بعدما خطف المنتخب الوطني الأضواء في مقابلات الدور الأول

أنديــــــة كـــــبيرة تسعــــى للفــــوز بخدمــــات اللاعــــبين الجزائريــين

محمد فوزي بقاص

تألّق المنتخب الوطني في الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، أين برز «الخضر» بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية نالوا بها صدارة ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط، وهو ما جعلهم يخطفون جميع الألقاب الرمزية، حيث فاز المنتخب بلقب أفضل فريق في دور المجموعات ولقب اللعب النظيف، بالإضافة إلى لقب أفضل مدرب وأفضل لاعب في الدور الأول الذي ناله «جمال بلماضي» و»إسماعيل بن ناصر» على التوالي، وهو ما جلب اهتمام أكبر الفرق الأوروبية والخليجية التي دخلت في اتصالات متقدّمة مع أندية دوليينا للاستفادة من خدماتهم بداية من الموسم الكروي (2018 ـ 2019).

برز أشبال الناخب الوطني « جمال بلماضي» بشكل لافت للانتباه خلال مباريات الدور الأول من «كان» مصر الجارية وقائعها إلى غاية الـ 19 من الشهر الجاري، حيث أبهروا عشاق الساحرة المستديرة بأدائهم الكبير الذي اعتبره غالبية كبار التقنيين في القارة السمراء وعبر العالم الأفضل منذ انطلاق الدورة، وهو الأمر الذي جلب اهتمام أندية عديدة بخدمات دوليينا، يتقدّمهم أفضل لاعب في الدور الأول خلال الطبعة الـ 32 من أمم إفريقيا بمصر «إسماعيل بن ناصر» الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تقمّص ألوان نادي فيورنتينا الإيطالي بداية من الموسم المقبل، بعدما عرض الأخير 12 مليون يورو على إدارة نادي إمبولي مباشرة بعد نيل صاحب الـ 21 ربيعا لجائزة رجل المباراة بعد لقاء الجولة الأولى ضد منتخب كينيا، لكن بروزه في اللقاءين الثاني والثالث وتأكيده نفس المستوى، جعل إدارة نادي ميلان تحسم الجمعة الماضي رسميا صفقة انتقال متوسط ميدان الخضر بعقد مدته خمس سنوات كاملة مع الروسونيري، بعدما جلس المناجير العام لنادي ميلان الأسطورة «باولو مالديني» والمدير الرياضي للفريق «ماسارا» على طاولة المفاوضات بمقر النادي اللومباردي، أين قدما عرضا بقيمة 16 مليون يورو لشراء ورقة تسريح الجزائري بالإضافة إلى مليون يورو على شكل تحفيزات وبقيمة 1.3 مليون يورو كأجرة سنوية لمتوسط ميدان الخضر وهو العرض الذي قبله النادي.
وحسب تقارير صحفية إيطالية، سيمضي «بن ناصر» على عقده مع نادي ميلان بعد نهاية مغامرة الجزائر في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، ليكون بذلك لاعب الخضر ثاني لاعب جزائري يتقمّص ألوان ميلان بعد الظهير الأيسر «جمال الدين مصباح» الذي حمّل اللونين الأسود والأحمر موسم (2012 ـ 2013).
لاعب آخر برز بشكل لافت للانتباه يتعلّق الأمر بالعقل المدبر للمنتخب الوطني ومحرّك الأفناك لاعب الترجي الرياضي التونسي «يوسف بلايلي» الذي صال وجال في الملاعب الإفريقية طيلة موسمين وتمكّن من التتويج بلقبين في منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية مع فريقه، ليتنقل إلى أرض الفراعنة رفقة المنتخب بمعنويات في السحاب وقام ببداية دورة مميزة وكان له الفضل في تألق «بن ناصر» الذي لعب بجانبه وحرّره، وكان الممول الرسمي بالكرات لرأس الحربة «بغداد بونجاح» كما تمكّن من هز شباك المنتخب السنغالي وسجل هدف الفوز، وبعد تألقه ضد كينيا وأسود الترنغا أعلن الترجي الرياضي التونسي عبر موقعه الرسمي بأن «بلايلي» مطروح للبيع للذي يقدّم أفضل عرض، وهو البيان الذي لم يمر مرور الكرام على نادي السد القطري الذي يلعب له «بونجاح»، حيث اتصل مسؤولو النادي القطري مباشرة بإدارة الترجي وطرحوا عليها مبلغا قيمته 5 ملايين يورو لشراء ورقة تسريح ابن مدينة الباهية، كونهم تأكدوا بأنه يشكل ثنائيا من ذهب مع هداف السد والخضر «بونجاح»، هما اللذان لعبا معا في الأصناف الدنيا في نادي رائد شباب غرب وهران، ليحمل لاعب إتحاد العاصمة الأسبق بنسبة كبيرة ألوان النادي القطري الموسم المقبل ويكون بذلك ثالث لاعب يتقمص ألوان الزعيم بعد كل من (بلحاج وبونجاح)، ويكون بذلك أحد أفضل اللاعبين في الخمس سنوات الأخيرة عاد بقوة بعدما تمّت معاقبته لموسمين كاملين وثأر لماضيه ليكون عنوانا بارزا لتدارك أخطاء الماضي.
«بلماضي» سيلعب ورقة تحفيز البقية للسير على خطى زملائهما
تألق الخضر وبداية التعاقد مع اللاعبين الجزائريين سيزيد دوليينا إصرارا في المباريات المقبلة لتقديم الأفضل ومحاولة جلب اهتمام كبرى الفرق الأوروبية والمناجيرة، وهو ما سيكون في صالح المنتخب الوطني وطاقمه الفني الذي سيلعب ورقة تحفيز لاعبيه على تقديم الأفضل لبلوغ أهدافهم الشخصية مع نهاية الدورة، فمنهم من يبحث عن إعادة بعث مشواره الكروي على غرار هداف المنتخب الوطني في أمم إفريقيا بمصر «آدم وناس» وأحسن ثالث هداف في تاريخ الخضر «إسلام سليماني»، بالإضافة إلى «ياسين براهيمي»، فالأول طالب منه فريقه نابولي خلال بداية الدورة بإيجاد فريق وكان نادي نيس أول المهتمين به، والثاني يبحث عن العودة إلى سبورتينغ لشبونة الفريق الذي تألق فيه، والثالث يتواجد في نهاية عقده وأكدت تقارير انجليزية بأن وكيل أعماله دخل في مفاوضات متقدمة مع أرسنال للتعاقد معه رغم أنه مصاب ولم يتمكّن من فرض نفسه خلال هذه الدورة.
فئة أخرى من دوليينا تريد تغيّر الأجواء وتبحث عن تحدي جديد على غرار (عطال، ماندي، عبيد)، فالأول تهافتت عليه كبرى الفرق الأوروبية قبل «الكان» يتقدمها بايرن ميونخ وأتليتيكو مدريد وغيرها من الفرق الكبيرة، والثاني كان على وشك الالتحاق بأرسنال في الميركاتو الشتوي لولا بعض التفاصيل البسيطة، والثالث قرّر تغيّر الأجواء والعودة إلى البطولة الانجليزية في نهاية الموسم، حين أكد بأنه لن يجدّد عقده وقرّر العودة إلى البطولة الإنجليزية، حيث ربطته عدة تقارير بأندية إنجليزية تريد خدماته ليضاف الجمعة نادي نانت الفرنسي إلى قائمة المهتمين به، كما أن الفئة الثالثة متمثلة في خريج أكاديمية بارادو ابن مدينة بشار «هشام بوداوي» الذي يبحث عن البروز لخطف أول عقد احترافي له في مسيرته الكروية لبداية كتابة تاريخه في اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
اتصالات الفرق الأوروبية والخليجية باللاعبين الجزائريين، ومتابعة دوليينا من قبل فرق ومناجيرة آخرين، يؤكد بأن عددا كبيرا من دوليينا سيستفيد من نهائيات أمم إفريقيا لتحسين وضعيته، عكس الطبعات الماضية من «الكان» وبعد المشاركتين الأخيرتين في كأس العالم لسنتي 2010، و2014 التي لم يتمكّن فيها اللاعبون الجزائريون من الاستفادة كرويا لتحسين وضعيتهم والرفع من مستوياتهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024