أشرف على افتتاح اللقاء الجهوي الثاني للصحفيـين.. مزيان:

الإعـلام الوطنـي ركيـزة أساسيــة لتعزيز الانسجـام المجتمعي

قسنطينة: مفيدة طريفي

 المشاركة في رسم الاستراتيجية المستقبلية التي يجب انتهاجها لرفع كل التحديات

أشرف وزير الاتصال، محمد مزيان، أمس، بقاعة العروض الكبرى أحمد باي “زينيت” بولاية قسنطينة، على افتتاح اللقاء الجهوي الثاني للصحفيين والإعلاميين، بحضور ممثلين عن المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية، مسؤولي مؤسسات إعلامية وصحفيين ونقابيين من 17 ولاية شرقية.

في كلمة افتتاحية، أكد الوزير أن الإعلام “ليس مجرد سلطة رابعة”، بل يمثل “ركيزة أساسية في عمل الحكومة، وأداة مؤثرة في ترسيخ القيم وتعزيز الانسجام المجتمعي”، قائلا: “إن الإعلام لا يخلق شيئا من فراغ، بل هو سيد الانسجام، وإذا غاب حضرت الفوضى والتفكك في المجتمعات والحكومات”، مشدداً على الدور الحيوي الذي يؤديه الإعلام في دعم الاستقرار الوطني.
وأضاف مزيان، أن المرحلة الراهنة تفرض ضرورة التكوين المتخصص والمستمر للصحفيين والإعلاميين، لمواكبة التطورات التكنولوجية والاحترافية، بما في ذلك تحديات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس، والتي أصبحت تلقي بظلالها على طبيعة الممارسة الإعلامية، إلى جانب تعزيز التنسيق بين الفاعلين الإعلاميين والمنتسبين لقطاع الاتصال.
وأكد الوزير، أن هذه اللقاءات تهدف إلى توفير فضاءات النقاش المفتوح لكل الفعاليات المشاركة في القطاع الإعلامي والاتصالي، والوقوف أمام الانشغالات والتحديات التي يواجهونها حاليا والتي تفرضها التغيرات الحاصلة على مستوى تقنيات الإعلام وتأثيراتها على المشهد الإعلامي ومعنى الإعلام عموما. وقال، إن هذه الأخيرة ستسمح للإعلاميين والمنتسبين للقطاع بالمشاركة في رسم الاستراتيجية المستقبلية التي يجب انتهاجها لرفع كل التحديات ورسم صورة حقيقية لواقع المنظومة الإعلامية الجزائرية، مؤكدا أن اللقاءات المنظمة تأتي ضمن استراتيجية وزارة الاتصال لفتح فضاءات نقاش مفتوح وفعال بين مختلف الفاعلين في قطاع الإعلام والاتصال، سعياً إلى تنسيق الجهود ومناقشة الآفاق والتحديات المستقبلية، خاصة في ظل المتغيرات التكنولوجية العالمية.
وجدد الوزير التذكير بأهمية التكوين في قطاع الإعلام، بما يساهم في تشكيل جبهة موحدة تساهم في الدفاع عن مكتسبات الوطن وقيمه.
وقد شهد برنامج اللقاء أربع ورشات رئيسية، تمحورت حول عدد من النقاط، في مقدمتها الإطار القانوني الجديد المنظم لقطاع الاتصال وأخلاقيات المهنة، تحديات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس في العمل الصحفي السمعي البصري والمكتوب والإلكتروني، إلى جانب أهمية الاتصال المؤسساتي ودوره في الترويج لصورة الجزائر، فضلا عن التكوين المتخصص واستشراف مهن الإعلام المستقبلية.
هذا وقد شارك في هذه الورشات التكوينية صحفيون ونقابيون يمثلون ولايات الشرق الجزائري، إلى جانب ممثلي مكاتب الجمعيات والنقابات الوطنية، في مسعى مشترك لصياغة رؤية متجددة لمهنة الصحافة في الجزائر، حيث أكد محمد مزيان على مواصلة اللقاءات التكوينية مستقبلاً، وفق ما نظمته وزارة الاتصال كاستراتيجية وطنية لتعزيز التشاور مع الأسرة الإعلامية وتحديث القطاع بما ينسجم مع التحولات الوطنية والدولية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19754

العدد 19754

الثلاثاء 22 أفريل 2025
العدد 19753

العدد 19753

الإثنين 21 أفريل 2025
العدد 19752

العدد 19752

السبت 19 أفريل 2025
العدد 19751

العدد 19751

الجمعة 18 أفريل 2025