عرفت مواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره الكيني قيام بلماضي باتباع نهج تكتيكي وظف فيه اللاعبون بطريقة تساعدهم على البروز و اظهار امكاناتهم الفنية و التقنية، و هو الامر الذي انعكس على مستوى المنتخب.
لجأ بلماضي الى خيار 4-1-4-1 من خلال اشراك رباعي في الدفاع و يتعلق الامر بكل من عطال ، بن العمري، ماندي و بن سبعيني مع وضع قديورة كلاعب متقدم امام الدفاع و خلف الرباعي المتواجد في وسط الميدان. تم الاعتماد على الرباعي فيغولي ، بلايلي ، بن ناصر و محرز في وسط الميدان مع تقسيم المهام بين اللاعبين على الجانب الدفاعي و الهجومي و التغطية العكسية في حال فقدان الكرة و هو العامل الذي نجح فيه بلماضي .
و وضع بلماضي ثقته في بغداد بونجاح كمهاجم صريح في الهجوم حيث لعب دورا كبيرا كونه كان كمحطة يرتكز عليها زملاؤه خلال الهجمات المرتدة بما انه كان يلعب دور المثبت لدفاع المنافس و منعه من التقدم نحو الامام .
رفض بلماضي المغامرة خلال ربع الساعة الاول معتمدا على الهجمات المرتدة و لعب الكرات في ظهر دفاع المنافس و هو العامل الذي كاد ينجح فيه الا ان عودة دفاع المنافس الى الخلف اثر على ذلك.
قام بلماضي بتغيير خطة اللعب بعد مرور 20 دقيقة من خلال الاعتماد على الضغط المباشر على المنافس و اللعب بطريقة عمودية و مباشرة لفتح الثغرات في دفاع منتخب كينيا .
استغل بلماضي ضعف مستوى الدفاع و ثقله من اجل انجاح خطته دون نسيان ذكاء عناصره الذين لعبوا بنوع من الحيلة و هو ما جعلهم يدفعون دفاع المنافس الى ارتكاب العديد من الاخطاء .
نجاح خطة بلماضي ظهر على ارضية الميدان خلال الشوط الاول حيث سجل المنتخب هدفين و كاد يضيف اهداف اخرى لولا التسرع من جهة و سوء الحظ من جهة اخرى حيث كان الهدف الاول هو انهاء الشوط الاول بتفوق مريح قبل الشوط الثاني .
طلب بلماضي من اللاعبين تفادي تكرار سيناريو مصر التي انهت الشوط الاول بتفوق طفيف و هو ما جعل المنافس يطمع في العودة الى المباراة الا ان تفوق المنتخب بثنائية كاملة قتل طموح المنافس في العودة رغم انه حاول في بداية الشوط الثاني العودة الى الواجهة .
غير بلماضي الخطة خلال الشوط الثاني خاصة بعد تراجع المردود البدني للاعبين في وسط الميدان و هو العامل الذي قلل من انتاجية هذا الخط مقارنة بالشوط الاول الذي كان فيه متألقا . دفع التراجع البدني للاعبين الى اجراء بعض التغييرات التي قام بها بلماضي من خلال منح الفرصة لمهدي عبيد من اجل تعويض قديورة و براهيمي و ديلور مكان بلايلي و بونجاح .