ثمّن المدرب والمحلل الرياضي مراد وردي في حوار خاص لجريدة «الشعب» النتيجة التي حققها الفريق الوطني في المواجهة التي جمعته مع منتخب زامبيا، والتي تدخل ضمن الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا بالكاميرون 2021، أكد أن المجموعة فازت بالنتيجة قبل الأداـء وهذا هو الأصح في كرة القدم الحالية التي أصبحت تحتكم للإنتصارات قبل الفنيات، وأرجع ذلك إلى الديناميكية التي إنتهجها بلماضي منذ إشرافه على الخضر.
«الشعب»: كيف تُعلق على النتيجة المُحققة ضد المنتخب الزامبي في أول جولة من تصفيات «كان» 2021؟
«مراد وردي»: المدرب الوطني أبقى على نفس التشكيلة التي لعبت كأس أمم أفريقيا بمصر ولم يُغيّر خطة اللعب فوق الميدان خلال المواجهة التي جمعتهم مع زامبيا لحساب الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة «لكان» الكاميرون 2021، لكن المفاجأة كانت من خلال التغييرات التي قام بها بلماضي في وقت مبكر بالمقارنة على ما عودنا عليه في اللقاءات الماضية والتي كانت هجومية محظة مباشرة بعد تسجيل الهدف الثالث، بإدخال كل من سلمياني وسوداني وهذا الأخير رغم عودته بعد غياب طويل إلاّ أنه تمكن من الوصول لشباك المناس، فيما كان إدخال بلقبلة من أجل الحفاظ على التوازن في وسط الميدان بعد خروج كل من قديورة وفغولي.
- هل هذه النتيجة تؤكد الدخول القوي للفريق الوطني في التصفيات؟
الفريق الوطني فاز بالنتيجة قبل الأداء بما أن بداية المقابلة كانت صعبة وبطيئة البداية لأن اللاعبين وجدوا صعوبة من ناحية الوصول لمنطقة المنافس الذي إكتفى بالدفاع والإعتماد على المرتدات السريعة، ما جعلنا لا نشاهد نظام لعب واضح في الـ 20 دقيقة الأولى وبالرغم من أجل الهدف المسجل في الحظات الأخيرة من المرحلة الأولى من طرف بن سبعيني أربك الزامبيين لأنهم لم يتوقعوا ذلك ما أحرجهم كثيرا، إلاّ أنه لم يُحرر العناصر الوطنية بالشكل المطلوب في الشوط الثاني بما أن الزامبيين كانوا يرغبون في العودة في النتيجة ليصطدم بالبنية الدفاعية الجزائرية المحكمة.
- نفهم من كلامك بأن الهدف الأول لم يُحرّر اللاعبين؟
الفريق الوطني لم يتحرر بالشكل المطلوب رغم تسجيله للهدف الأول في وقت جد مُحرج بالنسبة للزامبيين، إلاّ أن الهدف الثاني هو الذي جعل اللاعبين يتحررون أكثر وتأكد ذلك بعد الهدف الثالث وبدعها بدأ اللعب الفني والإستعراضات من طرف اللاعبين الجزائريين وهذه هي الطريقة الصحيحة لأنه من الظروري ضمان الفوز بما أن كرة القدم الحديثة تحتكم للإنتصارات، وبلماضي عرف كيف يُحضر مجموعته من الناحية النفسية من خلال الكلام الذي وجهه لهم قبل الدخول في المنافسة، خاصة أننا سجلنا صراعات كبيرة في وسط الميدان خلال الشوط الثاني ولكن فيما بعد إنهار المنتخب الزامبي بشكل تام، لأنه لم يكن لديه خيارات أخرى ما سهل المأمورية أمام فريقنا الوطني هناك نقطة أخرى.
- تفضل ما هي النقطة التي ترغب في التحدث عنها؟
بلماضي فرض ديناميكية لعب في التشكيلة جعلته يحقق هذه النتائج الإيجابية لأنه لم يُغير الطريقة التكتيكية التي يلعب بها هذا ما جعل المجموعة متجانسة ومتكاملة حيث خلق رغبة فلاذية في نفسية كل لاعب في الإنتصار، وبعد ضمان الفوز تكون هناك الإستعراضات هذه الأمور كانت غائبة في السابقة كما أننا تخلصنا من المشكل الذي كان في الجانب الدفاعي حيث أصبح نضج تكتيكي كبير بالنسبة لماندي وهناك تنسيق مع بلعمري هذا ما أعطى راحة للمهاجمين من أجل القيام بدورهم كما يجب، بما أن الأهم هو الفوز وبيس تسجيل عدد كبير من الأهداف والحمد لله الفريق الوطني في الطريق الصحيح بقيادة بلماضي.
- كيف ترى المواجهة القادمة ضد بوتسوانا ؟
صراحة بوتسوانا أضعف من زامبيا ولهذا فأنا ومن دون الإنقاص من إمكانيات منافسنا خاصة أنه بقيادة مدرب جزائري، إلاّ أن المنتخب الوطني أقوى بكثير وبإمكانه تحقيق الفوز في كل المباريات المتعلقة بالتصفيات المؤهلة نهائيات أمم أفريقيا 2021، بشرط عدم إستصغار منافسيه وحسب إعتقادي فإن بلماضي حر لاعبيه من هذا الجانب بدليل أن الأمور تسير بطريقة صحيحة والنتائج إيجابية سواء في المباريات الرسمية أو الودية خاصة أن الفريق الوطني تعود على السفريات الماراطونية في أدغال أفريقيا، ومن جهة أخرى فإن الظروف التي وُفّرت للكتيبة الوطنية في التنقل وغيرها أكيد ستكون لها الأثر الإيجابي ما يعني أننا في الرواق المناسب للعودة بالفوز بحول من بوتسوانا.