تسعى الاتحادية الجزائرية لكرة اليد إلى إعادة بريق هذه الرياضة في الجزائر، من خلال العمل المتواصل على عدة نقاط، ووضع الآليات التي تسمح بالوصول الى هذا الهدف. ذلك ما أكّده لنا رئيس الهيئة حبيب لبان الذي نزل ضيفا على جريدة «الشعب»، حيث أشار إلى أنّ التركيز في الوقت الحالي منصب على المنتخب الوطني الأول، الذي يحضّر للمشاركة في البطولة الافريقية المقرّرة في تونس في جانفي القادم.
لبان تحدّث عن استراتيجية الاتحادية التي ترتكز على ثلاثة محاور أساسية، أولها بتلخّص في ضرورة تحقيق النتائج على مستوى المنتخب الوطني الأول، الذي يعد القاطرة الحقيقية لكل ما يتم العمل به، كون تألق الفريق الوطني يجلب انتباه الممولين من جهة، ومن جهة أخرى يعد بمثابة «محصلة» العمل المنجز، لذلك، فإن هذه النقطة تعتبر أساسية في عملنا، حسب محدّثنا.
ويمكن القول أن الفريق الوطني يحضّر بتركيز كبير للموعد القاري، والهدف المسطر هو التأهل الى البطولة العالمية المقررة في مصر خلال عام 2021، وتمّ استقدام المدرب الفرنسي آلان بورت الذي يملك خبرة كبيرة في الميدان، ويعوّل على تشكيلة تضم عددا من اللاعبين المميّزين.
والمحور الثاني يقول لبان «يتلخص في منح المناخ المناسب للاعبين لكي يطوّروا قدراتهم من خلال التكوين ضمن الأندية، وتشجيع اللاعبين الذين يملكون قدرات كبيرة للفوز»، بعقد احترافي في أحسن الأندية الأوروبية، حيث أن تواجد لاعبين جزائريين في أندية قوية سوف يخدم المنتخب الوطني كونهم يتدرّبون ويلعبون في أعلى مستوى كل أسبوع.
أما الثالث حسب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، فإنّه يتعلق بتشجيع الأندية على المشاركة في المنافسات القارية، حيث أن غياب أنديتنا عن هذه المواعيد منذ 9 سنوات أثّر على مستوى التنافس لدينا مقارنة مع العديد من الفرق في القارة السّمراء.
تنظيم منافسة قارية للأندية أفريل 2020
وبالمناسبة، فإن الجزائر ستحتضن في 2020 البطولة الإفريقية للأندية الحائزة على الكؤوس في الفترة من 2 إلى 12 أفريل، وسيسبق هذا الموعد إقامة مباراة الكأس الافريقية الممتازة بين الزمالك والنجم الساحلي، وبدون شك ستعرف المنافسة القارية حضورا مميّزا للجمهور بقاعة حرشة لمتابعة أطوار المقابلات.
وفي حديثه عن البطولة الوطنية، أشار حبيب لبان أنها في تطور مستمر بفضل بروز عدد من الأندية التي تتنافس على الألقاب الوطنية على غرار نادي براقي، أهلي برج بوعريريج، شباب عين توتة، شبيبة سكيكدة...وخلافا للسنوات الماضية لا يتم التعرف على البطل إلا في الجولة الأخيرة، وهذا ما يزيد من درجة ترقية كرة اليد الجزائرية.
كما أن هذا التنافس بين الأندية ظاهر من ناحية الحضور الجماهيري، حيث تجري المنافسة الوطنية بمتابعة كثيفة ،والقاعات كلها مملوءة بالجمهور.