يقول الموسيقي جمال العيفة «إن الحديث عن الفن هو الحديث عن الإنسان في جوهره وفي صفائه، وليس هناك من صورة تلامس النفس والروح مثل الفن، لأنه الجمال بكل أبعاده ومواصفاته وكل إنسان فنان»، ويضيف: «تحتفل الجزائر يوم 8 جوان باليوم الوطني للفنان، اليوم الذي برهن فيه الفنان أنه ليس مجرد قول تفصله نغمة، ولا قصيدة شعر ولا زيوت لوحة، ولا إزميل نحات بل هو الوطن الذي يتم تجسيده في تضحية شهيد مثلما فعل علي معاشي»، ويرتبط اليوم الوطني للفنان كما قال محدّثنا «باسم شهيد، علي معاشي ليتحول الفن إلى سلاح، ووطن نحمله أينما سرنا كنا»، ويضيف جمال العيفة المعروف بـ «مراد»،» والاحتفال باليوم الوطني للفنان، هو برهان الفنان أنه هو الوطن الذي يتم تجسيده في تضحية شهيد مثلما فعل علي معاشي، فالفنان في الجزائر كان في الصفوف الأمامية للثورة.
فالفن هو الشكل الحقيقي للإنسان كما يؤكد جمال، «بل هو اللون الوجداني الذي لا يمكن تحقيقه إلا به، فمنذ ما بدأ الإنسان يعي أنه انسان بدأ ذلك الوعي يترجم عن أحاسيسه ومكبوتاته».
وعن وضعية الفنان بسكيكدة يقول مراد، أنها لا تزال هشة، رغم بعض المكاسب الاجتماعية والمهنية، ويبقى العمل كبيرا في هذا المجال، كما أن المناخ ليس ملائما للإبداع على الرغم من تجسيد بعض المكاسب خاصة إنشاء بطاقة الفنان.