تحتضن قاعة الموقار، مساء اليوم، العرض الشرفي لمسرحية الراحلة لمخرجتها الفنانة تونس آيت علي وإخراج مسرح البهجة، بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وهو العرض الذي تحط به المسرحية الرحال أمام الجمهور العاصمي، بعد أن جابت مسارح المدن الجزائرية
والدولية الأخرى، في محاولة لكسب إتقان وتجربة أكبر، حسب تصريح تونس أمس خلال الندوة الصحفية التي نشطتها بقاعة الأطلس.
قدمت الفنانة العرض المسرحي المستوحى نصه من قصة واقعية جرت أحداثها بالمغرب، على أنه “كوميديا سوداء”، تحكي حياة امرأة متمردة تخرج من القالب الذي يفرضه عليها المجتمع والتقاليد، للبحث عن ذاتها ولمحاولة تغيير مفاهيم جائرة، ولحماية ابنتها من ذات المصير، لتتأزم رحلتها ومسيرتها، حتى ظهور منقذها الذي يساعدها على استرجاع حقوقها وحضانة ابنتها، ليكسر حلمها الجميل في آخر المطاف.
المسرحية، تقول تونس، “أنتجت وأخرجت بين مسرحي “الغنجة” بسيدي بلعباس والموجة بمستغانم، شاكرة بالمناسبة القائمين على هاتين المؤسستين على الدعم الكبير الذي قدمتاه لها، كما كانت لها عروض مميزة في كل من مهرجان فاس الدولي بالمغرب، حيث تحصلت على جائزة أحسن إخراج، ومهرجان الأردن أين حصدت أربع جوائز، أحسن موسيقى، تمثيل ، سينوغرافيا، وأحسن نص، هذا في انتظار مشاركتها شهر ديسمبر القادم في مهرجانين مسرحيين بالمغرب.
من المقرر أن تشارك “الراحلة” شهر فيفري 2016، بأسبوع المسرح الجزائري بمهرجان العراق، بطلب من مدير المسارح العراقية، إذ سيشكل العرض مناسبة لفتح النقاش حول واقع المرأة العربية.
وفي سياق آخر أشادت الممثلة تونس بالدور الفعّال الذي يلعبه الديوان الوطني للثقافة والإعلام ، والذي لعبه خلال العشرية السوداء لتشجيع واحتواء الفنانين والمسرحين والسهر على إبقاء شمعة المسرح الجزائري مضاءة برغم الخطر والصعوبات.
وكشفت تونس عن مشروع مستقبلي بين فرقة “البهحة” والديوان بخصوص أعمال مسرحية قادمة.
وفي ردها على سؤال حول إمكانية اهتمام التلفزيون الجزائري بأعمالها الفنية، أجابت قائلة، أن ‘’على المؤسسة السمعية البصرية أن تهتم بذلك، وليس العكس، وأنها كممثلة ومخرجة، قد تقصد هذه الأخيرة، كمبدعة، لا كبائعة مسرحيات”.
