محرز (قائد المنتخب الوطني ) لـ «الشعب»:

«الفوز أمام تونس سيرفع المعنويات وسيجعلنا نحضر في أفضل الظّروف لـ «الكان»

حاوره: محمد فوزي بقاص

«المجموعة في تطوّر من تربّص لآخر ويجب المواصلة على هذا المنوال»

بعد نهاية المواجهة الودية بين المنتخب الجزائري لكرة القدم ونضيره التونسي، اقتربنا من القائد «رياض محرز»، الذي تحدّث لنا في هذا الحوار عن المواجهة والفوز ضد نسور قرطاج، وقيّم لنا تربص شهر مارس.

❊ الشعب: حقّقتم فوزا ضئيلا وصعبا على المنتخب التّونسي؟
❊❊ رياض محرز: الجميع يعلم أن المباريات ذات الطابع المحلي دائما ما تكون صعبة، وكلما نواجه فرق شمال إفريقيا نجد أنفسنا في صعوبة وحرج كبيرين، في السنوات الأخيرة واجهنا في العديد من المناسبات المنتخب التونسي سواء كان ذلك في مباريات رسمية أو محلية، المنتخب التونسي قوي جدا ومتماسك للغاية، هم يملكون دفاعا صلبا والرواق الأيمن مغلق بإحكام، لكن المهم بالنسبة لنا كان تجاوز هذا اللقاء بنجاح وتحقيق الفوز أمام هذا المنتخب التونسي الذي شارك في المونديال الأخير بروسيا، وذلك قصد التحضير الجيد لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 المقرر إقامتها الصائفة المقبلة بمصر، أظهرنا رغبة كبيرة في تحقيق الفوز أمام أحد المرشحين دائما للفوز باللقب الإفريقي وهو المنتخب الذي يصل غالبا إلى المربع الذهبي من (الكان)، كما أننا قد نواجهه في كأس أمم إفريقيا المقبلة كما كان عليه الحال خلال الطبعة الماضية حين تواجدنا في نفس المجموعة خلال الدور الأول، ولذلك يعتبر هذا اللقاء بالجد مهم بالنسبة لنا للتحضير للمنافسة القارية المقبلة، كما سيكون لنا متسع من الوقت للتحضير في التربص المقبل الذي سيتخلله لقاءان وديان آخران سيختار فيهما المنافس بعدما تتم عملية القرعة.
❊ كان هناك تباين في المستوى بين الشّوطين الأول والثّاني، لماذا يعود ذلك الأمر؟
❊❊ في نظري أعتقد بأننا أدينا شوطا أولا في المستوى ومرحلة ثانية متوسطة من حيث الآداء، وفي العديد من المناسبات لعبنا أشواط ثانية في المستوى وكنا نضغط على المنافس لكننا لم نتمكن من تحقيق الفوز مثلما حدث تماما في اللقاء الأول الذي خضناه في تربص شهر مارس عن الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 ضد المنتخب الغامبي، حيث ضغطنا وكنا نسيطر على اللقاء بالطول والعرض، لكن هدف التعادل سجل علينا في الأنفاس الأخيرة من المواجهة في لحظة قلة تركيز، أعتقد بأنه يجب علينا أن نقبل بهذا الفوز لأنه سيرفع معنوياتنا قبل منافسة مهمة بالنسبة للمنتخب الجزائري والشعب الجزائري ككل، المجموعة تتطور من تربص لآخر مع الطاقم الفني الجديد بقيادة المدرب «جمال بلماضي»، ويجب علينا المواصلة في العمل على هذا المنوال.
❊ معالم التّشكيلة الأساسية بدأت تتّضح، لكن توجد نقائص كبيرة في صناعة اللّعب، وهو ما برز في لقاء اليوم؟
❊❊ حول طريقة اللعب والأسلوب أنا معك من دون شك توجد العديد من الأمور يجب مناقشتها والعمل عليها على مستوى صناعة اللعب خصوصا من الناحية الهجومية، لسنا ريال مدريد أو برشلونة لكننا أظهرنا أمورا جد إيجابية في هذا التربص، حيث لعبنا بمقوماتنا وهما القتالية والصلابة والتضامن فيما بيننا وهذا الأمر كان بارزا فوق المستطيل الأخضر، كما كنا أقوياء في الصراعات الثنائية ولم نكرر الأخطاء التي كنا نقع فيها في السنتين الماضيتين وهذا أمر مهم للغاية، كما أنّنا في هذا اللقاء لم نتلق أهدافا ولم نخطئ في عملنا فوق المستطيل الأخضر، وهذا أمر مهم أمام منافس قوي من الناحية الهجومية، وكنا قادرين على إنهاء النتيجة لصالحنا بنتيجة أثقل لو احتسبت لنا ركلة الجزاء الشرعية التي لم يصفرها الحكم في المرحلة الأولى كما أن المنافس خلق العديد من الفرص، أعتقد أن نتيجة هدف دون مقابل هي نتيجة جد ايجابية من أجل المواصلة، في السابق كنا نفوز بنتيجة 5 أو 6 أهداف لكننا اليوم واجهنا منتخبا تونسيا قويا ويلعب تقريبا بنفس الأسلوب، لذا أقول بأنه فوز مهم من كل النواحي لمجموعتنا وسيجعلنا نرى نحو المستقبل بأمل كبير قصد البروز في نهائيات كأس أمم إفريقيا.
❊ كان أمرا صعبا الضّغط على المنافس ووجدتم صعوبات في وسط الميدان والهجوم للوصول إلى شباك المنتخب التونسي؟
❊❊ لقد تمركزوا بشكل جيد وانتشارهم فوق الميدان محكم للغاية، كما أنهم يعرفوننا جيدا ويعرفون مؤهلات كل واحد فينا ودرسونا جيدا، وهو ما جعلهم يغلقون علينا كل المنافذ ما صعّب علينا الوصول إلى شباكهم وتحقّق ذلك بعد مرور سبعين دقيقة من المواجهة رغم أنه أتيحت لنا العديد من الفرص الجيدة للتسجيل لكن للأسف لم نوفق في تجسيدها كلها إلى أهداف، لكننا عموما كنا في المستوى والفوز الذي حققناه كان مستحقا.
❊ للمرّة الثّانية منذ تولّي «بلماضي» مهام العارضة الفنية حملت شارة القيادة؟
❊❊ المدرب منحني شارة القيادة أمام المنتخب التونسي، وهو شرف كبير بالنسبة لي كلاعب كما أنّها تعد مسؤولية كبيرة، لقد أخذت الأمر بجدية كبيرة وسيرت الوضعية كما طلبه مني المدرب، حاولت أن أرفع من معنويات زملائي وأن أقوم بالإرشادات وأوجه الزملاء فوق أرضية الميدان، عموما أن أكون القائد أم لا كلنا نسير في طريق واحد ولدينا هدف موحد حين نحمل القميص الوطني وهو تشريفه ورفع الراية الوطنية عاليا ومحاولة إسعاد الجمهور الذي يتنقّل لمشاهدتنا، والذين يشاهدوننا في الجزائر العميقة.
❊ كيف تقيّم لنا تربّص شهر مارس؟
❊❊ تربّص مهم للغاية حيث لعبنا مواجهتين والناخب الوطني تمكن خلال هذا التربص من تجريب عناصر جديدة، كما أنه أشرك جل اللاعبين خلال اللقاءين وأعتقد بأن هناك لاعبين فقط لم تتح لهم الفرصة من أجل المشاركة في هذين اللقاءين ويتعلق الأمر بالمدافع «حساني» والحارس «قاية»، وهذا أمر أكثر من رائع للطاقم الفني، كما أن اكتشاف عناصر جديدة سيمكننا من أن نكون أكثر قوة وصلابة في المواجهات المقبلة وخلال «الكان»، وسيسمح من خلق المنافسة على المناصب بين اللاعبين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024