يرى اللاعب الدولي السابق والمدرب سمير حوحو في حوار لـ»الشعب» أن شباب قسنطينة يمتلك حظوظا كبير من أجل التأهل، رغم أنه سيواجه حامل اللقب فريق الترجي التونسي في ربع نهائي رابطة الأبطال.
ولم يفوت حوحو الفرصة ليؤكد أن خروج شبيبة الساورة ونصر حسين داي من المنافسة القارية كان امرا منتظرا بالنظر الى ان الفريقين لم يكونا جاهزين لخوض غمار المنافسة القارية، خاصة انهما واجها فرقا كبيرة. وكشف حوحو ان شباب قسنطينة قد يحفظ ماء وجه الكرة الجزائرية في المنافسة القارية من خلال الذهاب بعيدا في منافسة رابطة ابطال افريقيا، وخلق المفاجاة امام حامل اللقب الترجي التونسي.
كيف تفسّر العودة القوّية لشباب قسنطينة في البطولة والكأس ورابطة الأبطال؟
شباب قسنطينة بدأ الموسم بصعوبة، وهذا الأمر كان منتظرا بما ان معظم الفرق كانت تبحث عن الفوز عليه وأعتقد ان النتائج السلبية اثرت كثيرا على معنويات اللاعبين التي أدت لتعفن العلاقة بين المدرب السابق عمراني وبعض العناصر المهمة في الفريق
والانصار، لكن لا يجب اغفال العمل الكبير الذي قام به عمراني، الا ان كرة القدم الجزائرية لديها خصوصياتها لا أحد يدري ماذا يخبىء القدر له قد تكون اليوم بطلا وغدا مطاردا من الانصار وأهم خطوة ساهمت في عودة الفريق، بحسب رأيي هو عدم تسرع الإدارة في اختيار المدرب الجديد ومنحت لنفسها الوقت اللازم قبل اتخاذ القرار وهو ما منحها فرصة اتخاذ القرار الصائب، خاصة أن الجميع كان يتوقع تعيين المدرب الجديد مباشرة بعد رحيل عمراني، لكن العكس هو الذي حدث حيث جاء المدرب الجديد بعد فترة عرفت عودة الهدوء الى الفريق واللاعبين استعادوا نوعا من مستواهم، كما ساهمت لمسة المدرب الجديد في منح القوة اللازمة للتشكيلة.
ماهي الإضافة التي قدّمها المدرب الجديد؟
لافان اسم معروف على المستوى القاري ودرب عدة اندية ومنتخبات افريقية والعمل في الجزائر لم يكن صعبا عليه لهذا أعتقد أن الإدارة اصابت في التعاقد معه، لأنه وبحكم خبرته الكبيرة منح الاضافة اللازمة من الناحية التقنية والتكتيكية وساهم في الرفع من جاهزية اللاعبين، كما انه عرف كيف يتعامل مع العناصر المهمة في الفريق ومنحها الثقة اللازمة وهو ما سمح للفريق بالعودة، كما ان النتائج الايجابية ايضا ساهمت في اعادة البريق للاعبين ورفعت معنوياتهم كثيرا وهو الأمر الذي سهل من مهمة المدرب واحيانا قد نعمل لكن النتائج تأتي معاكسة وهنا يحدث الخلل.
كيف تتوّقع مستقبل الفريق هذا الموسم؟
حاليا الفريق يلعب على ثلاث جبهات البطولة والكأس، اضافة الى رابطة الابطال ولو كنت مكان الادارة لقمت بالتضحية بإحدى الجبهات، لأنه من الصعب على الفريق المنافسة على ثلاث جبهات الى نهاية الموسم في ظلّ نقص التعداد وهناك العديد من المناصب التي تعرف بعض النقص وفي حالة اصابة لاعب مهم يتراجع المستوى وفي البطولة الفريق حاليا يمتلك فارق كبير من النقاط عن الرائد، وهذا الفارق بحسب رأيي كبير ومن الصعب اللحاق بالمتصدر، لهذا من الافضل التضحية بجبهة البطولة بعد أن يضمن الفريق بقاؤه بصفة رسمية من خلال منح الفرصة في المباريات المتبقية للعناصر التي لم تشارك كثيرا ويتم التركيز على جبهة الكأس ورابطة الأبطال.
كيف ترى مواجهة الترجي التونسي؟
الترجي التونسي فريق غني عن التعريف وهو حامل لقب رابطة الابطال واعتقد ان شباب قسنطينة لم يكن محظوظا بمواجهته، خاصة انه يملك مجموعة مميزة من اللاعبين الممتازين بقيادة الدولي الجزائري يوسف بلايلي، إلا أن كرة القدم فيها العديد من المفاجات
ولما لا تكون المفاجاة من جانب شباب قسنطينة ويحقّق التأهل الى المربع الذهبي من هذه المنافسة.
كيف ترى خروج شبيبة الساورة ونصر حسين داي؟
أعتقد ان عامل نقص الخبرة لعب دورا كبيرا في خروج هذين الفريقين، حيث واجه شبيبة الساورة الأهلي المصري المدجج بالنجوم من منتخب مصر وكان من الصعب العودة بنقطة من مصر في ظل الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به الأهلي وهو العامل الذي اثر كثيرا على مستوى شبيبة الساورة، أما فيما يخص نصر حسين داي فنفس الأمر ينطبق عليه، حيث واجه الزمالك وكان مطالبا بتحقيق الانتصار، الا ان الفريق اكتفى بالتعادل وهو الامر الذي أثر كثيرا على حظوظ الفريق وجعله يخرج من المنافسة.