انتهت تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 بتأهل المنتخب الوطني لهذا الموعد الكبير الذي ستحتضنه العاصمة المصرية «القاهرة» شهر جوان المقبل، لكن هناك عمل كبير ينتظر الناخب الوطني جمال بلماضي من أجل تصحيح عدة أمور في التشكيلة خلال الفترة المقبلة إنطلاقا من النقاط التي سجلها ضد كل من غامبيا وتونس والتي كشفت عن وجود عدة نقائص خاصة في وسط الميدان.
سجّلنا وجود خلل كبير في خط وسط الميدان خلال مواجهة الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة للكان ضد غامبيا بملعب «تشاكر» رغم التغييرات العديدة التي قام بها الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر، من خلال إقحامه لكل من بوداوي، بناصر وعبيد هذا الثلاثي الذي لعب لأول مرة ما جعلنا نقف على هفواة كبيرة سواء في إسترجاع الكرات المرتدة والضائعة أو في بناء الهجمات القادمة من خلف نحو الأمام.
وبالنظر لأهمية هذا العمل الذي يرتكز على لاعبي وسط الميدان لأنه الرابط المحوري بين الهجوم والدفاع لخلق التنسيق الذي يؤدي إلى التوازن لتسهيل مرور الكرة بين اللاعبين من دون تعب و إرهاق خاصة خلال المواجهات الحاسمة، حيث كانت فراغات كبيرة لأن الأسماء التي أقحمها بلماضي لم تقدم ما كان منتظر منها طيلة المواجهة التي إنتهت بالتعادل، ولحسن الحظ أن الأمور كانت محسومة لأن المجموعة حققت التأهل من قبل.
وبعد الأخطاء العديدة التي وقف عليها مدرب المنتخب الوطني من طرف عبيد، بناصر، بوداوي لأنهم لم يقدموا ما كان منتظر منهم خلال المواجهة التي كانت نتيجتها شكلية بالنسبة للجزائر لأنهم خيبوا ثقته فيهم، جعلته يفكر في إيجاد البدائل لهذا الثلاثي والبحث عن الحلول اللازمة لإعادة التوازن من جديد لوسط الميدان من خلال إحداث تغييرات خلال اللقاء الودي الذي كان ضد تونس.
قام بلماضي بإشراك كل من فيكتور بلكحل لاعب لوهافر لأول مرة إلى جانب الثنائي تايدر وفغولي ضد تونس بهدف إعادة النزظر في عدة نقاط بما أنها فرصة ثمينة للوقوف على كل الجزئيات لتصحيح الأمور خلال التربص القادم، إلاّ أن الأمور لم تتغير كثيرا في الوسط لأن العناصر التي لعبت لم تكن في الموعد م فتح الباب على عدة تساؤلات حول هذا المشكل الكبير الذي كان ومزال يؤرق المدربين الذين يشرفون على الفريق الوطني.
همزة الوصل...
انطلاقا من الأمور التي وقف عليها قائد العارضة الفنية للخضر، يؤكد أن عمل كبير مازال في انتظاره خلال الأيام القادمة من أجل تصحيح كل النقائص التي سجلها خلال مواجهتي غامبيا وتونس رغم التغييرات التي قام بها، من خلال البحث عن البدائل التي تستطيع تقديم الإضافة اللازمة للمجموعة خلال نهائيات أمم أفريقيا التي لم يبقى يفصلنا عنها الكثير الوقت قبل فوات الأوان، بما أن الفريق سيدخل في تربص تحضيري لـ»الكان»، والذي ستتخلّله مبارتين وديتين لتقييم المستوى العام قبل الدخول في جو المنافسة الرسمية.
وبالتالي فإنّ بلماضي أصبح في صراع مع الزمن لإيجاد الحلول اللازمة قبل تحديد التشكيلة النهائية التي ستمثل الجزائر في الطبعة القادمة من منافسة كأس أمم إفريقيا، لأنه الآن أمام الأمر الواقع الذي يفرض عليه ضرورة الإعتماد على العناصر الجاهزة بدنيا وفنيا، إضافة للخبرة والتجربة ما يؤكّد صعوبة المأمورية بالنسبة للمدرب الوطني، خاصة بعد المشاكل التي طالت المنتخب خلال الفترة الماضية بدليل تعيين عدد كبير من المدربين على رأسه.
ومن هذا المنطلق فإن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية سيعتمد على خبرته وتجربته بما أنه كان لاعبا سابقا، وفي نفس الوقت هو على دراية بالإمكانيات الموجودة لدى اللاع