شرح السيد رابح ماجر رئيس اللجنة الوطنية لرياضة النخبة واكتشاف المواهب، شرحا مستفيضا واقع وآفاق المهام المخولة له انطلاقا من المرسوم الرئاسي المحدّد للإطار العام لمستوى هذه الممارسة.. ومدى القدرة على الوصول إلى الأهداف المنشودة.
رئيس هذه اللجنة يفضل العمل بهدوء بعيدا عن التسرع.. كون المسألة ليس بالأمر السهل.. ففي كل اجتماع يعقد رفقة المعنيين تُكتشف أفكارا جديدة.. كلها تصبّ في مصلحة الجزائر.. كالسعي لتوفير مراكز التكوين والشروع في العمل الميداني لانتقاء العناصر الشابة التي تتمتع بإمكانيات تسمح لها أن يتم التكفل بها.. وما يشغل ماجر في الوقت الحاضر هو منح القوة الإلزامية لتطبيق قرارات اللجنة التي يشرف عليها.. حتى يلمس كل واحد النتائج المترتبة عن سلسلة الإجتماعات الدورية.. ولا يرى السيد ماجر بأن هناك حلولا سحرية.. كل ما في الأمر أن النجاح وبلوغ المجد يتحقّق بالعمل.. والعمل وحده.. ويجب على الجميع فهم ذلك.. والأكثر من هذا الإنضمام إلى هذ المقاربة، والسير على هذا الدرب.. لإعلاء مكانة الجزائر.. مشدّدا في هذا على ضرورة أن تكون بلادنا في الريادة إفريقيا.. وأن تحتل المراتب الأولى في المنافسات قاريا.. لأن هذه القوة كانت دائما ميزة الجزائريين خلال العشريات الفائتة.. ولم يكن بمقدور أي بلد الوقوف في وجه الجزائر ذهابا وإيابا خلال التصفيات وفي كل الاختصاصات وحتى الألعاب.
وفي هذا السياق لم يتوان ماجر في التأكيد على أن مفهوم رياضة النخبة له ارتباط وثيق بما يعرف بالإحتراف مستدلا في ذلك بسنوات الـ ٧٠ والـ ٨٠.. من خلال إعتماد مبدأ “الإصلاح الرياضي” الذي كان بمثابة وثبة في عالم الإحتراف الحقيقي.. وفي هذا المجال فقد حقّقت الجزائر نتائج باهرة في الرياضات الفردية والجماعية والآليات التي تمهّد الطريق للوصول إلى هذا المستوى تكمن في وضع مراكز للتكوين.. وهذا لا يعفي أبدا النوادي من التخلي عن مهتمها في القيام بهذا الواحب في إعداد الشباب إعدادا سليما.. ولا يعقل أن يحتفظ بأطفال ذوي الـ ١٠ سنوات في مراكز التكوين.. وإنما التوجه يكون نحو الذين تتراوح أعمارهم ما بين ١٥ و ١٦ سنة الذين يتمتعون بالوزن النفسي في تحمل فقرات التربص بعيدا عن العائلة.. ولابد إذا التفكير في صيغة الثانويات الرياضية للتكفل بالرياضيين من الجانبين.. حفاظا على مسارهم الدراسي.
ورفض السيد ماجر رفضا قاطعا نقل التجارب الأجنبية الجاهزة إلى الجزائر.. مثل هذه النظرة لا ننجح فيها أبدا.. كونها لا تراعي الخصوصيات الجزائرية مشددا على ضرورة البحث عن النموذج الإحترافي الجزائري في ترقية رياضة النخبة.
وتأسف السيد رابح ماجر لتخلي جل الرياضات عن التفكير في إيجاد البدائل ذات الطابع المحلي.. ويعني بذلك الإعتماد على الكفاءات الرياضية الجزائرية سواء أكانت متخرجة من المعاهد العليا أو الذين تكونوا في الميدان.. بإمكان هؤلاء المدربين أن يساهموا مساهمة قوية في ترقية رياضة النخبة والنهوض بها.. وكذلك استحداث التكامل في الرؤية المستقبلية.. ويصرّ ماجر على إنتهاج هذه النظرة القائمة على الشمولية في العمل الجماعي بين كل الشركاء للوصول إلى ما يأمله كل المعنيين بهذا النشاط الرياضي في مستواه العالي.
ضرورة إيجاد النموذج الإحترافي الجزائري..
والعودة إلى الريادة إفريقيًا
جمال أوكيلي
شوهد:829 مرة