تعتبر جميلة نايلي من بين أنجح المدربات بالجزائر في مجال كرة اليد ، ويرجع ذلك إلى الانجازات التي حققتها مع المنتخب الوطني للسيدات في مختلف الأصناف التي أشرفت عليها ، إضافة إلى تألقها السابق عندما كانت لاعبة محليا ودوليا وهذا ما جعلنا نقترب منها من أجل معرفة أكثر تفاصيل عن سجلها الثري الذي ستكتشفونه معنا خلال الحوار الشيق الذي خصت به جريدة “الشعب” بمناسبة اليوم العالمي للمرأة .
“الشعب”: هل لك أن تعطنا نبذة عن سجلك الرياضي ؟ .
“نايلي”: أحببت كثيرا مجال الرياضة منذ أن كنت صغيرة و حاليا أنا أشتغل أستاذة في مادة التربية البدنية بمتوسطة محمد بوذراع ببوزيعة منذ عدة سنوات و الحمد لله وجدت راحتي في هذا ميدان التدريس وهناك عدة أمور أخرى .
ما هي هذه الأمور ؟ .
لقد سبق لي أن مارست كرة اليد منذ صغري بداية من سنة 1974 حيث كنت لاعبة في صفوف مولودية العاصمة سابقا و كان ذلك إلى غاية سنوات التسعينات لعب خلالها عدة لقاءات على المستوى المحلي و الدولي .
متى بدأت مشوارك الدولي ؟ .
بدأت مشواري في اللعب مع الفريق الوطني سنة 1976 إلى غاية 1985 خضت خلالها عدة لقاءات أهمها على المستوى الإفريقي ، وحققنا نتائج إيجابية شرفت الألوان الوطنية و الجزائر .
و كيف دخلت عالم التدريب ؟ .
لقد دخلت عالم التدريب و أنا مازلت لاعبة في صفوف الفريق الوطني ، وكان ذلك عندما طلب مني عزيز درواز قيادة فريق مولودية الجزائر إناث في سنة 1990 و شجعني كثيرا لكي أقتحم هذا المجال لأني ترددت في الأول و بعدها دربت النادي وتمكنت من تحقيق البطولة المحلية الأولى لي في مشواري عام 1984 / 1985 و في 1987 تحصلت على لقب البطولة و الكأس و هذا ما حفزني أكثر لكي أواصل في هذا المسار و هناك شيء آخر .
ما هو تفضلي ؟ .
لقد دربت فريق مولودية الجزائر سابقا في وقت كان يعيش فترة صعبة و تمكنت من تحقيق نتائج رائعة وإيجابية في وقت قياسي ، من خلال العمل بكل جد رفقة المجموعة التي كانت موجودة و هذا ما سمح لنا بإعادة الأمور إلى مستواها الحقيقي بمساعدة الاتحادية و درواز و كل المحيط في ذلك الوقت وهذا ما جعلني أنجح وبعدها دربت فريق الأواسط بالاسم الجديد أي المجمع البترولي حيث حصلت معه ثلاث بطولات محلية بين سنتي 2008 و 2010 كما وصلنا إلى نهائي كأس الجزائر .
و كانت بدايتك مع تدريب الفرق الوطنية فيما بعد ؟ .
أملك مشوارا طويلا مع الفريق الوطني حيث بدأت مع الفريق المدرسي و كان ذلك لمدة 13 سنة بداية من عام 1995 إلى غاية 2010 في وقتها كانت الرياضة المدرسية لها دور كبير في تكوين الرياضيين و حققت معه نتائج رائعة ، و بعدها تدرجت على جميع الفرق الصغرى وصولا إلى الأكابر.
ما هي أبرز المنافسات التي شاركت فيها ؟ .
لقد شاركت في دورة تيرامو سنة 1998 و تحصلنا على المرتبة الأولى بعد فوزنا في النهائي على حساب منتخب روسيا رغم قوة المنافسة بين 12 بلدا على اللقب و في 2001 حققنا المركز الثاني بعد انهزامنا في النهائي أمام الدانمارك إضافة إلى أننا كنا نائب بطل إفريقيا في كوت ديفوار سنة 2006 بعد وصولنا إلى النهائي رفقة أنغولا لكننا حققنا الأهم .
ما ذا تقصدين ؟
في الماضي كانت المراكز الأربعة الأولى على المستوى القاري تسمح بالمشاركة في بطولة العالم ولهذا نحن تأهلنا إلى هذا الموعد العالمي بما أننا كنا نائب بطل إفريقيا لدى الأواسط نفس الشيء في 2008 و حققنا نتاج رائعة لأننا كنا في المركز الـ 16 من مجموعة 20 بلدا شاركت في الموعد العالمي و بعدها كان الموعد مع بطولة العالم للأواسط ببوركينافاسو سنة 2011 حيث وصلنا إلى الدور نصف النهائي من الدورة و حاليا أنا مع الأكابر .
كيف كانت الأمور مع منتخب الكبريات في كأس إفريقيا التي جرت بالجزائر ؟ .
لقد سارت الأمور بشكل جيد طيلة المنافسة و تمكنا من تقديم مستوى جيد رغم نقص التحضير ، لكننا لم نتمكن من التأهل إلى النهائي بسبب الأخطاء التحكيمية التي شاهدها الجميع و التي كانت السبب المباشر في الخروج من المنافسة في المربع الذهبي لكن المهم هو أداء الفريق الذي بإمكانه أن يحقق الأفضل في المستقبل .
من ساعدك لكي تحققي كل هذه النجاحات في وقت قياسي ؟ .
يعتبر والدي السند المباشر لي في وصولي إلى هذا المستوى من خلال تشجيعه و دعمه ، وعندما توقفت عن ممارسة كرة اليد غضب كثيرا وطلب مني العودة إضافة إلى كل عائلتي التي وقفت إلى جانبي في كل الأوقات .
ما هي أجمل ذكرى في مشوارك ؟ .
أجمل ذكرى كانت بعد فوزي بأول ألقابي في عالم التدريب مع مولودية الجزائر على حساب مولودية وهران ، كما فرحت كثيرا لفوز الفريق الوطني بكأس إفريقيا عند الرجال مؤخرا بالجزائر لأنه يعد مهما لعودة كرة اليد الوطنية إلى مستواها الحقيقي .
هل تجيدين الطبخ ؟ .
نعم أجيد الطبخ لكن ليس مثل والدتي .
ما هي أكلتك المفضلة ؟
أنا أحب كل الأكلات التي فيها اللحم .
ما هي الكلمة التي تريدين قولها لنساء الجزائر بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ؟ .
قبل ذلك أشكر جريدة “الشعب “ على هذا الحوار و أتمنى عيدا سعيدا لكل نساء الجزائر و في مقدمتهن والدتي التي أحبها كثيرا لأنها سندي في كل شيء .