عمليات إجلاء من تحت الأنقاذ.. منكوبون بالشوارع والأودية تغرق وهران

عاشت وهران كوارث مروعة، كانت نتيجة رياح فاقت سرعتها ٨٠ كلم في الساعة، وكمية من الأمطار تعدت قرب الساحل ٨٠ كلم، وبين ٤٠ إلى ٥٠ كلم في الساعة بالمناطق الداخلية، حيث  سجلت مصالح الحماية المدنية بوهران في أقل من ١٦ ساعة منذ أول أمس ٢٠ تدخلا مباشرا لإجلاء سكان الأحياء التي غمرتها المياه، وتقديم المساعدات لبعض المصابين.
وهذا على خلفية سقوط جرحى دون تسجيل قتلى إلى غاية صبيحة أمس، جراء انهيارات جزئية وتصدعات بعض الأسقف والجدران الهشة، بأغلب المباني الهشة، منها حي الحمري، سيدي الهواري، حي حمو مختار «سانتوجان»، المدينة الجديدة والدرب وغيرها من السكنات الهشة والآيلة للسقوط، ناهيك عن إجلاء سكان بعض الأحياء الفوضوية التي غمرتها المياه، مع العلم أن منسوب الفيضانات تراوحت ما بين ١ متر إلى ١,٥ شهدتها كل من وادي تليلات، قديل، حاسي عامر وبئر الجير، مسرغين، هذا وأخرجت الأمطار المئات من العائلات إلى الخارج للمبيت بعد تسرب مياه الأمطار إلى منازلهم، على غرار سكان حي الصنوبر، رأس العين، سيدي الهواري وماجينطا، والكارثة حدقت بسكان سيدي البشير إثر فيضان الوادي، بعد أن غمرت المياه منازلهم لما يفوق الساعة، كما عاش سكان مسرغين من الذين قضوا ليلة بيضاء وخرج إلى الشارع من خلال خطر الوادي والذين يعيشون موسميا المشكل نفسه، الواد الذي يصب في التجمع السكاني ٢١٤ أثار هلعا وسط سكان المنطقة جراء التسربات المائية التي غمرت منازلهم، وعاش سكان عين البيضاء ليلة بيضاء تحت هاجس خطر الواد بذات البلدية، يحدث هذا في الوقت الذي تتأهب فيه مديرية الري إلى تأهيل ٨٠ كلم من قنوات تجميع مياه الأمطار تفاديا للانسداد أو حدوث كوارث الفيضانات بدورها مصالح الحماية المدنية جندت شاحنات التدخل والنجدة والإسعاف و٣٢٠ عون على مستوى كل هاته المناطق من العنصر، بوسفر، قديل، بوتليليس، أرزيو، حاسي عامر ومختلف النقاط السوداء.
سونلغاز في سباق لإصلاح العطب الكهربائي
هذا وتسببت الرياح القوية التي تضرب وهران في سقوط ١٠ أعمدة كهربائية، الأمر الذي نجم عنه ضلام عاتم في أغلب بلديات الولاية وحتى بوسطها، وعلى ضوء ذلك أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة سونلغاز وهران، السيدة هاجر طالب أن المؤسسة خصصت عشرات الفرق على مستوى الكثير من البلديات، هي حاليا بعين المكان لإصلاح العطب، وهذا بمعية ١٦ مؤسسة متعاقدة، حيث تم اعادة التيار الكهربائي حسب المتحدثة لعدد من المواقع، فيما لا يزال الظلام يخيم على كل من سيدي بن يبقى، كاب كاربون وبوتوفاحة بدائرة أرزيو، وكذا الشهايرية ومرسى الحجاج بدائرة بطيوة، وكل من بوياقور وعين الكرمة ببوتليليس، ناهيك عن منطقة الكرمة وجزء من شطيبو وعين البيضاء والمنطقة الصناعية بدائرة السانيا، وهو حال منطقة طفراوي وبوفاطيس بدائرة وادي تليلات، وبلدية العنصر وسيدي حمادي وقدارة بعيون الترك والمنطقة الصناعية حاسي بن عقبة ببئر الجير، إضافة إلى بلدية بن فريحة بدائرة قديل.