قال المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، إن الأراضي العربية تحظى ببيئات جيولوجية وأقاليم معدنية متنوعة تتضمن عديد الثروات المعدنية.
دعا المهندس الصقر في بيان للمنظمة العربية، إلى ضرورة تكثيف عمليات البحث والتنقيب على المعادن الإستراتيجية لمواكبة الركب العالمي لإنتاج هذه المعادن المهمة، التي تعد محور الرهانات الإستراتيجية الكبرى في الألفية الثالثة.
وأشار إلى معدن الفاناديوم الذي يوجد ضمن مجموعة من المعادن المنتشرة في هذه البيئات، مؤكدا أن هذه الثروة المعدنية تتطلب تكثيف عمليات البحث والتنقيب من قبل الجهات العربية المعنية بقطاع التعدين من أجل تأكيد احتياطيات خام الفاناديوم وجودته لاستغلاله اقتصاديا وحجز مكانة عربية على الخريطة العالمية لإنتاج هذا المعدن المهم.
وبحسب مصادر إعلامية، قال إن تكنولوجيات الطاقة البديلة تتجه نحو بطاريات التدفق التي تعمل من خلال تخزين الطاقة ولأجل ذلك تتميز بطاريات تدفق الفاناديوم عن غيرها من البطاريات مثل أيون الليثيوم بكونها تتيح تخزينا أكثر أمانا لكميات كبيرة من الطاقة ولفترات زمنية أطول.
ونظرا لتوقع الطلب المتزايد على الفاناديوم، أكد توجه السوق العالمية نحو استخراج مزيد من هذا العنصر لمواكبة زيادة معدل استهلاك هذه البطاريات مقابل تقليل الاعتماد على تقنية بطاريات الليثيوم القائمة حاليا.
وأعدت المنظمة التابعة لجامعة الدول العربية دراسة تناولت عددا من المعادن الإستراتيجية الأخرى المستخدمة في مجالات الطاقة المتجددة وهي العناصر الأرضية النادرة كالليثيوم والكوبالت والانديوم والتيلوريوم، حيث إن هذه المعادن تستخدم في صناعة المغناطيس وأجهزة الاتصالات والليزر ومنتجات إستراتيجية أخرى، إضافة إلى صناعة البطاريات والسيارات الكهربائية لاستخدامها في مكونات تقلل من تلوث البيئة.
وتوجد المعادن الإستراتيجية في بيئات جيولوجية وأقاليم معدنية محددة تتوافر أغلبيتها في الدول العربية وهذا هو محور الدراسة التي ركزت وفقا للبيانات المتوافرة على وجود هذه المعادن وفرص استثمارها في 15 دولة عربية.