انطلقت فعاليات التصفيات الولائية لأولمبياد المهن 2025 بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني “المجاهد كوداش مهدي بن عمر” بالجلفة، حيث يتنافس 27 متنافسا يمثلون 12 مؤسسة تكوينية في 13 تخصصا مهنيا مختلفا، بهدف تحقيق التميز في المهارات التقنية والمهنية التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل.
وأكد مدير التكوين والتعليم المهنيين بالولاية، عثمان عمر، أن هذه التظاهرة تهدف إلى الارتقاء بقطاع التكوين المهني وإبراز قدرات الشباب في مختلف الحرف والمهن، وتعزيز قيمة التكوين المهني والتقني في أعين المجتمع وصانعي القرار، والربط بين التعليم وسوق العمل وتعزيز الابتكار في التكوين، وتحفيز الشباب على التفوق والتميز في مجالات عملية تعتبر العمود الفقري للتنمية الاقتصادية، وخلق منصة عالمية للمقارنة والتحسين بين أنظمة التعليم المهني، إضافة إلى تحقيق جملة من الأهداف الإستراتيجية، من بينها تعزيز الصورة الإيجابية للتكوين المهني في المجتمع، وتشجيع الشباب على الانخراط في مختلف التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل.
وأضاف المتحدث، أن هذا الأولمبياد يسعى إلى دفع المتكوّنين إلى تطوير مهاراتهم وقدراتهم التنافسية، بالنظر إلى البعد القاري والعالمي لهذه المسابقة، التي تعد منصة لاكتشاف الكفاءات الشابة التي ستمثل الجزائر في المحافل الدولية، فضلا عن كونه يمثل فرصة حقيقية للمتكونين لإبراز مهاراتهم والتنافس على أعلى المستويات.
كما يعد محطة هامة في مسار التكوين المهني بالولاية، وفرصة واعدة لتأكيد قدرة الشباب الجزائري على المنافسة والتميز في مختلف المجالات المهنية، بما يساهم في بناء جزائر الغد بسواعد وكفاءات وطنية.
وأشار مدير القطاع إلى أن هذه التظاهرة تتيح أيضا للمؤسسات الاقتصادية والشركات فرصة لاكتشاف المواهب واستقطاب الكفاءات، في سياق يتماشى مع سياسة الدولة في ترقية التشغيل المنتج وتكريس ثقافة الجودة والمردودية.
وسيتم تقييم ملفات المشاركين من قبل 36 لجنة تحكيم متخصصة، تضم مكونين ومهنيين ذوي خبرة، بهدف فرز أفضل الكفاءات على المستوى المحلي، استعدادا للتصفيات الوطنية والدولية.