حذرت شركات ونقابات بريطانية من أن نحو 20 في المائة من العاملين في الشركات يضطرون إلى عزل أنفسهم ذاتيا بعد تلقي إخطارات من التطبيق الإلكتروني الذي وضعته هيئة الخدمات الصحية البريطانية لمتابعة إصابات فيروس كورونا في البلاد، ما يشكل تهديدا بالنسبة إلى إنتاج السلع في بريطانيا.
أبلغت مجموعات شركات ونقابات وكالة الأنباء البريطانية «بي.إيه ميديا»، بأن هذه المشكلة تفاقمت خلال الأسبوع الجاري، ما أدى إلى توجيه نداءات إلى الحكومة للتدخل، كما تمّ توجيه دعوات لتقديم الموعد المحدد يوم 16 أوت لتفعيل قرار أن الأشخاص الذين حصلوا على تطعيم كامل ليسوا بحاجة للخضوع إلى العزل الذاتي في حالة مخالطة أحد المصابين بفيروس كورونا. وتجاوز عدد الأشخاص الذين تلقوا إخطارات من التطبيق الإلكتروني أخيرا 500 ألف شخص أسبوعيا.
وصرّح ستيفن فيبسون، المدير التنفيذي لمنظمة «ميد يو.كيه»، المعنية بقطاع الصناعة «لقد تفاقمت هذه المشكلة بشكل ملموس على مدار الأسبوع الماضي، مع تزايد عدد الشركات التي تأثرت بالعزل الذاتي، وهو ما يؤثر ليس فقط في عملية التصنيع، بل أيضا في شحنات السلع التي يتم تصديرها للخارج».
ونقلت وكالة «بلومبيرغ» عن كارين بيليموريا، رئيس اتحاد الصناعات البريطاني، قولها في بيان «من الواضح أن نظام الاختبار والتعقب بحاجة إلى مراجعة بعد تطعيم أكثر من ثلثي أبناء الشعب البالغين بالكامل الآن».
وأضافت «في ظل استعداد مزيد من الشركات لفتح أبوابها اليوم الإثنين، يتزايد الشعور بنقص العمالة في مختلف القطاعات ومجالات العمل ولا سيما الفندقة والترفيه».
وتابعت «إنها مشكلة خطيرة تؤثر في الشركات في سائر القطاعات ومن مختلف الأحجام، هناك أولوية ملحة لأن تقدم الحكومة موعد أوت بالنظر إلى التأثير المرجح لرفع القيود الأسبوع المقبل».
وصرحت لوسي فرايزر الوزيرة الحكومية أمس، بأن «الحكومة تدرس هذه المسألة بحرص بالغ وتدرك تأثيرها الملموس في الشركات».
إلى ذلك، أبلغ بنكا الاستثمار الأمريكيان غولدمان ساكس وجيه.بي.مورجان وشركة المحاسبة والاستشارات كيه.بي.إم.جي، موظفيهم في بريطانيا بضرورة ارتداء الكمامات مع العودة إلى العمل من المكاتب، بداية من الإثنين المقبل.