تعرضت شركة «كاسيا» الأمريكية التي تزوّد عديدا من الشركات بخدمة إدارة تكنولوجيا المعلومات لهجوم إلكتروني، تضمن مطالبة عديد من عملائها بدفع فدية.
أكدت الشركة البارحة الأولى، أن الهجوم اقتصر على «نسبة صغيرة جدا» من عملائها الذين يستخدمون برنامج «في إس أيه»، « ويقدر عددهم حاليا بأقل من 40 مليونا في العالم».
وطال الهجوم 200 شركة، بحسب شركة «هانتريس لابز» المتخصصة في الأمن السيبراني، وفقا لـ»الفرنسية».
ويتزايد نشاط القرصنة في العالم في الآونة الأخيرة، حيث يستغل هذا النوع من البرامج، المعروف أيضا باسم «برامج الفدية»، الثغرات الأمنية الموجودة لدى الشركات أو الأفراد، ويقوم بتشفير أنظمة الكمبيوتر ويطلب فدية لإعادة تشغيلها.
وتنبهت «كاسيا» لحدوث هجوم عبر برنامجها «في إس أيه» عند الظهيرة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة. وقالت الشرطة «إنها قامت فورا كإجراء احترازي بإغلاق الخوادم المخصصة للعملاء الذين يستخدمون خدماتها عن بعد، ونبهتهم إلى ضرورة إغلاق الخوادم المرتبطة بالبرنامج كي لا يتم اختراقها».
وتوفر شركة كاسيا ومقرها في ميامي «فلوريدا»، أدوات تكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة، بينها أداة «في إس أيه» المخصصة لإدارة شبكة الخوادم وأجهزة الكمبيوتر والطابعات الخاصة من مصدر واحد.
واستهدف كثير من الشركات الأمريكية، ومجموعة المعلوماتية «سولارويندز» وشبكة أنابيب النفط «كولونيال بايبلاين» أو حتى عملاق اللحوم العالمي «جي بي أس» في الآونة الأخيرة بهجمات فيروس الفدية، أدت إلى إبطاء أو حتى وقف إنتاجها.
من جهة أخرى، اضطرت سلسلة مخازن شهيرة في السويد إلى إغلاق جميع متاجرها في البلاد البالغ عددها نحو 800 مؤقت، بعد تعرضها لهجوم إلكتروني شلّ عمليات الدفع.
وقالت شركة «كوب سويدن» التي تمثل نحو 20 ٪ من القطاع في البلاد ويناهز حجم مبيعاتها 1.5 مليار أورو في بيان «تعرض أحد مقاولينا لهجوم إلكتروني، ما أدى إلى توقف عمليات الدفع لدينا عن العمل».
وأضافت «نأسف لهذا الموقف ونبذل قصارى جهدنا لمعاودة العمل بسرعة»، بدون إعطاء تفاصيل عن وضع التشغيل.
وذكرت شركة سويدية تابعة لمجموعة «فيسما» لتكنولوجيا المعلومات أن المشكلة مرتبطة بالهجوم الإلكتروني الكبير الذي استهدف شركة «كاسيا» الأمريكية التي تزود عديدا من الشركات بخدمة إدارة تكنولوجيا المعلومات.
