سكان قرية بوعوان بتيزي وزو يطالبون بمشاريع خدماتية

معاناة يومية مع النقص في المرافق الجوارية

تيزي وزو: ضاوية تولايت

تعاني قرية بوعوان، التابعة لبلدية ايجر، الواقعة على بعد 68 كلم جنوب شرق مدينة تيزي وزو، من ظروف حياة قاسية زادت في حدتها قلة المشاريع التنموية، حيث يطالب السكان  بضرورة انجاز مشاريع من شأنها ان تخفّف عنهم وطأة معاناتهم.
 فقرية بوعوان بطابعها الجبلي، تعاني جملة من النقائص كانعدام الخدمات العمومية ومختلف المرافق الضرورية التي من شأنها الرفع من المستوى المعيشي لسكانها، فباستثناء غابتها الكثيفة القريبة من مركز أكفادو، يبقى انعدام مظاهر التنمية أهم ما يميزها، وهي عوامل دفعت السكان للنزوح والهجرة باتجاه المناطق الأخرى، بما فيها المدن بحثا عن ظروف معيشية أفضل.
ولعلّ ما يثير غضب السكان هو غياب المنتخبين المحليين الذين لا يظهرون إلا في المواعيد والمناسبات الانتخابية، حيث يقدمون وعودا تتبخر مباشرة بعد وصولهم إلى مقر البلدية.
 وأضاف بعضهم أنهم لا يجدون ما يفسرون به أسباب حرمانهم من مشاريع تنموية تضمن لهم الحد الأدنى من العيش الكريم، إلا بسياسة الحرمان. وأكدوا أن انعدام أبسط ضروريات الحياة الكريمة في قريتهم دفعهم لخدمة الأرض كمصدر رئيس يقتاتون منها ومما تجود به من خيرات وذلك بأبسط الإمكانات التقليدية، جراء حرمانهم حتى من المشاريع والمساعدات الفلاحية، عكس باقي بلديات الولاية التي تستفيد من مشاريع الدعم الفلاحي ومشاريع الامتياز.
كما أن الطابع الجبلي الذي يميز المنطقة صعب على السكان ممارسة النشاط الفلاحي، منها تربية الأبقار. ما جعلهم يتخبطون في مشكل عويص سببه البطالة، ولاتزال قرية بوعوان إلى حد اليوم محرومة من الإنارة العمومية.
 إلى جانب ذلك، يشهد طريق هذه القرية اهتراء كبيرا، ما يعرقل حركة السير على الراجلين وأصحاب المركبات على حد سواء، وتتأزم معاناة السكان مع هذه الطريق خلال في فصل الشتاء مع تساقط الأمطار، حيث تنتشر البرك المائية والأوحال.
وأكد السكان، أن معاناتهم بهذه القرية متواصلة ومستمرة مع مشقة جلب الحطب من الغابة، هذه الأخيرة أصبحت مهددة بالزوال جراء القطع الفوضوي لأشجارها، دون الحديث عن رحلة البحث عن قارورات الغاز التي تعرف تذبذبا في التوزيع وندرة في الأيام الماطرة.
من جهة أخرى، طالبت لجنة القرية المسؤولين الإسراع بربطهم بغاز المدينة، خصوصا وأن الأشغال انطلقت، ما أعاد الروح إلى السكان.
وبخصوص مشكل البطالة، فقد تفشّت بشكل كبير في صفوف شباب القرية حسب بعض الشباب ممن تحدثت إليهم «الشعب»، حيث لا يجد هؤلاء فرص للتشغيل، ورغم ذلك فهم يبذلون مجهودات كبيرة لتشغيل أنفسهم في بعض المهن الحرة، على غرار قطع الحطب لبيعه والعمل في بعض النشاطات الفلاحية والرعي، وحتى الجامعيون لم يسلموا من البطالة، فكل من لم يسعفه حظ العمل خارج قريته فهو مهدّد بالبطالة. نفس الشيء بالنسبة للتلاميذ الذين يواجهون مشاكل حادة في النقل المدرسي والتنقل الى متوسطات آث يجار.
كما يعاني السكان نقصا في المرافق الصحية، فباستثاء عيادة القرية التي لا ترقى خدماتها إلى ما يأمله السكان، ما يجبر المرضى على التنقل بعيدا إلى كل من بوزقان أو عزازقة، وهو ما أثقل كاهلهم. كل هذه المشاكل جعلت مواطني القرية يأملون في إعادة الحياة لأهلها بمشاريع تنموية ترفع الغبن عنهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024