“الخضر” في الطريق الصحيح

قبل ثلاثة أشهر من مونديال البرازيل، الكثير من الأمور قيلت وتقال عن المنتخب الوطني لكرة القدم خصوصا بعد المباراة الودية التحضيرية الأولى التي لعبها المنتخب الوطني ضد منتخب سلوفينيا، اتصلنا باللاعب الدولي السابق “زبير باشي” الذي أكد لنا بأن المنتخب الوطني في الطريق الصحيح.. لكن في نفس الوقت أكد بأنه مازال هنالك عمل كبير ينتظر الطاقم الفني قبل كأس العالم، في هذا الحوار :
الشعب : شاهدت المباراة أمام سلوفينيا، ما تحليلك ؟
زبير باشي : مباراة ربحت فيها الجزائر الكثير من النقاط، حراسة المرمى شاهدنا زماموش للمرة الثانية كأساسي، أعتقد أن مشكل الظهير الأيمن الذي عانت منه التشكيلة منذ مدة حل بالأداء المقدم من قبل الشاب ماندي، في حين أعجبني كثيرا كادامورو في محور الدفاع، وسيقدم الكثير من الحلول لهاليلوزيتش، بن طالب لاعب موهوب ومع مرور المباريات سيكون أفضل وأخيرا تحرر جابو، كل هذه النقاط إيجابية قبل المونديال، المنتخب الوطني يسير في الطريق الصحيح.. ومن مباراة إلى مباراة المنتخب في تحسن، المدرب الوطني يقوم بعمل كبير على رأس العارضة الفنية للمنتخب، حيث تمكن من حل عقدة الهجوم وصحح الكثير من الأخطاء التي كانت ترتكب سابقا، لكن مازال هنالك عمل كبير ينتظر الطاقم الفني قبل كأس العالم، وأتمنى أن نكون في الموعد.
 وفي نظرك من هم اللاعبون الذين سيتنقلون مع الخضر إلى البرازيل ؟
 أعتقد أن المدرب الذي يقوم بمباراة ودية قبل ثلاثة أشهر عن المونديال، لا يجرب اللاعبين بل يحضرهم لخوض كأس العالم، وبنسبة كبيرة اللاعبين الذين تواجدوا في التربص الأخير بسيدي موسى سيكونون مع المنتخب بالبرازيل، وننتظر عودة بلفوضيل إلى القائمة الأساسية، سيضحي بالمحليين حتما وسيختار ربما بين بلكالام وحليش، ما أقول هو الأقرب للمنطق، لكن لكل مدرب فلسفته ورؤيته للعب، كما أن هاليلوزيتش أقرب منا من اللاعبين يتحدث إليهم كثيرا، ويتابع كل صغيرة وكبيرة عنهم، وكل المعطيات التي يدونها يمكن أن تلعب دورا كبيرا في القائمة النهائية.
لكن أعتقد أن المباراة الودية القادمة ستحدد بشكل نهائي القائمة، من جهة أخرى لا يجب أن لا ننسى أمرا مهما ابتداء من الشهر القادم تبدأ الإصابات التي تحرم اللاعبين من المشاركة في المونديال، وهو ما قد يغير كل ما تحدثنا عنه مؤخرا شاهدنا إصابة عودية، أتمنى أن يتواجد كل لاعبينا في لياقتهم البدنية، حتى لا نحرم من أي لاعب في المنتخب كما كان الأمر في كأس العالم الماضية بجنوب إفريقيا أين كانت تطاردنا لعنة الإصابات، ومن جهة ثانية هذه المرة هاليلوزيتش منذ قدومه على رأس المنتخب جرب العديد من اللاعبين المحليين والمحترفين، ويعرف مستوى كل واحد فيهم، وهو ما يطرح أمامه العديد من الحلول في حال عدم جاهزية لاعب أو إصابة آخر.
 هل بإمكان المنتخب الوطني المرور إلى الدور الثاني ؟
 جزائريتي وتفاؤلي بالجيل الحالي يجعلني أقول نعم، وأتمنى مشاهدة الكرة الجزائرية والجزائر ككل دائما في القمم، لكن ذلك لن يكون سهلا أمام المنتخبات التي سنواجهها، خاصة المنتخبين البلجيكي والروسي اللذان يملكان لاعبين بمؤهلات فردية
وجماعية هائلة، يمكن أن نقول بأن الجزائر وكوريا الجنوبية هي الحلقة الأضعف في المجموعة الثامنة، لكن كل شيء ممكن وقد نتمكن من التأهل إلى الدور الثاني، لنفتح صفحة جديدة مع المونديال، قد تعبد لنا الطريق لنكون أبطال إفريقيا في البطولة القادمة، خاصة أننا على المستوى الإفريقي منتخبنا أصبح لا يخيف كالسابق، لأننا أصبحنا نتنقل للفوز، ولم نعد نشاهد مباريات الجزائر بالخوف.