المشاريع التنموية التي أقرّها الرئيس وتجسدت ميدانيا هدفها تلبية الاحتياجــــــات
تحية تقدير وإكبار لقوات الجيش ومصالح الأمن على المجهــــــــودات والتضحيــــــــــات
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس، خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية الجزائر، أن السلطات العمومية حريصة على توفير كافة ظروف المعيشة الملائمة، من خلال المشاريع التنموية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. وأوضح أن ذلك، يندرج ضمن الجهود المبذولة لتعزيز التنمية المحلية، وتحسين البنية التحتية، والارتقاء بمستوى الخدمات العمومية لضمان رفاهية المواطنين.
خلال زيارة استهلها ببلدية اسطاوالي، أكد مراد أن السلطات العمومية وتنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، تحرص وتعمل على توفير ظروف عيش ملائمة للمواطن في كل بلديات الوطن»، مؤكدا أن كافة «المشاريع التنموية التي أقرها رئيس الجمهورية وتجسدت ميدانيا، هدفها الأساسي خدمة المواطن وتلبية احتياجاته».
أشرف وزير الداخلية، رفقة المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف، ووالي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي، على تدشين وحدة جديدة للحماية المدنية بحي البريجة، والتي حملت اسم المجاهد الراحل «لعبدلاوي بلقاسم»، تكريما لتضحياته في سبيل الوطن.
وتهدف هذه الوحدة إلى تعزيز القدرات العملياتية للحماية المدنية، وضمان تدخل سريع وفعال في حالات الطوارئ، مما يساهم في تحسين مستوى الاستجابة لمختلف الحوادث والكوارث المحتملة.
وبعد الاستماع إلى عرض مفصل حول وضعية وحدات الحماية المدنية بولاية الجزائر، شدد الوزير على أهمية هذه المشاريع ودورها في تحسين التدخلات العملياتية وتعزيز السلامة العامة، داعيا إلى الانتهاء من إنجاز الوحدات الجديدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وتكثيف التواجد الجواري للحماية المدنية، خاصة في المناطق الساحلية، استعدادًا لموسم الاصطياف، لضمان تأمين الشواطئ ومختلف الفضاءات العامة.
في محطة أخرى من الزيارة، تفقد مراد رفقة والي العاصمة، أشغال الشطر الثاني من الطريق الرابط بين الطريق الاجتنابي الجنوبي والطريق الاجتنابي الثاني، الذي يمتد من مركب محمد بوضياف إلى بلدية خرايسية، مرورا بالعاشور، والذي بلغت الأشغال به مرحلة متقدمة على طول 3.5 كلم بين العاشور وبابا حسن، حيث شدد الوزير على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز، احترام الآجال التعاقدية وتنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودة، وأمر بتنصيب أعمدة الإنارة العمومية وإطلاق أشغال الشطر الثالث، الذي يمتد على مسافة 3.75 كلم من بابا حسن إلى خرايسية.
وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن الخطة الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية للعاصمة، والتي تهدف إلى توسيع شبكة الطرق وتحسين تدفق الحركة المرورية، ومن شأنه أيضا الحد من الاختناقات المرورية وتقليل زمن التنقل وتحسين انسيابية السير، لاسيما في أوقات الذروة. كما أكد أن استكمال المشروع في وقته المحدد، سيعود بالفائدة على آلاف السائقين الذين يستخدمون هذا المحور الحيوي يوميا.
وأكد مراد، على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة في ولاية الجزائر، داعيا جميع المسؤولين المحليين إلى مضاعفة الجهود والتنسيق المستمر لضمان تنفيذ المشاريع في أفضل الظروف الممكنة.
إشادة بالمؤسسات الأمنية
على صعيد آخر، أشاد وزير الداخلية بجهود كافة المؤسسات الأمنية ودورها في مكافحة الجريمة بشتى أنواعها وضمان أمن وسكينة المواطنين في كافة ربوع الوطن.
وأوضح مراد، خلال إشرافه على وضع حجر أساس إنجاز مرقد بمقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ببلدية الكاليتوس، «نُشيد عالياً بجهود مؤسساتنا الأمنية ودورها في مكافحة الجريمة بكل أنواعها، مع ضمان السكينة والأمن لمواطنينا في جميع أنحاء البلاد».
وأشاد الوزير بـ «الظروف والأجواء الملائمة» التي ميزت شهر رمضان الكريم، بفضل «تجند الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والشرطة ومصالح الحماية المدنية»، موجهاً تحية «تقدير وإكبار» لهذه الأسلاك «الساهرة على راحة المواطنين وأمن وطننا».
كما دشن السيد مراد ببلدية الدار البيضاء مسبحاً نصف أولمبي باسم المجاهد المتوفي «مصباح العناني». وأكد بهذه المناسبة، أن «الدولة، وتنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ستواصل عملية تعميم إنجاز المرافق الرياضية الجوارية»، لا سيما لفائدة الشباب عبر جميع أنحاء الوطن، مبرزاً «الدور الهام» الذي تلعبه هذه المرافق في «حماية شبابنا من مختلف الآفات الاجتماعية، وعلى رأسها المخدرات».