في يوم دراسي حول التحوّل الطاقوي بجامعة سعد دحلب

البليــــــدة..الطاقات المتجدّدة مجال خصب للاستثمار

البليدة: أحمد حفاف

استعرض مشاركون في يوم دراسي حول التحول الطاقوي بجامعة سعد دحلب بالبليدة، الجهود المبذولة في الجزائر للانتقال التدريجي نحو الاعتماد على طاقات متجددة صديقة للبيئة، والتي أجمعوا بأنها مجال خصب للاستثمار، خاصة بعدما وضعت الدولة إستراتيجية لأجل ذلك.
 
سمحت التظاهرة التي نظمها قسم الطاقات المتجددة لكلية التكنولوجيا، تحت شعار “العلوم والصناعة في قلب التحول الطاقوي” بلم شمل كل الفاعلين في مجال الطاقات المتجددة من باحثين ومتعاملين اقتصاديين وممثلين عن هيئات عمومية، على غرار المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل، ومراكز بحث وطلبة التخصص، حيث ناقشوا تجربة الجزائر في التحول الطاقوي وكيفية تطويرها.
في هذا الشأن، قالت رئيسة قسم الطاقات المتجددة بجامعة البليدة 01 صبرينة زعيتر: “جمعنا اليوم الباحثين والأكاديميين مع الصناعيين الذين لديهم خبرة في الميدان، كي نبرز للطلبة كيف يستطيعون تأسيس شركات خاصة بهم والابتكار في الطاقات المتجددة، وارتأينا تنظيم اليوم الدراسي لمناقشة سبل التحول الطاقوي المستدام والنظيف”.
وأضافت الدكتورة زعيتر تقول: “نرغب في الانتقال نحو الطاقات المتجددة لأنها نظيفة وغير ملوثة للبيئة، مثل الطاقة الشمسية وتدوير المياه والهيدروجين الأخضر، فهذا الأخير أصبح موضة العصر، ولما لا ننتجه ونصدره إلى الخارج”، ولفتت إلى أن التحويل الكهروضوئي والحراري هما التخصصان الأفضل للاستثمار بالنسبة للطلبة المبتكرين الراغبين في تجسيد أفكارهم في مشاريع استثمارية.
بدوره، أبرز الأستاذ الباحث في قسم هندسة الطرائق بجامعة البليدة 01، عبد الله خليفة، أهمية التحول الطاقوي في أنه يسهم في تخفيض انبعاثات الكربون في الجو نتيجة استعمال الطاقات التقليدية والذي تنجم عنه التغيرات المناخية، ولتفادي ذلك يمكن استغلال طاقة الهيدروجين الأخضر كبديل صديق للبيئة، بحسب قوله.
وبحسب المحاضر، فإن التوجه نحو استخدام الطاقات المتجددة ضرورة حتمية لتحقيق الأمن الطاقوي نظرا لنقص منسوب منابع النفط والغاز، كما أن مناطق استخراج هذه الطاقات التقليدية غالبا ما تكون في مناطق بعيدة ومٌكلفة، وبالتالي من الأفضل الاعتماد على الهيدروجين الأخضر لتوليد الطاقة الكهربائية الأكثر استهلاكا في حياتنا اليومية.
وأثار الأكاديمي مسألة توفير المياه التي تٌستغل في إنتاج الهيدروجين الأخضر: “الهيدروجين الأخضر يستلزم توفر الماء الذي يخضع لتحليل كهربائي  ويستخلص منه الأوكسجين والهيدروجين، وهذا يتطلب التحكم الجيد في تكنولوجيا التحليل الكهربائي للماء حتى يكون إنتاج الهيدروجين بمردود سريع وفعال”.
 وختم الأستاذ خليفة بالقول: “نحن أمام حتمية تطوير الطاقات المتجددة في بلادنا كأن نٌقيم شراكات مع بعض الدول التي يمكن أن تساعدنا لتحقيق أهدافنا في إطار رابح..فهذا المجال خصب لتوفير فرص شغل ويسمح أيضا بنقل التكنولوجيا، وبالتالي يصبح لدينا مختصين في المجال فضلا عن توفير الطاقة سواء التي نحتاجها نحن أو التي نقوم بتصديرها”.
 فيما يخص إشكالية توفير المياه، كشف ممثل شركة “سوناطراك” خلال عرضه للإستراتيجية الوطنية للتحول الطاقوي، بأن محطات تصفية المياه المستعملة ستكون موردا إضافيا بتدوير المياه المعالجة التي تُحلل لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وهكذا يكون لها مزدوجا فهي تستقبل النفايات الحضرية بدلا من رميها في الأودية، وتٌحقق اقتصاد المياه باستغلالها في الطاقات المتجددة، أما عميدة كلية التكنولوجيا بجامعة البليدة 01، خليدة بوتماق، فقالت بأن الهيدروجين الأخضر يمكن استخلاصه وفق تكنولوجيات مختلفة من بينها الغازات المنبعثة من النفايات العضوية بعد معالجتها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19787

العدد 19787

الأحد 01 جوان 2025
العدد 19786

العدد 19786

السبت 31 ماي 2025
العدد 19785

العدد 19785

الخميس 29 ماي 2025
العدد 19784

العدد 19784

الأربعاء 28 ماي 2025