الإعلامية والأستاذة الجامعية هيلة شاوي:

نملك من الكفاءات والامكانيات لنؤسّس لبرامج جزائريّة في القمّة

سكيكدة: خالد العيفة

ترى سهيلة شاوي إعلامية وأستاذة في كلية الإعلام والاتصال بجامعة 20 أوت 1955 سكيكدة، أن «شهر رمضان ارتبط في الأذهان بالكاميرا المخفية وتكثيف برامج الطبخ  وبرامج المسابقات وإنتاج أو بث الأعمال الدرامية التي تعيد غالبا إنتاج صور نمطية في مجتمعاتنا لتقولب الأفكار والسلوكات والأذواق، مع قلة أو انعدام إنتاج المسلسلات الدينية».

  تقوم هنا عموما تقول شاوري في تصريح لـ «الشعب» إنّ ‘’القنوات التلفزيونية الفضائية أو الأرضية بدور المستهلك لمنتوجات الآخر بدل المنتج في عديد برامجها سواء في الأفكار العامة أو المضامين وطريقة المعالجة أو الشكل العام للبرامج»، وتتعجّب الأستاذة من توجه عدد من القنوات إلى تصوير مناظر لبرامجها  في بلدان أجنبية، متسائلة: هل تفتقر الجزائر البلد القارة للمناظر الساحرة وآيات الجمال؟ لتؤكّد بعدها على «أنّنا نملك من الكفاءات والإمكانيات لنؤسس لبرامج جزائرية محضة روحا وشكلا، في الفضائيات والقنوات الجزائرية  في الشبكة الرمضانية والشبكة العادية. والأمثلة، تضيف: «رأيناها في الكثير من قنواتنا التي جلبت عددا كبيرا من المشاهدين الذين شعروا أنها تمثلهم، فالحضارة كما قال «مالك بن نبي» لا تقوم بتكديس منتجات الآخر بل بإنتاج احتياجاتها».
 إشهار وترويج على مواقع التّواصل الاجتماعي
  وفي سياق آخر، تقول سهيلة شاوي أن «الفضائيات والقنوات التلفزيونية الجزائرية على اختلاف مشاربها وتوجهاتها، لجأت إلى الفضاء الرقمي للتفاعل مع جماهيرها في الشهر الفضيل خصوصا، إذ أعلنت في وقت مبكر عن برامجها في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي كاليوتيوب والفايسبوك  كأسلوب للمنافسة ولجذب جمهور المشاهدين من داخل وخارج الوطن».
كما أوضحت سهيلة شاوي أنه «بالمقابل الجمهور الرقمي سواء بهوياته الافتراضية الحقيقية أو المستعارة، تباينت آراؤه ورؤياه لمضامين الشبكات البرامجية الرمضانية بين مستحسن ومستهجن، فمنهم من يرى أن مضامين البرامج بالنسبة لعدد من القنوات أكثر واقعية مقارنة بالسنوات الماضية، إذ ترصد واقع الحياة اليومية للمواطن الجزائري على حقيقتها دون حذف أو زيف  بعيدا عن الصور المشوهة المستنسخة من المجتمعات الأخرى التي لا تمت لمجتمعنا بصلة».
الجمهور الذوّاق باق على جوعه
وفي نفس الوقت، تتأسّف شاوي فقد «انتقد بشدة جمهور المشاهدين البرامج والسيناريوهات الرمضانية المهترئة، التي لا يجد فيها المواطن هويته ولا جزائريته، كما تشرح شاوي «أنّه غالبا ما تلجأ القنوات الفضائية الخاصة منها على وجه العموم إلى تقنية المحاكاة أو تقليد أو ترجمة البرامج الأكثر نجاحا لإعداد برامج تنافسية وضمان جلب اكبر عدد من المشاهدين، ومن الجماهير النشطة في الفضاء الرقمي الافتراضي ترى أن الشبكة البرامجية في مختلف القنوات الجزائرية خلال هذا الشهر الفضيل ما هي إلا إعادة لمضامين معينة  وبرمجة الجماهير عليها ومعظمها تصب في قالب مضامين الإلهاء التي تدفع بالفرد والمجتمع إلى هامش الحضارة والتاريخ».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024