اعترف حبيب لبان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد بعدم القدرة على التكفل بجميع المنتخبات الشبانية بالنظر الى غياب الدعم المالي الكافي بتحقيق هذا الهدف، وهو ما يجعل الاتحادية حسبه مطالبة بالتركيز على فئة معينة.
من جهة أخرى أكّد لبان أنّ الدعم المالي ضروري من أجل تحقيق هدف التكفل بجميع المنتخبات الشبانية رغم أن الهدف الأول وهو المشاركة في كل المنافسات قد تحقّق فيما غابت النتائج.
ولم يفوّت لبان الفرصة ليضرب المثل بالبلدان المجاورة التي تولي اهتماما كبيرا بالفئات الشبانية بالنظر الى توفر الدعم المالي، وهو ما سمح لها بتحقيق نتائج ايجابية في المنافسات القارية التي شاركت فيها.
أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد حبيب لبان، أن الفئات الشبانية تتواجد في صميم عمل الاتحادية، حيث قال: «بالطيع نحن في الاتحادية نولي أهمية كبيرة للفئات الشبانية والمنتخبات الصغرى، خاصة أنها تعتبر الوريث والمستقبل، وهو ما يجعلنا مطالبين بمنحها كامل اهتمامنا من أجل ضمان بروز مواهب تستطيع الدفاع عن الالوان الوطنية مستقبلا، وتقديم الاضافة خلال المنافسات القارية التي يشارك فيها المنتخب الوطني، ورغم نقص الامكانيات إلا أنّنا وضعنا استراتيجية معينة من اجل الحصول على أفضل النتائج الممكنة التي تسمح لنا بالرهان على فئة معينة من الاصناف الصغرى».
وتحدّث لبان عن تحقيق الهدف الاول وهو المشاركة في الاحداث القارية، حيث قال: «من ناحية أولى حقّقنا الهدف المسطر وهو ضمان مشاركة كل المنتخبات الشبانية في المنافسات القارية، وهو الامر الذي لم يكن موجودا من قبل رغم أنّنا لا نركز على النتائج من خلال المشاركة التي يبقى الهدف الاول منها هو الاحتكاك مع اكبر المنتخبات الافريقية في هذا الصنف، وهو ما يمنح اللاعبين الخبرة اللازمة التي تسمح لهم بالتألق والبروز في المستقبل، كما أن ضمان المشاركة في كل المنافسات القارية يسمح للاعب باكتشاف المستوى الذي سيسنافس فيها عندما يتواجد مع المنتخب الاول، وهو ما يوفر علينا عامل الوقت».
ووضعت الاتحادية استراتيجية معينة من أجل ضمان المشاركة وتحقيق الاهداف المنتظرة، حيث قال لبان في هذا الخصوص:
«نظرا لنقص الامكانيات وضعنا استراتيجية معينة من اجل ضمان المشاركة وتحقيق الاهداف الرياضية، وهو تركيز الدعم المالي على فئة معينة، وحاليا نركز على منتخب اقل من 19 سنة من خلال منحه الدعم اللازم، وأيضا توفير الظروف المناسبة التي تسمح له بتحقيق نتائج أفضل منها برمجة تربصات ومباريات ودية خارج الوطن، وهو الامر الذي يساعد هذا المنتخب كثيرا على البروز خلال الاحداث الرياضية المقبلة».
ونفس الامر ينطبق على الفئات الشبانية صنف إناث، حيث قال لبان: «في صنف الاناث طبّقنا نفس الاستراتيجية لانه لا يمكننا توفير الامكانيات لكل المنتخبات الشبانية في هذا الصنف، حيث اخترنا منتخب اقل من 19 سنة لمنحه جزءا بسيطا من الامكانيات المالية التي تسمح له بضمان أفضل تحضير للمواعيد المقبلة، وأعتقد أن هذه الاستراتيجية كفيلة بتحقيق أهداف أفضل من التي تحققت في السابق».
ورفض لبان مقارنة الأصناف الشبانية للجزائر بغيرها من البلدان، حيث قال: «من حيث المستوى الفني لا يوجد فارق كبير بين مستوى الأصناف الصغرى التي موجودة عندنا المتواجدة في بلدان مجاورة، لكن الفرق هو في الدعم المالي خاصة أننا عدنا من بعيد بعد توقف البطولة لسنتين، وهو الامر الذي جعلنا نتأخّر كثيرا».