العمل بلا هوادة للحفاظ عليها مزدهرة وقوية وسيّدة..«الجيش»:

الجزائر المنتصرة.. إنجازات استراتيجية وانتصارات دبلوماسية

بلادنا قوة إقليمية وشريك لا مناص منه في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي 

«السليل» يواصل مسار العصرنة والاحترافية بكل ثبات وحزم 

التطور والنماء على مختلف الأصعدة يعود لتجنـــــد والتزام الخيّريــــــن والأوفياء

أبرزت مجلة «الجيش»، في عددها لشهر مارس 2025، الإنجازات الاستراتيجية والانتصارات الدبلوماسية للجزائر المنتصرة، مؤكدة أن بلادنا قوة إقليمية وشريك لا مناص منه في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي، وأن «السليل» يواصل مسار العصرنة والاحترافية بكل ثبات وحزم.
من جانب آخر، قالت «الجيش» إن «التطور والنماء على مختلف الأصعدة يعود لتجند والتزام الخيّرين والأوفياء».
وجاء في الافتتاحية: «بقدر الفخر والاعتزاز الذي يغمرنا ونحن نحتفي بعيد النصر في شهر الشهداء، لنستحضر مآثر أسلافنا الأمجاد وتضحياتهم الجسام، من أجل تحرير بلادنا من براثن مستدمر غاشم وهمجي حاول بكل الطرق والأساليب إبادة الشعب الجزائري وطمس هويته، يتعاظم شعورنا بالمسؤولية لصون وديعة أولئك الأبطال الصناديد وحفظ أمانتهم الغالية التي لا تقدر بثمن؛ مسؤولية يتطلب الوفاء بها العمل دون هوادة وبكل إخلاص وعزيمة للحفاظ على بلادنا مزدهرة وقوية وسيدة ومواصلة مسار بناء الجزائر الجديدة المنتصرة، التي تعيش على وقع إنجازات كبرى ومشاريع استراتيجية، ومنها تلك التي أشرف على تدشينها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، نهاية الشهر المنصرم، والمتمثلة في محطات تحلية مياه البحر التي دخلت حيز الخدمة، في خطوة عملاقة نحو تعزيز أمننا المائي وتأمين احتياجات المواطنين من المياه الصالحة للشرب».
وقالت الجيش، إن الأمر يتعلق «بإنجازات كبرى، مثلما أكده السيد رئيس الجمهورية، تجسد الإرادة الفولاذية للجزائر المنتصرة بأبنائها البررة الذين تغذيهم روح ثورة نوفمبر المجيدة في مواجهة مختلف التحديات والانتصار أمام المشاكل والمصاعب»، مبرزا أن هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين؛ جزائر رفع التحديات، تيمّنا بمن رفع التحدي في أول نوفمبر 1954 ببنادق صيد، طردوا بفضلها القوة الخامسة في العالم آنذاك (الاستعمار) من أراضينا».
وعلى غرار الحركية الكبيرة التي تشهدها بلادنا داخليا وعلى أصعدة ومستويات عدة، نجحت دبلوماسيتنا في تعزيز حضور الجزائر دوليا وقاريا واستعادة مكانتها المرموقة بين الأمم، لاسيما في مجلس الأمن الدولي، بصفتها عضوا غير دائم، وعلى المستوى القاري باعتبارها عضوا بارزا وفعالا في الاتحاد الإفريقي بمختلف هياكله وهيئاته، وهو ما أشاد به القادة الأفارقة في البيان الختامي للدورة العادية 38 للاتحاد الإفريقي، المنعقدة منتصف الشهر الفارط، مهنئين السيد رئيس الجمهورية بصفته رئيس منتدى الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، على قيادته المتميزة للآلية وعلى النجاح الاستثنائي الذي حققته تحت قيادته، كما نوهوا بالتزامه الثابت في تعزيز الديمقراطية والحوكمة الرشيدة بالقارة».
على النهج ذاته -تضيف الجيش- «وتناغما مع الجهود المبذولة في كافة القطاعات للمضي قدما ببلادنا نحو النهضة والرقي في كنف الأمن والاستقرار، يواصل الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، مسار العصرنة والاحترافية بكل ثبات وحزم، قاطعا أشواطا معتبرة على جميع المستويات وفي مختلف المجالات، ومنها مجال التعاون العسكري مع مختلف الجيوش الصديقة، من منطلق أن الجزائر قوة إقليمية وشريك لا مناص منه في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي، مثلما أكده السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم 23 فيفري 2025، في كلمته خلال إشرافه على مراسم تنصيب القائد الجديد للقوات الجوية، قائلا: «على نفس النهج، عرفت الدبلوماسية العسكرية ديناميكية حثيثة تجسدت من خلال استقبال العديد من الوفود العسكرية الأجنبية، رفيعة المستوى، والقيام بزيارات إلى عدة دول وذلك في إطار سعينا الحثيث لتعزيز أواصر التعاون العسكري الثنائي ومتعدد الأطراف مع الجيوش الصديقة، بما يمكن من تعزيز أداتنا الدفاعية ويسمح لها برفع التحديات الأمنية التي تواجهها بلادنا وكسب رهاناتها، في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها منطقتنا الإقليمية.»
وأكدت أن «الفضل في ما تشهده بلادنا اليوم من تطور ونماء على جميع الأصعدة، يعود لتجند والتزام أبنائها الخيّرين الأوفياء، وكذا إصرار بناتها المخلصات المثابرات اللواتي يواصلن مسيرة الوفاء لسالفاتهن الشهيدات والمجاهدات بنفس العزيمة والوفاء متشبعات بذات المبادئ والقيم يُثبتن في كل يوم كفاءتهن وجدارتهن، مساهمات أيما إسهام في بناء الجزائر الجديدة المنتصرة، تحدوهن رغبة كبيرة في خدمة وطنهن، وكلهن عزم على أن يكُنّ في مستوى الرهانات والتحديات، حرائر الجزائر اللواتي لا يسعنا إلا أن نتقدم لهن بأطيب التهاني بمناسبة يومهن العالمي، متمنين لهن المزيد من النجاح والرقي».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19720

العدد 19720

الإثنين 10 مارس 2025
العدد 19719

العدد 19719

الأحد 09 مارس 2025
العدد 19718

العدد 19718

السبت 08 مارس 2025
العدد 19717

العدد 19717

الخميس 06 مارس 2025