البنك الأوروبي بحلول 2025

تحويل نصف الاستثمارات إلى مشاريع صديقة للبيئة

تأمل أوديل رينو-باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية إعادة تطبيق أهدافه بشأن الاستثمار المراعي للبيئة، والتعامل مع ملف المساواة في أماكن العمل في وقت تتعافى فيه الاقتصادات المتضرّرة جراء كوفيد.
في مقابلة أجرتها “الفرنسية”، قبيل ترؤسها أول اجتماع سنوي للمصرف الأسبوع الجاري، سلطت رينو- باسو الضوء على الرقمنة السريعة لأماكن العمل التي تؤثر في مجالات استثمار المصرف.
وتوّلت مديرة الخزانة الفرنسية سابقا رئاسة البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية في نوفمبر لتكون أوّل امرأة على رأس المصرف الذي تأسس 2001 لمساعدة دول الاتحاد السوفياتي السابق على التحوّل إلى اقتصادات السوق الحرّة.
وتوسع المصرف الذي يضم 70 دولة مساهمة ليستثمر في 38 اقتصادا ناشئا في وسط وشرق أوروبا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت رينو-باسو “في المعدل، كانت 2020 أقل سلبية مما كان متوقعا بالنسبة إلى الدول، حيث يستثمر المصرف”، مشيرة إلى أن المصرف يرى نموا اقتصاديا “أفضل بكثير من المتوقع” في العام الجاري في الدول التي يستثمر فيها، بعدما انكمشت معظم الاقتصادات العام الماضي جراء أزمة كوفيد - 19. ومن المقرر أن ينشر المصرف آخر توقعاته، اليوم الثلاثاء.
ولفتت رينو-باسو إلى تعافي الإنتاج الصناعي والتأثير الإيجابي لارتفاع أسعار السلع الأساسية في التوقعات التي تعد أفضل مما كان منتظرا، مضيفة “لا تزال هناك ضبابية كبيرة إذ تضررت الدول التي تعتمد على السياحة، بشكل كبير جراء القيود على السفر التي فرضها كوفيد”.
واستثمر المصرف الأوروبي العام الماضي مبلغا قياسيا قدره 11 مليار أورو “13.4 مليار دولار” في اقتصادات ناشئة، لمساعدتها على مواجهة تداعيات أزمة كوفيد، وهي زيادة بنسبة 10 ٪ عن 2019.
ويهدف البنك الأوروبي إلى إعادة البناء والتنمية، الذي غالبا ما ينخرط في مشاريع انتقالية، إلى أن تكون أكثر من نصف استثماراته في المشاريع الصديقة للبيئة بحلول 2025.
وقالت رئيسة المصرف “اقتربنا كثيرا من هذا الهدف في 2019، لكن الرقم تراجع مع الأزمة إلى أقل من 30 ٪ العام الماضي، الهدف هو زيادته مجددا إلى 40 ٪ في 2021”.
وأشارت رينو-باسو إلى أن “توافر هذا المستوى من استثمار القطاع الخاص في المشاريع الصديقة للبيئة أمر صعب للغاية” مقارنة بخطط البنى التحتية العامة الكبيرة التي تدعمها الحكومات.
لكن المصرف يمضي قدما في خططه ويتطلع إلى التوافق بشكل كامل مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ بحلول نهاية العام المقبل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024