استقبلت وفدا من شركة “سكوون” الصينية

باتنة..دعـم كامل لإقامة مصنـع سيــارات

باتنة: حمزة لموشي

تتواصل جهود السلطات العمومية بولاية باتنة في تعزيز جاذبية الولاية للاستثمار الأجنبي، حيث استقبل المسؤول الأول عن الولاية، محمد بن مالك، في خطوة واعدة لتعزيز الاستثمار وتوفير فرص العمل، وفدًا رفيع المستوى يمثل شركة “سكوون” الصينية الرائدة في صناعة المركبات والسيارات، لبحث إنشاء مصنع للسيارات بالولاية.

ويأتي هذا اللقاء، بحسب ما أفادت مصالح الولاية باتنة، في أعقاب مباشرة الشركة الصينية إجراءات إنشاء مصنع لها في بلدية زانة البيضاء بولاية باتنة، وإبدائها رغبة قوية في الاستثمار في هذا المجال الواعد، خاصة بعد التسهيلات الكبيرة التي ستقدمها ولاية باتنة، ومن المقرر أن يبدأ المصنع نشاطه في مرحلته الأولى بتركيب المركبات النفعية ومركبات نقل الأشخاص وفق نظام تجميع الأجزاء المستوردة (SKD).
وفي سياق ذي صلة، أكدت ذات المصادر أن المشروع الطموح، يأتي استكمالا لسلسلة اللقاءات التي باشرت السلطات الولائية عقدها مع مختلف الأطراف الوطنية والأجنبية، الراغبة في الاستثمار في مجال صناعة السيارات والمركبات، حيث يتضمن خططًا لنقل التكنولوجيا وتكوين الكفاءات والموارد البشرية المحلية، بما يتماشى مع إستراتيجية الدولة الرامية إلى تطوير الصناعة المحلية واكتساب الخبرات.
وعلى صعيد التوظيف، من المنتظر أن يوفر المصنع الجديد حوالي 450 منصب شغل مباشر في مرحلته الابتدائية، مع توقعات بارتفاع هذا العدد تدريجيًا ليصل إلى 1300 منصب عمل عند الانتقال إلى مرحلة التركيب الكامل للمركبات وفق نظام تفكيك وتجميع الأجزاء (SKD).
وخلال اللقاء الذي جرى في جو إيجابي، بحضور مدراء قطاعات الصناعة، أملاك الدولة التشغيل والبناء والتعمير، أعرب والي الولاية عن دعمه الكامل لهذا المشروع الاستثماري الهام، مؤكدًا على الأهمية التي توليها السلطات المحلية لجذب الاستثمارات النوعية التي تساهم في خلق الثروة وتوفير فرص العمل لأبناء المنطقة.
وفي هذا الإطار، وجه الوالي محمد بن مالك تعليمات صارمة إلى مديري القطاعات المعنية، وعلى رأسها قطاعات الصناعة وأملاك الدولة والتعمير والتشغيل، بضرورة تقديم كافة أشكال المرافقة والتسهيلات اللازمة للمستثمر الصيني، والعمل بشكل وثيق على تذليل أي عقبات قد تعترض سير الإنجاز وتسريع وتيرته.
ويُعد هذا المشروع الاستثماري إضافة نوعية للنسيج الاقتصادي لولاية باتنة، ويعكس جاذبية المنطقة للاستثمارات الأجنبية، كما يمثل خطوة هامة نحو تطوير قطاع صناعة السيارات في ولاية باتنة تحديدا والجزائر عامة.
ويمثل هذا الاستثمار الصيني في قطاع صناعة السيارات بولاية باتنة، خطوة هامة نحو تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر وجمهورية الصين الشعبية، كما يعكس الثقة المتزايدة التي توليها الشركات العالمية للسوق الجزائري وقدرته على استيعاب استثمارات نوعية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل الوطني وتوفير العملة الصعبة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19754

العدد 19754

الثلاثاء 22 أفريل 2025
العدد 19753

العدد 19753

الإثنين 21 أفريل 2025
العدد 19752

العدد 19752

السبت 19 أفريل 2025
العدد 19751

العدد 19751

الجمعة 18 أفريل 2025