رئيس منظمة الفلاحة والأمن الغذائي:

هذه حلول تجاوز أزمة الحليب

زهراء. ب

اقترح رئيس المنظمة الوطنية للفلاحة والأمن الغذائي كريم حسن، مجموعة من الحلول لأزمة الحليب في الجزائر، وربط تقوية إنتاج هذه المادة الحيوية بالاستثمار في القطاع الزراعي والتربية الحيوانية ومصانع لتنمية الحليب ومشتقاته وتطوير الصناعات الغذائية، لأن اعتماد الجزائر، بحسبه، على مسحوق الحليب المستورد يؤدي إلى عدم استقلالية أو ضعف التحكم في هذه المادة الإستراتجية الهامة وتبقى مرتبطة بفائض منتوج الدول الأوربية.

قال الخبير الفلاحي كريم حسن، في تصريح لـ «الشعب»، إن «دول أوربا الشرقية تسعى لضمان أسواق لفائض الحليب وذلك بتصديره في شكل مسحوق، والجزائر فكرت في إنجاز مؤسسات لاستيراد مسحوق الحليب وليس في تنمية الحليب الطازج، بحيث تنتج البقرة في أوربا 60 لترا/ يوميا، أما في الجزائر تنتج 10ل/يوم و10 ل/يوم لا تغطي احتياجات البقرة من الأعلاف ولا تلبي الاحتياجات الاستهلاكية».
 وأشار إلى أن ضمان الغذاء الرئيس للبقر هو العشب الأخضر وهو الأساس، وبدونه لا تنتظر إنتاجا، موضحا أن المناطق السهبية ملائمة جدا للزراعات العلفية الخضراء، كالخرطال والفصة الخضراء، ولكن هذه المناطق نائية، مهمشة، بحيث البقرة الواحدة تستهلك 25 كغ/يوم أعلاف خضراء و5 الى 7 كغ/ يوم أعلاف مركزة، وهذا لا يعطي المردود المنتظر والكافي لتغطية الاحتياجات.
واقترح حسن، تطوير السلالات المحلية بالتحكم في الهندسة الوراثية أو اختيار السلالات التي تتأقلم والمناخ الطبيعي الملائم التي تقاوم ارتفاع درجة الحرارة، لتحصيل مردود أفضل.
من جهة أخرى، سجل عدم وجود متابعة ميدانية مستمرة للبقر من نظافة وصحة، فهي تحتاج، بحسبه، لرعاية دائمة لإنتاج الحليب، وقال: «لا يجب أن تترك تعيش وسط النفايات»، لأن هذا الأمر يؤثر على إنتاجها.
وشدد على تنويع مصادر حليب الماعز والإبل والغنم، مشيرا إلى أن حليب الماعز أجود من حليب البقر الذي يوجه في أوروبا للعجول لإنتاج اللحوم، كما أن الماعز يتحمل الأمراض ويوفر 7ل/يوم، فواحد هكتار مسقي يغطي احتياجات 32 رأس ماعز أو 2 بقرات، متسائلا أيهما أفضل؟!.
وتأسف رئيس منظمة الفلاحة والأمن الغذائي، لعدم وجود سياسة زراعية محكمة لتنمية الحليب الطازج، عن طريق زراعات علفية خضراء متنوعة، مشيرا إلى خطر آخر يهدد الثروة الحيوانية وبالتحديد الأبقار الحلوب، وهو الذبح العشوائي، فمدة حياة البقرة المخصصة لإنتاج الحليب على الأقل 7 سنوات (فترة الاستهلاك)، لكن المنتج الجزائري في سنة واحدة يرسل البقرة الى المسلخ، لأنه لم يستطع توفير شروط الرعاية والإنتاج من أدوية تلقيح وأعلاف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024