كشف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للبليدة، عن القيام بحملة كبرى لغرس 100 ألف زهرة ونوع من أشجار الزينة، بربوع بلديات الولاية الـ 25، في احتفالية عيد النصر المصادف أيضا لليوم العالمي للغابات.
الإعلان عن مثل هذا القرار في هذا الوقت والفصل بالذات، جاء بهدف إعادة مجد مدينة البليدة للقبها التاريخي، وصفتها التي كسبتها عبر الزمان، في أنها واحدة من عرائس مدن الحوض المتوسط، والتي تفتخر وتزخر بكونها «مدينة للورد والزهر العطر»، وبمناسبة الحدث المرتقب، تم تسخير وترتيب لحملة كبرى بتجنيد كل الوسائل والامكانات ويقول في هذا الشأن المكلف بالإعلام في هذه الحملة المهندس «عمار مونقلة» في حديث حصري لـ«الشعب»، أنه سيشارك في هذه الحملة مديريات تنفيذية ولائية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني والأسرة الإعلامية، وأضاف بالقول أن الغاية الكبيرة والنبيلة من هذا الحدث، هي غرس الجمال في قلوب مواطني هذه الولاية، التي بدأت تفتقد لمجدها التاريخي، في كونها ملهمة الشعراء وأصحاب الحس الرهيف من أدباء وكتاب عبر الزمان وحلقات التاريخ، من حيث أنها كانت مدينة «للورد» فعلا، وكانت قلعة خصبة في فنون النباتات، حتى أن الاندلسيين في فرارهم من محاكم التفتيش والموت الذي كان يلاحقهم في القرن الـ 15، اختار عدد منهم الاستقرار بجنانها الطبيعية، وزاد بالقول أن القائمين والمشرفين على هذه الحملة، يتوقعون أن تعيد هذه الحملة الحياة للأزهار، خاصة وأنها بدأت تعرف ما يشبه الانقراض من حيث الثقافة، وأن الورد المصنع من البلاستيك، والمستورد من دول شقيقة واوروبية بعيدة، عوض تلك الثقافة والتقليد الموروث، وأوضح بأن عملية الغرس ستكون لفئات وأنواع من الأزهار التي تعمر طويلا، وستحتضنها الشوارع الكبرى، والحدائق المهجورة والمنسية، وقال بأن فيه أكثر من 2200 مؤطر سيشاركون في الحملة، فضلا عن تخصيص ما لا يقل عن الـ 100 شاحنة ومركبة جرارة خلالها، وختم بأن فعل الغرس سيكون متبوعا، بمراقبة واهتمام تتابع فيه المؤسسة الولائية التي أطلق عليها اسم «متيجة للحدائق»، نمو وسقي وحماية أشجار تلك الأزهار، حتى يتحقق هدف إعادة حياة مجد الورود بمدينة الأندلسيين وسيدي الكبير .