أدت التقلبات الجوية التي شهدتها معظم ولايات الوطن، أمس، إلى وفاة طفلة بزغارة بأعالي بلدية بولوغين وتضرر عدة أشخاص بسبب ارتفاع منسوب مياه الأودية، فيما أصيب آخرون نتيجة تأثرهم بالصعقات الرعدية والكهربائية، ناهيك عن انقطاع عدة طرق وطنية وتسجيل حوادث مرور خطيرة أسفرت عن جرحى، إلى جانب هلاك ٢٠٠ رأس من الماشية بولاية الاغواط.
وأفادت مصادر من الحماية المدنية لـ«الشعب» تسجيلها لـ ١٥٠ تدخل، بسبب الكميات الكبيرة من الأمطار التي عرفتها مختلف ولايات الوطن والتي أدت إلى انهيار العديد من المنازل الهشة والقديمة بالعاصمة، حيث سجلت في هذا الإطار، انهيار منزل بزغارة ببلدية بولوغين على قاطنيه بسبب انجراف حاد للتربة المشيد فوقها، ما أدى إلى وفاة طفلة تبلغ من العمر ٣ سنوات، في حين تم إنقاذ شخصين من نفس العائلة.
أما ببلدية القصبة فقد استيقظ سكانها على وقع سقوط سقف على أحد المنازل على قاطنيها حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية لإخراجهم من تحت الانقاذ وهي العملية التي تواصلت إلى غاية منتصف النهار من يوم أمس، حيث نجحت في إنقاذهم بعد انتشالهم أحياء، كما جرفت مياه البحر التي ارتفع منسوبها فوق سطح الأرض بسبب الكميات الكبيرة للأمطار، سيارتين كانتا مركونتين بالقرب منه، ما خلق جو من الرعب في وسط السكان.
كما أدى انجراف حاد للتربة بعد أن تسربت إليها كميات معتبرة من مياه الأمطار إلى سقوط عدد من المنازل الهشة المتواجدة عبر مختلف بلديات العاصمة كما وانغمرت أقبية العديد من البنايات والطرقات بالمياه وهو ما تسبب في شلل حركة المرور، حيث تحولت إلى مسابح بسبب انسداد بالوعات الشوارع، فضلا عن تسجيل سقوط للأعمدة الكهربائية ما تسبب في صعقات كهربائية.
أما بولاية بومرداس، سجلت ذات المصالح العديد من عمليات امتصاص المياه بمختلف الأحياء التي غمرتها الأمطار، وإنقاذ عائلة انهار عليها منزلها نتيجة سقوط شجرة عليه.
وبولاية النعامة تمكنت مصالح الحماية من إنقاذ عائلتين من الموت بعد أن حاصرتهم الثلوج، وبالطريق الوطني رقم ٩ تم تسجيل حادث مرور خطير نتيجة انحراف حافلة نقل المسافرين أسفر عن جرح ٢٢ شخصا، في حين تم إنقاذ ٦٤ شخصا كانوا على متن حافلة محاصرة بالمياه.
نفس المشاهد عاشته كل من ولاية سيدي بلعباس، الشلف ، عين تموشنت، حيث تدخلت مصالح الحماية لامتصاص المياه المتسربة إلى عدد لا بأس به من المنازل وإنقاذ الأشخاص المتضررين من سيول الأمطار، وإخراج السيارات العالقة بالأوحال .