تعرف عملية توزيع الجرائد مشاكل كبيرة بسبب سيطرة بارونات ومافيا توزع لمن تشاء وتحرم من تشاء في صورة تعكس توغل الفساد واستشرائه في هذه الحلقة الهامة من تجسيد الحق في الإعلام الذي يحميه الدستور والقانون وهو الأمر الذي يتطلب إعادة نظر وجرأة لتجاوز المشاكل التي تعرقل تطور الصحافة المكتوبة العمومية.
يرجع بعض التجار المتخصصين في بيع الجرائد بالمدية سبب غياب اليوميات الوطنية عن الأكشاك إلى سوء توزيعها من طرف الخواص .
وفي الوقت الذي تكتسح فيه اليوميات الخاصة أكشاك عاصمة التيتري ومكتباتها يستغرب بعض القراء افتقار هذه الأماكن لليوميات العمومية حارمة بذلك جمهورا واسعا من تصفح هذه الجرائد دون أي وجه حق .
ولمحاولة معرفة خبايا هذه المشكلة اقتربنا من أحد الباعة بالقرب من مسجد الفرقان بوسط المدينة فصرح بأنه لم يتحصل على يومية «الشعب» منذ مدة بينما لم تصله جريدة «المجاهد» منذ أواخر تشريعيات ماي الفارط محملا مسؤولية ذلك إلى عدم الإتيان بهما من طرف الموزعين .
من جهة أخرى ربط بائع آخر تواجد محله بحي فراح هذه المشكلة بعزوف الموزعين عن نقلها لأسباب تجهل رغم الطلب على كل من يومية الشعب والمجاهد مستمرا إلى يومنا هذا في حين أرجع بائع آخر بقرب مسجد النور إلى عدم منح مسألة توزيع اليوميات إلى شركة أو مؤسسة عمومية الأمر الذي يجعل عملية التوزيع مضمونة.
وفيما أبدى مسؤول كبير بالقطاع العملياتي بهذه الولاية رغبة في التعامل الفعال مع ممثل يومية الشعب في الفاتح نوفمبر الفارط على هامش أشغال زيارة والي الولاية إلى المحطة البرية لنقل المسافرين ، أبدى مدير الثقافة تأسفه لعدم تزويد هيئته بهذين العنوانين التاريخين معبرا عن استعداده التام لعقد اتفاقية لشرائهما بصفة دورية لقيمتهما التاريخية وثرائهما في حين تقاسم أحد العاملين في مركز الأرشيف هذا الرأي الأرجح للواقع على أن هذين العنوانين لم يصلا منذ مدة دون معرفة أسباب ذلك لكون أنه من العادة تقوم الولاية بشراء حصة من الجرائد وترسل جزءا منها إلى هذا المركز الهام في مسار الأمم وتقدمها .
تذبذب غير مسبوق لتوزيع الصحافة العمومية بالمدية
مافيا تحتكر الخطوط وتحرم السكان من حق الإعلام
المدية: أمين عباس
شوهد:323 مرة