أكد لنا عبد الرحيم برياح، لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد، خلال نزوله ضيفا على جريدة “الشعب”، أنه عاش على الأعصاب طيلة المنافسة، لأنه لم يستطع تقديم الإضافة لزملائه بسبب الإصابة التي لم يكن ينتظرها وكان يريد تقديم الكثير في هذه الدورة التي جرت بالجزائر.
جاء ذلك في قوله: “صعب جدا أن تكون بعيداً عن المنافسة وزملائك، خاصة أني لم أكن أتوقع مثل هذا السيناريو والأمور سارت عكس ما تمنيت تماما، لأن الإصابة أجبرتني على ترك الفريق منذ أول لقاء بعد أن أردت تقديم مستوى كبيرا، بما أن الحدث كان في الجزائرا ورغم ذلك كنت قريباً من الفريق في كل الأوقات”.
وكشف لنا لاعب الخضر، أنه كان قريبا من المجموعة رغم الإصابة، “كنت خارج المنافسة بسبب الإصابة، إلا أني كنت متواجدا مع الفريق في كل المباريات التي لعبها في هذه الدورة، وفي الغالب كنت أدخل معهم خلال عمليات الإحماء لتجاوز الضغط وبعدها أصعد إلى غرف تغيير الملابس لكي لا أتابع اللحظات الأولى، لأنها صعبة، خاصة أنك تشاهد الفريق ولا تستطيع تقديم الإضافة، لأنني لم أكن أعرف ما هو الشعور خارج البساط”.
أما عن الفوز في النهائي، أكد برياح أنه كان ينتظر ذلك، لأنه يلعب على جزئيات صغيرة في قوله: “النهائي شيء آخر ويلعب على جزئيات صغيرة ولهذا الذي يكون جاهزا من كل النواحي يوم المباراة هو الذي يفوز، والذي يكون في يومه هو الذي يفوز وهذا ما حدث، لأننا كنا أفضل من تونس تكتيكيا”.
كما عبّر الدولي الجزائري لنا عن نجاح المنافسة من كل النواحي، خاصة الجانب التنظيمي في قوله، “المنافسة كانت جيدة وناجحة من كل النواحي، خاصة الجانب التنظيمي، إضافة إلى البساط الذي لعبت فيه المباريات والذي ساعد على تقديم مستوى كبيرا طيلة الموعد، إضافة إلى الجمهور الكبير الذي حضر إلى قاعة حرشة والذي صنع أجواء رائعة”.
بالمقال طلب برياح بتوفير الإمكانات مستقبلا من أجل الحفاظ على الإنجاز الكبير، في قوله: “يجب أن توفر لنا كل الإمكانات لكي نواصل العمل بنفس الوتيرة، لأن الوصول إلى هذا المستوى، بعد الظروف الصعبة التي عاشتها كرة اليد في الماضي، ليس أمرا سهلا والأصعب من ذلك هو الحفاظ على المستوى، خاصة أننا أمامنا وقت كافٍ للتحضير لبطولة العالم القادمة بقطر”.
من جهة أخرى، كشف برياح أنه عاد إلى جو التدريبات مع فريق المجمع البترولي، أمس الأول، بعد الفحوصات التي قام بها في قوله: “عدت إلى التدريبات مع فريقي المجمع البترولي بصفة عادية، لأني تجاوزت مرحلة الخطر من الإصابة بعد الفحوصات التي أجريتها وأنها لا تتطلب عملية جراحية”.
في الأخير، وجه شكرا جزيلاً لكل من وقف إلى جانبهم في هذه المنافسة من أجل تحقيق اللقب القاري، رغم أنه لم يشارك في كل اللقاءات، خاصة الأهل، والأمر يتعلق بكل من عائلة برياح، حمو وبن زاي وكل الجمهور الجزائري.