عبّر رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة محمد حشفة، عن سعادته بتواجد جيل صاعد مهم يستطيع استلام المشعل من الجيل السابق، ومواصلة المسيرة الناجحة من خلال رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية.
يبقى التكوين من العناصر المهمّة التي تساعد على استمرارية أي رياضة من خلال توفير الجيل الصاعد الذي يستطيع مواصلة المسيرة، وهو الأمر المتوفر في رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة حسبما أكّده رئيس الاتحادية حشفة.
لم يفوّت حشفة الفرصة ليؤكّد تواجد مجموعة مميزة من العناصر الصاعدة، حيث قال: «بالطبع نحن نعمل من أجل ضمان استمرارية النتائج الايجابية المحققة في المنافسات الكبرى من بطولة العالم أو الالعاب الاولمبية من خلال ضمان تواجد مواهب صاعدة تحظى بالعناية من أجل البروز والتطور، وهو الأمر الذي نعمل عليه خلال الفترة الحالية، حيث قمنا بمنح الفرصة للعديد من الرياضيين الشبان الذين يتوفّرون على الموهبة اللازمة التي تسمح لهم بتقديم الافضل».
وتراهن رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة على العديد من المواهب الصاعدة، حيث قال حشفة في هذا الخصوص: «هناك عدّة مواهب صاعدة في مختلف التخصصات، والذين نراهن عليهم من أجل تحقيق نتائج أفضل خلال الفترة المقبلة، وهنا أذكر فرحاح وبحلاز، إضافة إلى كراي في 1500م وامشي محمد نجيب الذي لديه مستقبل كبير، حيث تستطيع الاسماء التي ذكرتها وأسماء أخرى من رفع التحدي ومواصلة النجاحات التي حقّقناها في السابق».
وتأثّرت المشاركة الجزائرية بمنح الفرصة لمواهب صاعدة حسب حشفة، الذي قال: «صحيح أن منح الفرصة لعناصر صاعدة في منافسات دولية له أثر عكسي لأنك لا تستطيع حصد النتائج بصفة آنية، وهو ما حدث خلال بطولة العالم التي جرت في دبي أين منحنا الفرصة للعديد من المواهب الصاعدة، وهو الامر الذي جعلنا نتراجع نوعا ما على مستوى جدول الترتيب مقارنة بالبطولة السابقة، لكننا نرى إلى مستقبل هذه الرياضة ونقوم بمنح الفرصة لرياضيين شبان في بطولة مهمة مثل بطولة العالم».
ويساهم الابطال الحاليون في تأطير العناصر الجديدة حسب حشفة، الذي قال: «مهمة تأطير العناصر الجديدة تعود بالدرجة الاولى الى المدربين والمشرفين عليهم، لكن لا يجب إغفال الدور الكبير الذي يقوم به الابطال الحاليون على غرار صايفي وجلال إضافة إلى بقة في تأطير العناصر الصاعدة، ومنحها الثقة اللازمة التي تسمح لها بدخول مختلف المنافسات بثقة كبيرة وبدون ارتباك، كما أن الاحتكاك مع أبطال معروفين في هذه الرياضة أمر ايجابي، خاصة أنّ العناصر الصّاعدة تتدرّب رفقة الأبطال السّابقين، وهو الأمر الذي يسمح لهم بالرفع من مستواهم من أجل تشريف الرّاية الوطنية».
