سيكون ملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة، بداية من الساعة الثامنة مساء، مسرحا لإقامة مباراة الداربي المغاربي بين مولودية الجزائر وضيفه الرجاء البيضاوي المغربي في إطار ذهاب الدور ربع النهائي من منافسة كأس الأندية العربية الأبطال في لقاء يهدف من خلاله رفقاء القائد «سفيان بن دبكة» لتحقيق الفوز دون تلقي أي هدف، قصد محاولة تعبيد الطريق نحو اقتطاع ورقة التأهل إلى الدور نصف النهائي من المنافسة العربية التي وضعتها إدارة العميد هدفا هذا الموسم، كما أكد ذلك المدير الفني للفريق «فؤاد صخري»، صبيحة أمس، في تصريح للإذاعة الوطنية الأولى
«الداربي المغاربي سيكون شعارا للأخوة والمحبة بين البلدين وبين ناديين يملكان شعبية جارفة»، هذا ما صرّّح به «صخري» خصوصا بعد الأجواء الرائعة التي تعيشها معاقل المولودية في الأيام الأخيرة بعد وصول عدد من مناصري الرجاء الذين تجمعهم علاقة أكثر من رائعة، منذ 10 سنوات تحديدا بعد إنشاء إلتراس المولودية التي تعاملت كثيرا مع نظيرتها المغربية، علاقة كبرت بمرور السنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولاحظها كل عشاق الساحرة المستديرة في البلدين، بعدما باتت رايات المولودية والرجاء متواجدة بقوة في مدرجات ملعبي 5 جويلية ومحمد السادس .
سيدخل رفقاء المخضرم «عبد الرحمن حشود» هذا اللقاء المثير وعينهم على خطف الفوز للمباراة الرابعة على التوالي ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية تحت قيادة ابن باب الوادي المدرب المؤقت للفريق «محمد ميخازني»، الأخير سيكون أمام فرصة لا تعوّض من أجل تحقيق الفوز الذي ينتظره عشاق النادي بشغف رفقة إدارة الفريق من أجل ترسيم بقائه على رأس العارضة الفنية للفريق فيما تبقى من مشوار الموسم الكروي (2019 – 2020)، كما صرّح به المسؤول الأول على الاستقدامات «فؤاد صخري، حين طرح له سؤال حول ما إذا تم الاتصال بالمدرب «آيت جودي» للإشراف على العارضة الفنية للمولودية خلفا للمدرب «بيرنارد كازوني»، حيث أكد «آيت جودي مدرب يعرف الجميع عمله، هو مدرب أحترمه كثيرا لكني لم أتحدث معه منذ لقاء الجولة الأولى من المحترف الأول بين المولودية وأمل عين مليلة وأنا هنا أتحدث معكم كوني المسؤول الأول على أي استقدام، وضعنا ميخازني مدربا مؤقتا وطالما تم الاستنجاد به في الفترات الصعبة التي مرّ عليها الفريق في السنوات الأخيرة، وربما حان الوقت لنمنحه هذه المرة فرصته التي طالما انتظرها، خصوصا أنه ابن الفريق ويعرف جيدا البيت».
في سياق آخر، سيكون هذا اللّقاء مهما للاعبين من أجل تأكيد علو كعبهم وإسكات أفواه كل المنتقدين، حيث سيكونون أمام اختبار كبير مع أحد الفرق الإفريقية المتعوّدة على الذهاب بعيدا في المنافسات القارية، وهو ما يجعلهم يبحثون عن تحقيق الفوز الذي يعيد الهدوء للبيت ويزيد الثقة بينهم وبين الأنصار، كما سيكون فوزا يجعلهم يحضرون بمعنويات في السحاب للمباراة المتأخرة عن الجولة 15 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم ضد وفاق سطيف والتي يهدف من خلالها الهداف الجديد للمولودية «فريوي» وزملائه إلى تحقيق الفوز وخطف اللّقب الشتوي رسميا من الرائد المؤقت شباب بلوزداد، وسيكون فوزا تدخل به المولودية مرحلة العودة أكثر قوّة للمضي إلى معانقة لقب البطولة في نهاية الموسم الذي انتظره «الشناوة» لمدة 10 مواسم كاملة.