كما جرت عليه العادة، وفي كل مرة يحلّ فيها علينا ضيف في مقر الجريدة، نطرح عليه مجموعة من الأسئلة القصيرة والمباشرة، قصد معرفة الضيف أكثر، أخذ رأيه في قضايا معينة، والتعرف على نواياه المستقبلية، وهي الأسئلة التي أجاب عنها صاحب الكعب الذهبي رابح ماجر بصدر رحب وبكل شفافية.
❊ الشعب: من كان قدوتك عندما كنت لاعبا؟
❊❊ رابح ماجر: كنت أحب “كرويف”، كنت أحب مشاهدته وتقليده، وهناك “مارادونا” الذي كنت أحبه كلاعبا وكشخصا كذلك، هو اللاعب الذي قدِم من حي ونجح رغم كل المشاكل، بالإضافة إلى ذلك هو صديق لي، وبالنسبة لي سيبقى دائما أفضل لاعب في العالم.
❊ هل تتابع أخبار نصر حسين داي؟
❊❊ أبقى دائما مشجّعا وفيّا لملاحة حسين داي، هو الفريق الوحيد الذي لعبت له في الجزائر، أحبّه واحترامي كبير له، وأنا حزين لتواجده في الرابطة المحترفة الثانية وأتمنى له الصعود إن شاء الله، ويبقى مدرسة كبيرة كوّنت لاعبين كبار.
❊من هو أفضل لاعب جزائري لكل الأوقات؟
❊❊ أنا لا أحبذ القول من هو أحسن لاعب جزائري، أقول بأنّه كانت هناك مجموعة من اللاعبين وكل واحد أتى في فترته، لأنه لا يمكننا أن نقول فلان أحسن لاعب جزائري. يجب على الكرة الجزائرية أن تحترم كل الجزائريين الذين قدّموا لها الكثير، في الستينات نشاهد مخلوفي، زيتوني وكرمالي رحمهما الله. في السبعينات هناك دراوي وكدوا رحمهما الله، بالإضافة إلى بطروني وبن شيخ هناك لاعبين كثر قدّموا ما لديهم لكرة القدم الجزائرية. الثمانينات هناك عصاد بلومي، وفي التسعينات هناك الفريق الوحيد الذي جلب كأس إفريقيا للجزائر وصايب، الشريف الوزاني، مناد وقاسي السعيد، كل واحد جاء في فترة برز فيها وأعطى صورة، كما ترك بصماته في كرة القدم الجزائرية، وأنا أقول بأن كل هذه الأسماء هي الأحسن، وأرفض اسم أفضل لاعب جزائري.
❊ من هو اللاعب الذي كنت تخشى مواجهته مع الفريق أو المنتخب؟
❊❊ لا أخف عليك لا أتذكّر، أعتقد بأنّهم هم من كانوا لا ينامون ليلة مواجهتي (يقولها ضاحكا).
❊ من هو اللاعب الذي كنت تحبّ اللعب إلى جانبه؟
❊❊ في النصرية كنا في جوّ عائلي، وشخصيا كنت أنتظر على أحرّ من الجمر الدخول في تربص مع الفريق لأكون رفقة زملائي، وهذا ما كان قوة فريق “النهد” سابقا، كان قندوز وخديس رحمه الله الذي كان جد رائع ضف إيغيل، فرقاني، مرزقان، آيت الحسين، صفصافي، كنا كعائلة واحدة، وفي المنتخب كنت جد قريب من مناد، عصاد، قندوز، مغارية وبن صاولة.
❊ هل مازلت في اتّصال مع لاعبي المنتخب؟
❊❊ بطبيعة الحال التقيت مؤخرا بعصاد، بلومي ومغارية. كنت في الشلف منذ أيام أين كرّمتني السلطات وكانت لي الفرصة للالتقاء بصديقي مغارية في وادي الفضة، ونشكرهم على الاستقبال الحار.
❊ أسوأ وأجمل ذكرى في حياتك الكروية؟
❊❊ أبدأ بالأسوأ، الذي لن أنساه وسيبقى دائما راسخا في ذهني، وهناك سبب، لماذا لا أريد نسيانه؟ والكثير من الأسباب التي لن تتركني أنساه، هو ذهابي من المنتخب الوطني الجزائري بعد العمل الكبير الذي قمت به في المنتخب، حتى لو أستطيع نسيانه لن أترك نفسي أنساه. أما عن الأجمل، الله سبحانه وتعالى حقّق لي الكثير من الأمور الجميلة والحمد لله، كنت أودّ لعب كرة القدم، لعبت في الجزائر، في المنتخب الوطني، لعبت كأس العالم وفزت بكأس أمم إفريقيا، لعبت في المستوى العالي، حقّقت الكثير من الإنجازات وأشكر الله تعالى لأنّني من المحظوظين.
❊ حاليا في البطولة الوطنية من هو اللاعب الذي يرى ماجر بأنّ لديه مستقبلا زاهرا؟
❊❊ سأفاجئك، لا أتابع كثيرا البطولة الوطنية، لكن متأكّد من أنّ هناك لاعبين في المستوى في البطولة ولديهم الامكانيات، لكن الوقت لا يسمح لي بمشاهدة مباريات البطولة.
❊ متى سنشاهد ثمار اللجنة التي تترأّسونها؟
❊❊ لا يمكن أن أحدد المدة، لكن أقول لك في السنوات القادمة.
❊ هل لديك نيّة للترشّح مستقبلا لرئاسة الفاف؟
❊❊ النية حاليا أضعها لمشروع رياضة المستوى العالي واكتشاف المواهب، وكل شيء في وقته.
❊ هل لديك طموح لأن تصبح وزيرا للشباب والرياضة؟
❊❊ لما لا!؟
❊ هل المنتخب الوطني بإمكانه المرور إلى الدور الثاني؟
❊❊ أتمنى كل التوفيق والنجاح للمنتخب الوطني، أقول لك بأنّنا كنّا الرقم واحد في إفريقيا وهو ما سمح لنا بالبروز في الثمانينات. جيلنا مهمّش وانظر فقط فرنسا، كل الدوليين يعملون كمدربين في أعرق الفرق في البطولة الفرنسية، وعلى رأس المنتخب. حلمي هو أن أشاهد المنتخبات الوطنية تعمل لمصلحة الفريق الأول والرياضة الجزائرية بطاقم فني 100 بالمائة جزائري، يترأّسهم مدير فني جزائري ويعملون على تكوين فريق جزائري مكوّن من لاعبين من البطولة الوطنية، يدعم باللاّعبين المحترفين في حالة عدم وجود البديل هنا في الجزائر.