الرّوائية نورة طاع الله لـ «الشعب»:

إضافة مهمّة لدعم المسيرة الإبداعية

ورقلة: إيمان كافي

تعتبر الروائية نورة طاع الله التي دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بتأليفها لأضخم كتاب في العالم لتحطم بذلك الرقم القياسي السابق، أن المسابقات تعد من بين الوسائل الداعمة للمبدع والتي تخدمه كثيرا في مشواراه مهما كان مجال تخصصه وإن لم تكن شرطا أساسيا لنجاح واستمرارية العمل الإبداعي.
وبالنسبة للروائية نورة، فإن المسابقات الإبداعية تعد وسيلة يختزل من خلالها المبدع المسافات والأشواط التي قد يضطر إلى قطعها في مساره الإبداعي، فعوض أن يستغرق وقتا طويلا ليكون مشهورا ومعروفا في الأوساط الثقافية تسهل عليه ذلك وتزوده بالحماس والإرادة من أجل تحقيق النجاح والإبداع أكثر، لذلك فالمسابقات محفز قوي للمبدع وكذلك تحمله مسؤولية الاستمرارية والسير قدما نحو الأفضل كما تجعل المبدع مميزا ومنفردا.
وأوضحت نورة طاع الله المتحصلة أيضا على جائزة مسابقة الطباعة حسب الطلب لأول مرة في الوطن العربي بروايتها «عبادة الجسد» أن فكرة الجائزة تتلخص في طبع الكتاب حسب الطلب عليه، وهذه التقنية كانت تحت إشراف منصة كتبنا بالقاهرة، وقد شاركت فيها بالصدفة بروايتها عبادة الجسد التي نالت أعلى نسبة تطبيق، وبذلك كانت الرواية التي فازت في تقنية الطباعة حسب الطلب لأول مرة في الوطن العربي.
وعلى الرغم من أن المتحدثة أكدت على أهمية مشاركة المبدعين في المسابقات نظرا لأثرها الإيجابي في دعم مسار المبدع ما دامت تخدم إخراج اسمه وإبداعه للنور والعلن وعلى نطاق واسع يحلم به أي مبدع، مؤكدة على أن مجرد المشاركة في مثل هذه المسابقات تعد فرصة نحو رسم طريق النجاح، إلا أنها أكدت من جانب آخر على أن المسابقات ليست معيارا لقياس نجاح المبدع من فشله خاصة أن هناك مسابقات قد تظلم المبدع، حيث ترى الروائية نورة طاع الله أن مجرد المشاركة في المسابقات تحد كبير يخوضه المبدع، ويسعى من خلاله إلى إبراز كل طاقاته ومواهبه الفطرية والمكتسبة، فيجتهد في تطوير نفسه وإبداعه وهذا في حد ذاته عامل مساعد لتعزيز إمكانياته من جهة، وكذا إيصال إبداعه للجمهور بغض النظر عن فوزه بالمسابقة أو عدم الفوز بها.
وفي تعليقها حول اعتبار البعض للبنود التي توضع كشروط في المسابقات قيودا لحرية الإبداع والمبدع من جهة، وتأثير فوز بعض المبدعين بمسابقات وألقاب على مشوارهم في الإبداع، اعتبرت الروائية نورة طاع الله أن كل المسابقات تضع قوانينها والمشارك ملزم باحترامها وإتباعها إذا كان راغبا في المشاركة، مشيرة إلى أن الإبداع وحده لا يكون كافيا في أحيان كثيرة، مضيفة: «أنا دوما أقول أن الإبداع بدون ذكاء لن يكون مميزا ومنفردا، فلا بد من اجتماع الإبداع والذكاء وهذا ما يفتقده الكثير من المبدعين».
وهنا أكّدت أيضا أن المسابقات ليست ضرورة لنجاح ولاستمرار المبدع في طرح أعماله فله أن يستمر ويطرح إبداعه بدون مسابقة، كما أن حب الإبداع في حد ذاته يجعل المبدع لا يتوقف عن الإبداع ويستمر في العطاء حتى النهاية، خاصة وأن في عصرنا هذا هناك طرق عديدة يمكن للمبدع أن يسلكها ليوصل إبداعه بعيدا عن المسابقات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024