يملك فريق شباب قسنطينة حظوظا كبيرة لمواصلة المغامرة القارية في رابطة الأبطال الإفريقية، بالرغم من أن عملية القرعة للدور ربع النهائي أوقعته أمام حامل اللقب الترجي التونسي في مواجهة مفتوحة وصعبة في آن واحد.
يبقى شباب قسنطينة الممثل الوحيد للكرة الجزائرية في المنافسات القارية لهذا الموسم، بعد إقصاء كل من شبيبة الساورة ونصر حسين داي في دور المجموعات.. وبالتالي فإن كل الأمال معلقة الأن على أشبال المدرب لافان لتحقيق أشياء كبيرة في الطبعة الحالية لرابطة الأبطال.
تطوّر مستمر لشبيبة الساورة..
ويمكن القول، أن شبيبة الساورة، و بالرغم من عدم تمكنها من كسب ورقة الترّشح إلى الدور ربع النهائي، إلا أنها حقّقت مسيرة جد ايجابية واستطاعت أن تحجز مكانا ضمن الفرق القوية في القارة السمراء بعد تأهلها إلى دور المجوعات وتقديمها لعروض مميّزة أمام فرق عريقة على غرار الأهلي المصري.
وسيستفيد زملاء يحيى شريف كثيرا من هذا المشوار الايجابي في ثاني مشاركة لهم في المنافسات الإفريقية.
النصرية.. تأثير الرزنامة المكثفة
كما أن نصر حسين داي كان قريبا من الوصول إلى ربع النهائي، وتأثر من الناحية البدنية أكثر عندما لم يتمكن من الفوز في آخر خرجة له أمام الزمالك المصري، بالنظر للرزنامة المكثفة التي خاضها في فترة قصيرة.
والشئ الذي ظهر لكل المتتبعين هو أن النصرية تملك تعدادا ثريا من اللاعبين الشبان الذين بإمكانهم الذهاب بعيدا في مشوارهم الكروي، وكذا تدعيم المنتخب الوطني، على غرار الحارس قاية الذي استدعي للمنتخب الوطني بعد المستوى الكبير الذي قدمه مع ناديه في المغامرة القارية.
وقد وقف العديد من التقنيين على مشوار أنديتنا وقدرات لاعبينا على التحدي وفرض وجودهم مع أندية كبيرة في القارة السمراء، الأمر الذي يعطي دفعا مميّزا من الناحية المعنوية للاعب المحلي ويرفع من طموحاته لطرق أبواب المنتخب الوطني الأول.
«السنافر».. إمكانيات وعزيمة
والكل ينتظر خرجات شباب قسنطينة في الدور ربع النهائي المقرّر في أفريل القادم من أجل تسجيل نتائج باهرة، حيث إن المدرب دونيس لافان أشار أن «السنافر» سيلعبون حظوظهم بكل قوة بالرغم من أن المنافس هو الترجي التونسي، الذي تمكن الموسم الماضي من الفوز باللقب «.. وبالإضافة إلى التحضيرات التي ستكون مكثفة ومدروسة، فإن شباب قسنطينة سيعتمد على جمهوره الوفي بملعب الشهيد حملاوي، وكذا في تونس كون أنصار الفريق «الأخضر ولأسود» سوف يتنقلون بأعداد غفيرة إلى تونس لتشجيع زملاء بلقاسمي.
كما أن المدير الرياضي للشباب طارق عرامة سار في نفس المنوال وأشار أن «نعرف ماذا ينتظرنا أمام الترجي التونسي.. لكن بفضل تشجيع أنصارنا بإمكاننا التأهل الدور نصف النهائي».. واعترف عرامة أن الهدف في أول الأمر كان التأهل إلى دور المجموعات، لكن الآن فإن الهدف هو الذهاب إلى أبعد حدّ في هذه المنافسة القارية.ويتفق الجميع على أن شباب قسنطينة يملك مقومات وامكانيات تجعله ينافس بقوة على اللقب القاري من خلال تعداده الثري والمدعم بلاعبين لديهم تجربة كبيرة على غرار عبيد، بلجيلالي، بن عيادة.. إلى جانب تقديمه لمباريات كبيرة، لا سيما المقابلة التي لعبها أمام تي بي مازمبي والتي فاز بها بنتيجة 3 – 0 بعد مردود من أعلى مستوى.. وسيعتمد زملاء بن يطو على الجمهور الوفي الذي يساهم بشكل كبير في تحفيز اللاعبين على تسجيل نتائج كبيرة.
وفي حالة تأهل شباب قسنطينة إلى المربع الذهبي، فإنه سيواجه المتأهل من مباراة تي بي مازمبي ـ سيمبا التنزاني.. وقد تكون الفرصة والصدف مرة أخرى لممثلنا مواجهة النادي الكونغولي في دور متقدم من المنافسة.. لكن حاليا ظهر جليا أن كل الاحتمالات واردة بالنسبة للمواجهات التي أسفرت عنها عملية القرعة بالنسبة للدور ربع النهائي.