هناك خط الوسط يعاني كثيرا فكل من يبدة وتايدر وقديورة يعانون من نفس الأمر لكن أعتقد أن يضمن تايدر مكانته في الوسط رفقة الوافد الجديد بن طالب، براهيمي وفيغولي ونسمع في الآونة الأخيرة الحديث عن اللاعب محرز بالإضافة إلى صانع الألعاب “عبد المومن جابو” والعائد في الآونة الأخيرة مهدي لحسن.
وقد يضحي المدرب بكل من يبدة وقديورة، كما أن سوداني ضمن مكانته بدون منازع، وكارل مجاني ومهدي مصطفى وكادامورو سيكونون في التشكيلة المتنقلة كونهم لاعبين يلعبون في عديد المناصب وهو ما يساعد المدرب كثيرا خاصة في حالة إصابة أحد اللاعبين في البرازيل، في حين منصب الظهير الأيمن يمكننا القول أن عيسى ماندي سيكون الرقم واحد على هذا الرواق، وحراسة المرمى أعتقد أن كل من مبولحي زماموش ودوخة ضمنوا مكانتهم الأساسية.
لكن التربص القادم بسويسرا سيوضح الكثير من الأمور.. تعرف بأننا في نهاية الموسم وهناك في شهر ماي من يكون قد تجاوز عتبة الأربعين مباراة رسمية في الموسم على غرار غولام، وقد تبدأ لعنة الإصابات تطارد المنتخب مثل ما حدث مع سعدان في 2010.
لكن لا نتمنى ذلك ومن المهم جدا أن يخرج اللاعبون من تربص سويسرا مستفيدين من المباريات الودية ودون تلقي أي إصابة تمنعهم من المشاركة مع الخضر، المهم في التربص هو الاسترجاع والتحضير والعمل وسط التركيز ليحقق المنتخب ما يرجوه منه الجميع.
- الكل انتقد المدرب على اختياره مباراتين وديتين ضد رومانيا وأرمينيا ؟
أولا المباريات الودية تبرمج على هذا المستوى قبل أشهر وليس في الدقائق الأخيرة، وثانيا اختيار رومانيا وأرمينيا هو امتحان جيد قبل المونديال هي منتخبات جيدة وتلعب كرة قدم لا بأس بها، كما أن لاعبيها ينشطون في بطولات كبيرة وفي فرق غنية عن كل تعريف على غرار الإنتر وبوروسيا دورتموند وغيرها من الفرق، صحيح أننا لن نواجه البرازيل أو البرتغال أو ألمانيا، لكن المباراتين هامتين من أجل التحضير للعب ضد الأوروبيين، وقد تكون هناك مباريات ودية ضد فرق برازيلية، وهو ما سيسمح لنا بالتحضير جيدا للدخول بقوة في المونديال.
- ما هو الفرق بين هذه التشكيلة وفريق 2010 ؟
الفرق كبير وواضح في مونديال 2010 كنا نلعب بلاعبين ينشطون في الدرجة الأولى والثانية الفرنسية، الآن لدينا لاعبين في كبرى الفرق الأوروبية وفي أكبر البطولات في العالم، على غرار الكالتشيو والليغا والبروميار ليغ والبطولة البرتغالية التي بدأت تستعيد قوتها في السنوات الأخيرة، رغم أن غالبية اللاعبين من خريجي المدرسة الفرنسية.
كما أن المحليين مثل سوداني وسليماني صنعوا أسماء لهم في البطولات الأوروبية، من جهة أخرى غالبية اللاعبين يلعبون مباريات كبيرة وبضغط عالي وهو ما يسمح لنا بكسب تشكيلة قوية في المونديال رغم أننا لسنا في القمة عندما تشاهد مباريات المنتخب، والعمل الكبير الذي ينتظرنا في فترة التحضيرات وفي كل الخطوط لتحقيق الانسجام، لكن على العموم يمكننا أن نأمل في تأهل الجزائر إلى الدور الثاني الذي ينتظره الجميع.
