تشرع جامعة البليدة 02 “لونيسي علي” بداية من السنة الجامعية الجديدة 2025/2026، في تعليم اللغة الكورية على مستوى مركز التعليم المكثف للغات، بحسب ما كشف عنه مدير المؤسسة “البروفيسور” فريد كورتل، في حصة “رسالة الجامعة” التي تُبثها إذاعة البليدة الجهوية.
وأوضح المسؤول:« حاليا نستكمل الإجراءات القانونية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لاستقبال وفد من سفارة كوريا بالجزائر بغرض تعليم اللغة الكورية للراغبين من الطلاب، خاصة وأن كوريا الجنوبية هي عاصمة الصناعة الإلكترونية، ومؤخرا تم إنجاز مصنع في البليدة بشراكة جزائرية- كورية وتم طرح مشكل اللغة”.
وأضاف قائلا: “استقبلت السفير الكوري وأبلغته بأن الجامعة منفتحة على كل لغات العالم واتفقنا على الانطلاق في تعليمها بالمركز المكثف للغات على مستوى جامعتنا، بداية من السنة الجامعية الجديدة، حيث سنباشر تكوين دفعات في هذه اللغة، تحت إشراف الكوريين..شباب اليوم منفتحون على كل اللغات لأهميتها، وأحيانا تتوفر فرصة للمتعاملين الاقتصاديين لإبرام شراكة لكن اللغة تحد منها “.
وأكد كورتل أن تعليم اللغة الكورية يُعتبر خطوة لتفعيل الدور الاقتصادي للجامعة التي ينبغي عليها أن تكون قاطرة التنمية، وفقا لمقاربة جديدة تعتمد عليها الدولة، وهذا ما تعمل عليه جامعة البليدة 02 الواقعة في مكان هادئ في بلدية العفرون، حيث جسدت أول شركة اقتصادية فرعية تحمل اسم” ورود” المشتق من مدينة الورود التي تشتهر به البليدة.
وعن تأسيس المؤسسات الاقتصادية الفرعية التي ارتأت الوزارة الوصية أن تكون حلقة الربط بين الجامعة والمحيط الاقتصادي، أوضح مدير جامعة العفرون: “خلال السنة الجامعية الحالية استطعنا أن نؤسس أولى الشركات الفرعية الاقتصادية على غرار شركة ورود التي انطلقت في النشاط، وهذا من أجل التكفل بحاجيات المحيط الاقتصادي خاصة فيما تعلق بالتكوين في عدة ميادين على غرار الصفقات العمومية والمحاسبة”.
وأشار كورتل إلى المؤسسات الفرعية التي ستتولى التكوين لاستكمال المعارف التي يتلقاها الطلبة في المقاولاتية: “مؤسسة ورود ذات مسؤولية محدودة تابعة للجامعة التي تحوز على الرأس المال الأكبر والجزء من المتبقي من رأس المال مفتوح أمام الشركاء بما فيهم الخواص وأيضا الأساتذة، والهدف من استحداثها هو ربط الجامعة بمحيطها الخارجي”.
وتابع: “وجدنا بأن ثمة فراغ تكويني خاصة في الميادين ذات التخصص الدقيق مثل الصفقات العمومية، أي بخصوص بإعداد دفتر الشروط والمناقصات، وكذلك المحاسبة العمومية، فهذه الميادين تحتاج إلى حنكة وتكوين دقيق..ولهذا أسسنا المؤسسة الفرعية بعدما ارتأت الوصاية بضرورة إقحام الجامعة كي تلعب دورها الاقتصادي، وانطلقت المؤسسة الأولى في العمل وحازت على كل الوثائق التجارية والضريبية، وهي بصدد ضبط دورات تكوينية لصالح المحيط الاقتصادي والإدارات العمومية، أما المؤسسة الثانية فهي في مرحلة اكتتاب رأس المال للشريك الخارجي”.
في سياق ذي صلة، أوضح كورتل بأن جامعة البليدة 02 رسمت هدفا يعتبر تحديا بالنسبة لها وستعمل على تحقيقه في غضون السنة الجامعية الجديدة، ويتمثل في رفع وعي التحصيل الطلابي وإقحام الكل في عملية الجودة من أجل بداية استصدار شهادة “إيزو9001 “ التي تعتبر خطوة عملاقة نحو التميز والارتقاء إلى مصاف الجامعات الكبرى بحسب قوله.