منحة التتويج بالألعاب الافريقية في 1978 بسيطة لكن ذات قيمة

كفــــاءات جزائريــــة بقطر تفكّر في العـــودة إلى الوطن

حكيم بوغرارة

أكّد رابح ماجر من منبر “ضيف الشعب” أنّ الكثير من الكفاءات الجزائرية التي تعيش في قطر تفكر في العودة للجزائر، موضحا بأنّ العمل أو الاحتراف في قطر مرحلة في حياة الإنسان وبمرور السنوات يبدأ الفرد يفكر في العودة إلى مسقط رأسه.
وأضاف نفس المصدر أنّ قبوله العودة للعمل في الجزائر نابع من حب تقديم المقابل للجزائر التي صنعته، ولا يمكن التنكر لها أو رفض تقديم يد العون لأنّ ما تعرّض له من مشاكل في السابق، وعراقيل لا يمكن أن يجعله يفكر في الانتقام، موضحا بأن الأخلاق والتفكير في المصلحة العليا للوطن تجعله دائما يفكّر بإيجابية ومحاولة مساعدة الكل المواهب والإطارات في البروز وخدمة الجزائر.
وعاد ماجر إلى الماضي الجميل الذي طبع مسيرته في الجزائر قائلا: “أتذكّر جيدا الألعاب الإفريقية التي توّجنا فيها بالميدالية الذهبية في 1978 بالجزائر، وهو ما جعل الرئيس الراحل هواري بومدين يمنحنا دفاتر احتياط بـ 2000 دج في الرصيد،ورغم أنّ المبلغ كان زهيدا إلاّ أنّنا شعرنا وكأنّه مليارين، فلحظة وقوف مع الرئيس آنذاك كانت أكثر من أموال الدنيا، لقد كان حب الوطن والنجاح يسيران في عروقنا، ولحظات العائلة الواحدة بين اللاعبين كانت سرّ النّجاح”.
ورفض ماجر التحجّج بنقص الامكانيات وهياكل التحضير لتبرير الهزائم والفشل، داعيا الجميع إلى العودة للماضي القريب ومقارنة النتائج في المستوى العالي بالامكانيات المتوفرة، فقد كان البعض يفتقد حتى لحذاء رياضي، ولكن ذلك لم يمنعه للوصول للعالمية.
إنّ كل شيء متوقّف على السياسية المنتهجة رياضيا، ومطابقة الأهداف مع منهجية واضحة من خلال التركيز على التكوين ومنح الثقة للكفاءات المحلية، والبحث عن التألق في إفريقيا التي نحن جزء منها قبل ولوج باب العالمية، فالتفوق إفريقيا يعتبر جسرا للتفوق عالميا، بينما البحث عن التألق دون فرض نفسك في إفريقيا فهذا يجعلنا لا نصل أبدا. ووجه نجم نادي بورتو سابقا أنّ الرياضيين اليوم، مطالبين بأكثر إرادة للبروز وتشريف الجزائر.
وقال صاحب الكعب الذهبي أنّ اللجنة الوطنية للنخبة واكتشاف المواهب التي يشرف عليها منذ شهرين ستكون بصلاحيات قوية، ومنبر للاقتراح والتعاون مع من يرغب في العمل القاعدي والتكوين، وهذا في جميع المجالات، وننتظر أن يكون العمل جماعيا مع الاتحاديات في سياق المصلحة العليا للوطن وبعيدا عن أيّة خلفيات سلبية.
وأشار ابن حسين داي أنّه ليس ضد اللاعبين والرياضيين القادمين من الخارج، مؤكّدا بأنّ أيّ برنامج يجب أن يعتمد على ما هو موجود محليا ويدعّمه بعناصر من الجالية لإضفاء لمسات إبداعية.
وكشف بالمقابل أنّ عمل اللجنة التي يترأّسها أنّ ثمار العمل منتظرة بعد سنوات من التكوين، مبديا استعداده لمواجهة أيّة عراقيل أو مشاكل تعترضه في الطريق. اعترف صاحب الهدف الأول ضد ألمانيا في كأس العالم ١٩٨٢ بضرورة دعم السياسة للنجاح في الجزائر، مؤكدا: “لا أرفض ولا أؤكّد ولكن ممكن أن يكون الغطاء السياسي دافعا للنجاح وتجسيد الأهداف”.
 الصحافة ترفع وتفشّل..ولم يعرض عليّ منصب وزير
قال صاحب الهدف الذهبي في مرمى البايرن في نهائي كاس أوروبا للأندية البطلة (رابطة الأبطال حاليا) في 1987 والتي توّج بها، بأن الإعلام في الجزائر قد ساهم بقسط وافر في تطوير الأمور، ويضيف: “إنّ الإعلام يمكن أن يرفعك ويمكن أن ينزلك في بلادنا، ورغم ذلك أقول أنه لديّ علاقات طيبة مع أسرة السلطة الرابعة، والتي لا يقلقني أبدا ما تكتب”.
وفنّد المدرب الوطني السابق لكرة القدم أن يكون قد عرض عليه منصب وزير، مؤكدا بأنه في خدمة الجزائر في أي وقت.
ووصف كأس إفريقيا 1992 الأسوأ في حياته بعد هزيمة الجزائر في مبارتين وتعادلها في واحدة، موضحا “أنا لم أعرف نفسي في تلك الكأس، وما حدث بعد استقالة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد والأوضاع التي عاشتها البلاد زاد من تأزيم الأمور..لقد كانت ذكرى سيئة خاصة بعد أن كنا أبطال إفريقيا قبل سنتين قبل كارثة زيغينشور”.
واعتبر ماجر تألّق الجزائر ضد المنتخبات الكبرى عالميا بالظاهرة الفريدة من نوعها، فالجزائري يريد دائما أن يصنع ما يتحدث عنه الناس بكثرة، وهذا على حساب التألق إفريقيا فالبقاء على هذه العقلية لن يجعلنا نحلم بالوصول إلى العالمية.
وفنّد أن يكون قد طرد بورحلي ومزاير من المنتخب الوطني، مؤكّدا بأنّهما هما من طلبا تسريحهما وكان لهما ذلك “فالحقرة ليست من شيمي”.  

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024