يبحر أثرياء العالم عبر مياه البحر المتوسط، كي يستمتعوا بعطلة في البحر، هربا من الازدحام وخطر فيروس كورونا، الأمر الذي بدوره ينعش نسبيا قطاع السياحة المتأزم.
تصدرت إيطاليا قائمة الصدارة لليخوت الضخمة للشهر الثاني على التوالي في أوت، في إطار جهود تنشيط الاقتصاد السياحي البطيء ومنافسة اليونان وإسبانيا، حسبما ذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء.
وانطلق 228 من اليخوت الضخمة صوب إيطاليا خلال الأيام الخمسة الماضية، بزيادة 20 يختا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لبيانات التتبع التي جمعتها وكالة «بلومبيرغ».
وجاءت أمريكا وإيطاليا، في الصدارة، رغم أن معدل اليخوت انخفض 43 يختا مقارنة بالعام الماضي، ثم اليونان، التي تنتظر 60 يختا إضافيا.
أما مونتينغرو «الجبل الأسود»، الوافد المفاجئ، فانضمت إلى قائمة المتصدرين، في المركز العاشر بـ17 يختا، وتأمل الدولة المطلة على البحر الأدرياتيكي في تعزيز وجودها فيما يتعلق باليخوت، حيث يبحث الأثرياء عن بدائل في المنطقة لوجهات مفضلة مثل كرواتيا.
وبينما تواصل بعض السفن السياحية الإبحار نحو بحيرة البندقية، ما يثير احتجاجات المواطنين، تسعى الحكومة إلى إيجاد حل مؤقت، حيث تم التخطيط لبناء مناطق رسو جديدة لاستيعاب السفن الكبيرة حتى يتم العثور على ترتيب طويل الأجل خارج البحيرة.
ويعد الحظر انتصارا كبيرا لأولئك الذين ناضلوا لأعوام زاعمين أن مثل هذه السفن تسببت في تلوث وتآكل البيئة الحساسة للمدينة، إلا أن كثيرين يخشون من أن المعركة لم تنته بعد، لأن الأمر ينطوي على مصالح اقتصادية ضخمة للبلاد.
وهناك مخاوف من أن القرار سيؤثر بشكل أكبر في السياحة الإيطالية التي عانت خلال أشهر جراء الإغلاق بسبب الوباء، حيث تعتمد سبل عيش عديد من مواطني البندقية على صناعة الرحلات البحرية، على الرغم من تأكيدات الحكومة أنه سيتم تعويض العمال والشركات المتضررة من الحظر.
ومن المتوقع أن يقلل الحظر عدد السياح القادمين إلى المدينة إلى النصف على المدى الطويل، حيث سيجعل الرحلة البحرية إلى البندقية أقل جاذبية للزوار الذين لم يعد بإمكانهم الوصول بالسفن إلى ساحة سان ماركو.
